إذاعة أبين تتحدى الصعاب وتنشد التألق في ذكرى تأسيسها

> «الأيام» عبدالله عمر البحري:

> في 28 من أكتوبر عام 1973 بدأت إذاعة أبين المحلية التي يطلق عليها في محافظة أبين (إذاعة الشعب، إذاعة خنفر) لوقوعها على جبل خنفر الشامخ، مشوارها الإذاعي بإمكانيات فنية بسيطة على جهاز عسكري (كولنس) يبث بمساحة محدودة، وكانت تتبع آنذاك مكتب الإعلام بالمحافظة وبطاقم وظيفي متطوع.

وبعد تحقيق الوحدة تم دمجها بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، وقدمت خلال عمرها الطويل الكثير من البرامج المتنوعة، وها هي اليوم تتحدى الصعاب وتنشد التألق بكل تفانٍ رغم الصعوبات والمعوقات التي تعاني منها والتي تعترض سير عملها، منها أن البث الإذاعي لايغطي المحافظة بأكملها، بل يغطي فقط مديرية خنفر كبرى مديريات أبين التي يقع فيها مقر الإذاعة، وكذا بعض أجزاء مدينة زنجبار عاصمة المحافظة وبعض مناطق مديرية رصد، كما تمتلك الإذاعة استوديو واحدا فقط، يتم فيه التسجيل والبث مما يسبب ازدحاماً أثناء التسجيل، وماتزال إذاعة أبين المحلية لاتبث برامجها عبر (الإنترنت)، فهي محرومة من هذه التقنية الحديثة.

فرياح (الإنترنت) لم تهب عليها، على عكس الإذاعات المحلية الأخرى التي تبث عبر (النت)، لذا وجب الاهتمام بها وتأهيل كادرها التأهيل الجيد، لكن برغم هذه المعوقات والصعاب إلا أنها استطاعت منذ تأسيسها أن تخلق مع مستمعيها علاقة حميمة من خلال الدور البارز الذي تلعبه في العملية التنموية بمحافظة أبين، من خلال رفع الوعي الثقافي والاجتماعي للمواطنين، فهي من أقدم الإذاعات المحلية في اليمن، وأسهمت إسهاماً فعالاً في سنوات بثها الإذاعي واتجهت الإذاعة في السنوات الأخيرة لنقل المباريات التي تقام في المحافظة ضمن الدوري العام.

ورغم محدودية الإرسال وانتشار البث الفضائي إلا أن إذاعة أبين تحظى باهتمام واسع من قبل مستمعيها في مدن وقرى وأرياف المحافظة المترامية الأطراف الذين يتابعون برامجها المتنوعة على موجة الـ (FM).

ونحن بدورنا عبر صحيفة «الأيام» الغراء وبمناسبة ذكرى تأسيس الإذاعة، نناشد الإخوة المهتمين كافة بهذا الصرح الإعلامي بالمحافظة أن يولوا اهتمامهم الكبير بهذه الإذاعة المحلية، حتى تواصل عملها وحتى تصل إلى ما وصل إليه الآخرون، ويبقى الطموح للأفضل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى