نقلة نوعية باحتضان الدوحة بطولة الماسترز للسيدات للمرة الأولى

> الدوحة «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

> تحتضن العاصمة القطرية الدوحة من الرابع حتى التاسع من نوفمبر الجاري بطولة الماسترز للسيدات في كرة المضرب التي تضم اللاعبات الثماني الاوليات في التصنيف العالمي للمحترفات ويبلغ مجموع جوائزها 45ر4 ملايين دولار.

وحصلت الدوحة على شرف استضافة هذه البطولة في 29 يونيو 2009 لمدة ثلاث سنوات، متفوقة على مونتيري المكسيكية وبانغالور الهندية واسطنبول التركية، لتخلف بالتالي مدريد التي استضافت البطولة في الاعوام الثلاثة الاخيرة..وتنتقل بطولة الماسترز للسيدات بعد الدوحة الى مدينة اسطنبول التركية من 2011 الى 2013..وتقام بطولة الماسترز للرجال في مدينة شنغهاي الصينية.

وتشكل بطولة الماسترز النهاية الرسمية لموسم كرة المضرب الطويل حيث بقيت فيه الاثارة حتى قبل انطلاقها بقليل لاكتمال عقد اللاعبات المشاركات فيها وهن حسب تسلسل تصنيفهن: الصربية يلينا يانكوفيتش والروسية دينارا سافينا والاميركية سيرينا وليامس والصربية انا ايفانوفيتش والروسية ايلينا ديمنتييفا والروسية سفتلانا كوزنتسوفا والاميركية فينوس وليامس والروسية فيرا زفوناريفا.

وستفتقد البطولة النجمة الروسية ماريا شارابوفا المصنفة سادسة عالميا التي اعلنت انسحابها مطلع الشهر الماضي بسبب إصابة في كتفها اليمنى أبعدتها عن الملاعب منذ اغسطس الماضي،وعلقت شارابوفا على اصابتها قائلة:«انني اتحسن لكن الشفاء يحتاج الى وقت اطول مما كنت اعتقد ولذلك قررت إنهاء موسمي»، وسبق لشارابوفا أن توجت في الدوحة مرتين، في دورة مصنفة ضمن الفئة الاولى في بداية الموسم الحالي عندما فازت على مواطنتها زفوناريفا في المباراة النهائية، وعام 2005 حين كانت الدورة ضمن الفئة الثانية وتغلبت في النهائي على الاسترالية اليسيا موليك.

واذا كانت المرة الاولى التي تشهد فيها المنطقة الخليجية احتضان احدى دولها لبطولة الماسترز، فإن الدوحة ودبي جذبتا الانظار منذ مطلع التسعينات بتنظيهما دورات للرجال والسيدات في كرة المضرب شارك فيها افضل المصنفين والمصنفات في العالم.

وتنظم قطر دورة للرجال في مطلع كل عام اقيمت نسختها الاولى عام 1993 وكان الالماني الشهير بوريس بيكر أول من دون اسمه في سجلاتها، وخلفه السويدي ستيفان ادبرغ، ثم تبعه عدد من ابرز نجوم اللعبة ومنهم الاميركي جيم كورير والتشيكي بيتر كوردا والمغربي يونس العيناوي والسويسري روجيه فيدرر وأخيرا البريطاني اندي موراي.

كما انضمت الى الدول التي تنظم دورات للسيدات منذ عام 2001 حين حصلت على شرف استضافة دورة ضمن الفئة الثالثة ارتقت تدريجيا لتصبح ضمن الفئة الاولى في فترة وجيزة وبجوائز وصلت الى 5ر2 مليون دولار.

ودشنت السويسرية مارتينا هينغيس مسلسل الألقاب، تبعتها الاميركية مونيكا سيليش، ثم هيمنت اللاعبات الروسيات على النسخات الاربع التالية عبر اناستازيا ميسكينا مرتين متتاليتين، وماريا شارابوفا وناديا بتروفا، قبل أن تكسر البلجيكية جوستين هينان هذا الاحتكار عام 2007، لكن ليس لوقت طويل لأن شارابوفا عادت لتتوج بطلة في النسخة الاخيرة.

وفضلا عن دورات كرة المضرب، دأبت قطر في الاعوام الماضية على تنظيم بطولات رياضية كبرى كان ابرزها دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة أواخر عام 2006 والتي حققت نجاحا باهرا في التنظيم بعد أن شهدت مشاركة قياسية (نحو 13500 رياضي ورياضية)، وهناك ايضا العشرات من الدورات والمسابقات في كرة الطاولة والقدم والاسكواش والغولف والدراجات النارية والهوائية.

وكانت الدوحة دخلت ايضا السباق لاحتضان دورة الالعاب الاولمبية عام 2016 لكن الحظ لم يحالفها لإكمال المشوار.

وقال المدير التنفيذي لرابطة اللاعبات المحترفات لاري سكوت بعد حصول قطر على استضافة بطولة الماسترز:«ان منح شرف تنظيم بطولة الماسترز الى قطر يمثل الاستمرارية التي اتبعناها في جعل هذه البطولة تتنقل في مختلف المناطق الجغرافية في العالم»..وكانت هينان توجت بطلة للنسخة الاخيرة من بطولة الماسترز بفوزها على شارابوفا 5-7 و5-7 و3-6 في المباراة النهائية.

نافراتيلوفا خارج السرب

أقيمت النسخة الاولى من بطولة الماسترز عام 1972 وانتظمت سنويا حتى الآن، وشهد عام 1986 إقامة نسختين بسبب تعديل موعد انتهاء الموسم، الاولى في مارس والثانية في نوفمبر وكان اللقب من نصيب الاميركية مارتينا نافراتيلوفا في النسختين..وتناوبت ابرز اللاعبات التي أنجبتها ملاعب الكرة الصفراء على رفع كأس البطولة، وستبقى الاميركية كريس إيفرت على موعد دائم مع التاريخ لانها كانت اول من يحقق هذا الانجاز الذي كررته أعوام 1973 و1975 و1977.

وفي حين كان الاعتقاد سائدا بأن رقم ايفرت بأربعة ألقاب سيكون عصيا على اللاعبات الأخريات، كانت ملامح الظاهرة نافراتيلوفا تتضح حتى فرضت تحديا جديدا سيكون من الصعب تكراره أو حتى الوصول اليه.

فبعد خسارتها نهائي عام 1975 أمام ايفرت بالذات، بدأت نافراتيلوفا رحلتها مع الالقاب لتسجل رقما قياسيا كرسها من افضل لاعبات التاريخ إن لم يكن افضلهن على الاطلاق إذ توجت بطلة ثماني مرات في 14 مباراة نهائية خاضتها.

وبدأت سيطرة الاميركية التي تلعب باليد اليسرى منذ عام 1978 واستمرت حتى بطولة عام 1994 التي شهدت اعتزالها عقب خسارتها في الدور الاول امام الارجنتينية غابرييلا ساباتيني التي توجت بطلة في حينها.

وحاولت الالمانية الشهيرة شتيفي غراف السير على خطى نافراتيلوفا فكانت لها سطوتها أيضا بين منتصف الثمانينات والتسعينات، فاقتربت منها محطمة رقم ايفرت بعد أن أحرزت اللقب خمس مرات أعوام 1987 و1989 و1993 و1995 و1996.

وشهد عام 1990 حدثا مهما أيضا حين باتت الاميركية مونيكا سيليش أصغر لاعبة تحرز اللقب في سن السادسة عشرة، وامتدت مباراتها النهائية مع ساباتيني الى خمس مجموعات للمرة الاولى أيضا في منافسات السيدات منذ 89 عاما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى