أضرار كبيرة ووصول إغاثة عمانية ومحلية إلى المهرة..قائد القاعدة الجوية: مستمرون بإيصال مواد الإغاثة إلى المحاصرين بوادي المسيلة

> الغيظة «الأيام» ناصر الساكت:

> أوضح قائد القاعدة الجوية في المهرة العقيد ركن عبدالخالق محسن شلامش أن القوات الجوية في المهرة بذلت جهودا ولازالت في سبيل إيصال المواد الإغاثية إلى المتضررين في المناطق المحاصرة بوادي المسيلة رغم سوء الأحوال الجوية في الأيام الأولى، وعدم توفر المساحات المناسبة لهبوط المروحيات نتيجة بلل التربة، وكذلك العوامل الأخرى.

وقال في تصريح لـ«الأيام»: «إن وصـول المروحيـات يـوم الثلاثـاء إلـى المناطق المحاصـرة فك الحصار لأول مرة.

ووصلت مواد الإغاثة والإيواء للناس في مناطق حسويس، القلعنة، بيت زياد، بن غرة، مقرات، مزون، وقد واجهنا صعوبة في عملية الهبوط.

لكن انطلاقاً من واجبنا الوطني الإنساني والديني تحدينا ومعنا الطيارون كل المخاطر من أجل إنقاذ الناس الذين تقطعت بهم السبل، ووجدناهم بين الحياة والموت، ونشعر برضا عن ما قدمنا وقمنا به».

وأضاف: «في اليوم الأول والثاني سيرنا 12 رحلة، وبلغت الرحلات المتجهة من الغيظة إلى المسيلة حتى أمس حوالي (20) رحلة محملة بالخيام والمواد الإغاثية والبطانيات والأدوية وغيرها.

وقد أقمنا بمنطقة العيص مؤقتا للهبوط والتزود بالوقود، لأن المسافة من الغيظة إلى المسيلة بعيدة، ولابد من الوقود للوصول إلى المناطق المتضررة.

ولازلنا نواصل هذه الجهود، ونسير رحلات ما بين الساعة 9-8 صباحاً لاستغلال صفاء الجو».

أمين عام محلي المسيلة: أضرار كبيرة تعرضت لها المديرية جراء السيول والأمطار

أفاد «الأيام» الأخ عبدالله محمد خدوم أمين عام المجلس المحلي لمديرية المسيلة محافظة المهرة بأن الأضرار التي لحقت بالمديرية والمواطنين من كارثة الأمطار والسيول كبيرة وكارثية، تحتاج جهودا مضاعفة لتخفيف معاناة المواطنين المتضررين، وإيجاد المعالجات الحقيقية لتلك الكارثة، التي لم تشهدها المديرية من سابق.

وأضاف: «نعلق آمالا كبيرة على الأخ المحافظ علي خودم الذي بذل جهدا منذ بدء هذه الكارثة».

وقال أيضا: «إن عملية الحصر الأولية التي نفذناها جاءت بالحصيلة الآتية: المساكن المهدمة ما بين كلي وجزئي 1950 مسكنا، ومزارع المواطنين التي جرفتها السيول 250 مزرعة، والمساحات الزراعية المثمرة بالمحاصيل 250 فدانا، والمكائن الزراعية 200 ماكنة، وقوارب الصيد 15 قاربا و20 ماكنة خاصة بالقوارب، و300 سخوة صيد، والمدارس المتضررة 5 مع سكن المعلمين، وكذا مبنى الإدارة المحلية ومكتب الزراعة والري بالمديرية، ووحدتان صحيتان في منطقتي حساي ودحسويس، و3 مساجد، و3 سيارات، و5 مصانع طوب، و1000شجرة نخيل، و83 جملا، و300 رأس غنم، و12 بقرة.. وهناك بضائع وممتلكات خاصة بالباعة المتجولين تقدر بحوالي مليوني ريال».

وأشار الأخ عبدالله خدوم إلى أن «عملية الحصر تتواصل، وهذه الأرقام والإحصائيات قابلة للزيادة نتيجة لحجم الكارثة وتداعياتها».

وصول طائرة إغاثة عمانية إلى مطار الغيظة

وصلت أمس إلى مطار الغيظة بمحافظة المهرة طائرة شحن عمانية تحمل على متنها مواد إغاثية من حكومة سلطنة عمان الشقيقة لمساعدة وإغاثة المتضررين من كوارث السيول والأمطار.

وكان في استقبال الطائرة الأخ علي محمد خودم محافظ المحافظة وأمين عام المجلس المحلي للمحافظة الأخ سالم عبدالله نيمير، وعدد من المسئولين في المحافظة. وتعد هذه الدفعة من المواد الإغاثية الثانية التي تصل إلى المهرة من حكومة السلطنة.

وفي تصريحه لـ «الأيام» أوضح الشيخ علي بن إبراهيم الرئيسي، الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية بالقول: «إن وجودنا اليوم في الغيظة لأجل التواصل والتعبير عن مشاطرتنا إياكم المشاعر، لكوننا جزءا لايتجزأ من هذه الأمة، وقيمة اليمن وشعبها كبيرة في قلوبنا، سواء أكان في قلب جلالة السلطان قابوس أم في قلب الحكومة العمانية والشعب العماني بشكل عام».

وأضاف: «نحن جئنا من أجل الواجب، وهذا بقدر ما هو واجب إنساني هو واجب وطني وقومي وحق من حقوق الجيرة علينا، وأن نكون نحن في عمان أول الواصلين، والحمد لله فنحن أول من قام بأعمال الإغاثة على أرض اليمن، ومتواصلون في ذلك، وهذه هي المرحلة السابعة، واليوم (أمس) هناك رحلة ثامنة إلى سيئون».

وقال أيضا: «هذه الرحلات الإضافية نؤكد لكم أنها جاءت بدعم خاص من جلالة السلطان قابوس، الذي أعطانا الضوء الأخضر، وكلما طلب الإخوة أو سألناهم شيئا من عندنا، رفعنا الموضوع، ونأخذ الموافقة ونحن على أرض اليمن، فنحن نكمل بعضنا بعضا، وإذا لم نقف مع اليمن في شدائده فمتى سنقف معه؟!.

نحن أوجب من يقف وأوجب من يمد يد العون، وهذه المساعدات هي أداء واجب لأبناء اليمن وليست مساعدات».

الجمعية الإسلامية في المكلا تنفذ حملات إغاثة للمهرة

نفذت الجمعية الإسلامية في المكلا الدفعة الأولى من المساعدات الغذائية للمتضررين بوادي المسيلة في المهرة بالتعاون مع المجلس المحلي بالمديرية كأولى الجمعيات السباقة بالدخول إلى وادي المسيلة.

وأوضح المنصب علي عبدالله الحامد رئيس الجمعية لـ«الأيام» أن «الدفعة الأولى شملت مواد غذائية مختلفة من دقيق وأرز وزيت طبخ وحليب أطفال وعصائر ومعلبات فاصوليا وبسكويت وغيرها، وقد تم إيصال هذه المواد عبر المروحيات إلى كافة المناطق بوادي المسيلة وحسويس ومقرات والقلعنة وبزون وبادية بيت زياد».

وقال: «مازالت عملية إيصال المعونات وحصر المتضررين متواصلة في مختلف المناطق التي تعرضت لكارثة السيول والأمطار في المهرة مثل الغيص، قذيفوت، دكبريت، حصوين، نشطون، ظبوت، هروت، محيفيف، الغيظة، العبري، الحصن، يروب، الفيدمي، الفتك، جاذب، رهن، دمقوت، حوف»، مشيرا إلى أن هذه الخطوة الإنسانية تأتي في إطار سياسة الجمعية وأهدافها الخيرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى