> عدن «الأيام» خالد هيثم:

عشوائية الهجمات ميزت أداء الفريقين في بعض الأوقات
المباراة جاءت في تفاصيلها مختلفة عما كانت عليه مباراة عصر أمس الأول، فقد كان أداء لاعبي الفريقين متأرجحا وغير مستقر طوال أوقات اللقاء، في ظل نسبية العجز الذي ظهر في تقنية وحركية كثير من اللاعبين على أرض الملعب، وكان ذلك سببا في تعطيل الهجمة وعدم اكتمالها، ورغم أن الشعلة قد نال الأفضلية منذ انطلاق صافرة البداية، وكان صاحب المبادرة ومهاجمة مرمى فريق نصر الضالع، إلا أن القدرات الهجومية كانت غير قادرة على فرض ما لديها في التعامل مع الكرات التي وصلت إلى منطقة الجزاء حتى مشارف المرمى لخدش الشباك النصراوية.
حيث بدأت الخطورة الشعلاوية، كترجمة لما أبداه اللاعبون ونالوا به الأفضلية على الواقع، بأولى الهجمات في د(9) عندما أضاع جمال الهبة كرة سهلة وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى، لتضيع فرصة سانحة لنيل الأسبقية، ويضيع بعدها بدقائق جلال الهيثمي فرصة من خلال كرة داخل الجزاء، أجاد حارس مرمى النصر التعامل معها، وأبعدها عن شباكه، ليتواصل بعد ذلك الاستحواذ الشعلاوي على الكرة، ويكتفي نصر الضالع بالدفاع بعد أن غابت هجماته المؤثرة، واكتفى ببعض المناوشات بهجمات مرتدة لاتحقق شيئا ولاتقلق الدفاع الشعلاوي.
وبمرور نصف ساعة من الشوط دخل أداء اللاعبين منعطفا سلبيا، تراجع من خلال أداء الطرفين، فغابت الهجمات وظلت الكرة إما حائرة وإما في الهواء باندفاع وحماس لايخدم ترويض الكرة والوصول بها إلى هجمة تحقق الغاية الدائمة في كرة القدم ومبارياتها، وهو الوصول إلى الشباك.

وسط الملعب استحوذ على الكرة وعقد وصولها إلى مناطق الخطر
في الشوط الثاني كان الأداء معنونا بالفتور، في ظل اعتماد الفريقين على نقل الكرة الطويلة في معظم الأوقات، وقد تحسن أداء النصر الضالعي نسبيا مع بداية هذا الشوط، وبعد التغييرات التي أجراها المدرب استطاع من خلال حركية أمجد منصور وماهر عبدالكريم وإياد محمد إظهار ندية خط وسط الشعلة سامر حسن وفوزي الشاوش ومازن الصوبي لتبادل الفريقين الاستحواذ.. ويصل النصر إلى الشباك الشعلة من خلال كرة عكسية حولها أحد اللاعبين بيده لترصده راية الحكم المساعد الثاني نائل عشوان، ويرد الشعلة بانفراد صريح لمازن في مواجهة المرمى، أضاع من خلاله هدفا محققا، حيث ارتفعت كرته التي لعبها فوق الحارس والعارضة في د(12).
بعد ذلك عاد الركود إلى الملعب وسار الأداء في اتجاه لايظهر شيئا في واقع المباراة بعد أن غابت الخطورة عن المرميين، وانتهت أقدام اللاعبين إلى اللعب العرضي الذي لم يجدِ في تغيير الواقع في ظل عدم القدرة على بناء الهجمة السليمة التي تخلق الفرصة السهلة الخالية من التعقيد للمهاجمين أو القادمين من الخلف.
وفي الوقت الذي ظن الجميع أن اللقاء يسير نحو ضربات الترجيح للحسم، كان لإبداعات سامر حسن في التعامل مع الكرة حضورها، ليخدش الشباك بهدف رأسي خاطف وجميل في د(35).. حاول بعدها نصر الضالع التدارك، وسنحت له فرصة في د(37) أبطلها الدفاع الشعلاوي، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للشعلة بهدف والتأهل إلى الدور نصف النهائي.
- أدار اللقاء خالد أمين والدولي خلف اللبني ونائب عوشان وأحمد عون رابعا وراقبه أمين بلال.
- حضر اللقاء د.عزام خليفة مستشار رئيس اتحاد الكرة القدم وعوض بن عوض مبجر أمين عام محلي صيرة وعبدالعظيم القدسي مدير عام بريد عدن والشيخ علي جلب رئيس نادي شعب إب والإعلامي المتميز محمد علي العولقي.
- جائزة أفضل لاعب في اللقاء المقدمة من شركة جلب إخوان نالها لاعب الشعلة سامر حسن.

لاعب الشعلة سامر حسن واصل التألق ونال جائزة أفضل لاعب
تقام اليوم الخميس وغدا الجمعة مباراتا نصف النهائي اللتان ستجمعان شعب إب وحسان والشعلة والعين، واللتان يترقبهما الجمهور الرياضي بشغف لمعرفة من يضرب موعدا لنيل شرف خوض نهائي المسابقة يوم 30 نوفمبر القادم- بإذن الله- ويتوقع أن تكون المباراتان في المستوى، في ظل مساعي الفرق الأربع للوصول إلى النهائي.. علما أن العين والشعلة وحسان سبق لهما اللعب في النهائي، فيما سيكون وصول شعب إب- إن تحقق- للمرة الأولى.
جمهور العين ملح البطولة
على واقع ما كان في المسابقة الماضية التي كان فريق العين فارسها وبطلها المتوج، فإن لقاء العين والشعلة غدا الجمعة سيكون جمهور العين المميز حاضرا فيه وبقوة، وسيكون لديه مكونات التشجيع الرياضي البعيد عن أية شوائب.
كأس في ذكرى الكروان بن شعيب
مباراة اليوم التي تجمع فريقي شعب إب وحسان في أولى مباريات نصف النهائي ستقام على كأس الذكرى الثالثة لرحيل فقيد الإعلام وكروان التعليق الرياضي الفقيد سالم بن شعيب، وقد قدم الكأس الرجل المعطاء- دائما- الشيخ علي جلب.