أول مؤشر لانتخابات الرئاسة الأميركية.. أوباما الديمقراطي يكتسح معقلا جمهوريا منذ عام 68

> واشنطن «الأيام» جون وايتسايدز :

> حقق باراك أوباما، مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية أمس، أول فوز له في بلدة ديكسفيل نوتش بولاية نيوهامبشير التي تفتتح تقليديا التصويت في الانتخابات الرئاسية بعد منتصف الليل مباشرة.

وحصل المرشح الديمقراطي على 15 صوتا من أصوات الناخبين في البلدة بينما حصل منافسه الجمهوري جون مكين على ستة أصوات.

وأصبح أوباما بذلك أول ديمقراطي يفوز في هذه البلدة منذ هيوبرت همفري عام 1968.

وينتظر المتنافسان اليوم حكم الناخب الامريكي عليهما بعد صراع مرير على البيت الابيض يتقدم فيه أوباما بفارق واضح في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد.

ومن المنتظر ان يدلي ما لايقل عن 130 مليون ناخب أمريكي بأصواتهم اليوم لاختيار خليفة للرئيس الامريكي الجمهوري «غير المحبوب» جورج بوش ولتحديد مسار البلاد للاربع السنوات القادمة في الازمة الاقتصادية الراهنة وفي حربي العراق وافغانستان وفي اصلاح شامل لبرنامج الرعاية الصحية وقضايا اخرى.

ويبدأ أول اغلاق لصناديق الاقتراع في ولايتي انديانا وكنتاكي الساعة السادسة مساء اليوم بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23.00 بتوقيت جرينتش).

وينتهي التصويت خلال ست ساعات في الولايات الثمانية والاربعين الاخرى.

ويطمح أوباما (47 عاما) سناتور ايلينوي للفترة الاولى لان يصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة.

وتشير استطلاعات الرأي الى تقدمه على مكين في ولايات كافية لفوزه بالاصوات اللازمة للفوز في المجمع الانتخابي، وهي 270 صوتا. وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي لرويترز ومعهد زغبي نشرت أمس تقدم أوباما على مكين في ولايات رئيسية.

ووسع أوباما تقدمه على مكين الى 11 نقطة بين الناخبين المحتملين في استطلاع منفصل لرويترز وسي سبان وزغبي، وكان الفارق سبع نقاط الاحد الماضي.

ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الذي يجرى هاتفيا 2.9 نقطة مئوية.

اما فوز مكين (72 عاما) بالرئاسة فسيجعله أكبر من يشغل هذا المنصب سنا للفترة الاولى، وسيجعل نائبته سارة بالين أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس.

ويحاول مكين سناتور اريزونا التكيف مع موقفه، ويقول انه يكسب أرضا من أوباما.

وختم جولة شملت سبع ولايات بالوصول الى موطنه في أريزونا في الساعات الاولى من صباح أمس في مسعى لقلب الموازين وتحقيق أكبر مفاجأة انتخابية في التاريخ السياسي الحديث.

وكرر المتنافسان في الساعات الاخيرة من السباق النغمة التي سادت طوال الحملة، واتهم أوباما مكين بأنه سيكون بمثابة فترة ثالثة لبوش، وانه بعيد بدرجة خطيرة عن الاقتصاد. وقال أوباما أمام 90 الفا من انصاره في فرجينيا «حين يتعلق الامر بالاقتصاد ساند جون مكين الرئيس جورج بوش في كل خطوة من الطريق».

ولم يفز الديمقراطيون في الانتخابات الرئاسية بولاية فرجينيا منذ عام 1964 لكن أوباما متقدم فيها.

اما مكين الذي هاجم أوباما على انه اشتراكي واتهمه بانه «صديق» للارهابيين فقد صور منافسه على انه ليبرالي سيزيد الضرائب.

وقال مكين في خطاب له في تنيسي عن أوباما «انه في أقصى يسار حارات السياسات الامريكية.. انه عالق هناك». وتظهر استطلاعات الرأي تقدم أوباما او سيره كتفا بكتف مع مكين في ثماني ولايات فاز بها بوش في انتخابات عام 2004 منها اوهايو وفلوريدا، كما يتقدم أوباما بارتياح في كل الولايات التي فاز فيها المرشح الديمقراطي جون كيري في انتخابات عام 2004.

وتحقيق نصر واضح في الولايات التي يفوز فيها الجمهوريون تقليديا ومنها فرجينيا وكولورادو وانديانا ونورث كارولاينا سيصل بأوباما على الارجح الى مقعد الرئاسة في البيت الابيض.

كما يتجه الديمقراطيون بعد ان استفادوا من موجة الرفض للرئيس الامريكي الجمهوري بوش لتحقيق نصر كبير في الانتخابات، قد يحقق لهم أكبر أغلبية في الكونجرس منذ عشرات السنين.

وتعهد الديمقراطيون الذين يسيطرون الان على مجلس الشيوخ بأغلبية 51 مقعدا مقابل 49 للجمهوريين ويملكون أيضا اغلبية في مجلس النواب ويشغلون فيه 235 مقعدا مقابل 199 مقعدا للجمهوريين بسحب القوات الامريكية من «حرب بوش» في العراق والغاء خفض الضرائب الذي قرره بوش لصالح الاغنياء، والتحرك لانهاء أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي.

ويأمل الديمقراطيون في تحقيق أغلبية كبيرة في مجلس الشيوخ تصل الى 60 مقعدا للتغلب على اية عقبات اجرائية يضعها الجمهوريون، مما يمكنهم من تمرير التشريعات.

وتحسم الانتخابات كل مقاعد مجلس النواب وعددها 435 مقعدا و35 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ وعددها 100 مقعد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى