الشباب والرجولة

> «الأيام» إبراهيم أحمد /المعلا - عدن

> بامفروشذكر الله عز وجل كلمة رجال في مواطن كثيرة، لعظم وتقدير الرجولة.. فقد وصفهم الله بالتسبيح في كل وقت ليل نهار وتعمير المساجد فأين شبابنا من ذلك؟.

إنك إذا دخلت مسجدا للصلاة تجد أكثرهم شيوخا وقليلا من الشباب، ترى ما السبب في ذلك؟ اهي التربية، ام هي الدولة؟ من السبب في ضياع الشباب؟!.

كذلك وصفهم الله بصدق الإيمان والوفاء بالعهد، فقليل من شبابنا اليوم يحافظ على عهوده من الناس، وكثير من يضيعها، ياحسرة على العباد.

إن الناظر في أحوال الشباب اليوم يجد أن الأحوال قد تبدلت.. فاليوم يصعب عليك التعرف على شاب يمشي امامك في الطريق إن كان ولدا ام بنتا، فتجد الولد يترك شعره مسترسلا ويمشي متكسرا بميوعة كالبنات، وعندما يتكلم يأتي بألفاظ لايقولها إلا البنات، ثم انظر إلى ملبسه تجده يلبس الضيق والقصير، الأمر يزداد سوءا، ولكن من المستفيد من تدهور احوال الشباب؟!.

لابد ان نعي جيدا أن المستفيد الوحيد وراء كل ذلك هو العرب، لأنهم يعرفون جيدا قدر الشباب وقوته ودوره في المجتمع، لذلك عز عليهم ان يكون الشباب في يقظه وصحوة لأنهم يعلمون أن الشباب هم عماد اي امة وحضارتها وسّر قوتها ونهضتها.

وكذلك المستفيد الآخر هو كل من لايحب وطنه، ويعمل لمصلحته الشخصية.

فمن المسئول؟، المشكلة من أساسها ترجع إلى عدة أمور تكونت وتجمعت حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، ومن أهم هذه الأمور البيت والأسرة، لاننا نبني عليهما صلاح المجتمع، وسيكون لهذا الإصلاح الفردي أثره في الأسرة، فالأسرة مجموعة افراد، فإذا صلح الرجل وصلحت المرأة وهما عماد الأسرة، استطاعا ان يكونا بيتا نموذجا مؤسسا على القواعد التي وضعها الإسلام، وأوجب على الطرفين رعاية ثمرات هذه الزواج حتى تنضج في غير عبث ولا أهمال، وتتكون الأسرة التي تقوم بتربية أولادها احسن تربية لتخرج جيلا يكون عماد الأمة ونهضتها من سباتها الطويل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى