حلال لهم وحرام علينا!

> مقبل محمد القميشي:

> ساحة العروض أو (ساحة الحرية) أو (ساحة 22 مايو) في عدن خورمكسر تحمل تسميات كثيرة، ولها معنى في نفوس الشعب اليمني.

لكن الواقع لايقبل تلك التسميات، فلا حرية لمن أراد التعبير في ساحتها.. أو حتى الهرولة أو المشي فيها، وممنوع الاقتراب منها ماعدا جهة واحدة هي (السلطة)، رغم أن تلك التسميات لم تأت من فراغ، فهي تشكل في مضمونها معاني كثيرة، أهمها حرية (التعبير)، والحرية تعني الديمقراطية، وأيضا هي جزء من شعارات الشعب ووحدته، ومع ذلك لايستفاد منها نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل السلطة، وأصبحت تلك الساحة منبرا لمزايدات (السلطة) بمهارتها المعتادة، وذلك بحشد الأمن والجيش وطلاب المدارس والموظفين في أيام الدوام الرسمي، حتى تستطيع جمع أكبر عدد من الموظفين (للاحتفاء بأية مناسبة)، والقيام بمناوراتها أمام الرأي العام العالمي، وإلا لماذا لم يكن الاحتفال في غير الدوام الرسمي؟!.

بالمقابل تتجه الجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية في هذه الساحة إلى مكان آخر للاحتفاء بالمناسبات العظيمة الغالية على شعبنا اليمني للتعبير عنها، مثل الذي حصل في ردفان ومناطق أخرى بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لثورة 14 أكتوبر.

والسلطة بدورها لن يهدأ لها بال حتى في غير تلك الساحة، فتقوم بملاحقة كل القوى المعبرة والمطالبة بحرية الرأي ورفع الظلم عن كاهل الشعب، خصوصا في الجنوب، متناسية (أي السلطة) أو لاتعلم أن كل شيء اليوم صار واضحا ومكشوفا للعالم، وأن الجماهير تزداد تلاحما يوما بعد يوم في الدفاع عن الحقوق والحريات بواسطة المظاهرات والمهرجانات (السلمية).

من هنا لابد أن نسأل لماذا هذا الخوف من قبل السلطة لمنع قيام المهرجانات السلمية، أكرر (السلمية) في تلك الساحة؟!. ألا تدرك السلطة أن قيام المهرجانات للرأي الآخر تثبيت للديمقراطية التي تدعيها، والمرآة العاكسة أمام العالم في تقبل الرأي والرأي الآخر، وظهور الحريات في هذا البلد الذي يدعي الديمقراطية (الديمقراطية المتعثرة)؟!.

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى