رثاء عميد الشهداء المناضل الكبير علي أحمد شيخ الشعوي في ذكرى وفاته.. ومواراته

> أحمد عمر العبادي المرقشي

> قدر كثير من الرجال أن تكون حياتهم مزيجا من إنكار الذات لكي يظل اسم الوطن عالياً ترفرف عليه راية الحرية والديمقراطية.. من بين هؤلاء الرجال يبرز اسم المناضل الكبير الشيخ علي أحمد شيخ، والدي الذي توارى لمثواه الأخير إلى جوار ربه العزيز الغفار غرة ليلة الأحد الموافق 2008/10/26م.

وهو ما كان لصحيفة «الأيام» فضل المسبق في إبراز الخبر، بما طالعتنا به في عددها (5541) في 27 أكتوبر 2008.. حيث دشنت الصحيفة مواراته الأخيرة، وهو ما تراءى من خبرها لكل محبي الفقيد المناضل وعميد الشهداء، حيث قدم الفقيد أبناءه قرباناً للوطن وعددهم أربعة، وآخرون لا نعلمهم الله يعلمكم.

واليوم قلما تجد صحيفة أو وسيلة إعلامية سواءً أكانت مقروءة أو مسموعة تجمع عليها كافة قوى الشعب في الداخل أو الخارج ومن جميع أشتاته ومشاربه.. وهو ما يتراءى لنا من صحيفة «الأيام» وما تبذله من فضل السبق وجهد يفوق حد الإعجاب، نقلاً لهموم الشعب أحزانه وأفراحه... إلخ.

ونحن نودع اليوم شهيد الوطن والجنوب الحر، ولأنه عزيز على نفوس أبناء الوطن وجنوبه الحر، ففقيدنا من مواليد 1918م، ومن أهالي منطقة أمشعة - لودر محافظة أبين، له من الأبناء خمسة، ومن البنات اثنتان.. أربعة من أبنائه شهداء، وهنيئاً شفاعتهم له يوم القيامة، وقد آثر اللقاء بهم.

فقيدنا كان ومازال له سابق أثر وفضل، ولعل حفدته وهم ما يربو على 150 (رجالاً ونساء) سوف يحملون مشاعل الحرية من بعده، وقادم الأيام قريب وفي أحشاء المستقبل الكثير والمثير.

لقد حركتني مشاعر الود والإخاء لفقيدنا وما يربطه بوالدي من علاقة حميمة، عندما كانا رفيقي نضال في الزمن الماضي، ولما كانت العلاقة تمتد من الآباء للأبناء فلقد كانت علاقتي الأخرى بابنه المناضل الكبير العميد محمد علي أحمد محافظ أبين السابق شاهد حال وسفرا صادقا، ولجهود الأخير وسابق نضاله ومواقفه الوطنية وجهده المتواصل على الساحة آثرت مشاطرته فقدانه والده بمواساتي الصادقة وكافة المحبين من أبناء محافظة أبين.. ولِمَ لا.. والمناضل محمد علي أحمد له سوابغ نعمة على الجميع لا ينكرها إلا جاحد.

وليعذرني الأخير إن كانت كلمات التأبين قد صدرت من خلف القضبان من سجن صنعاء، وحيث إني أستعد للمحاكمة الثامنة، ولقضيتي الحاضرة الغائبة، آثرت مشاطرته أحزانه، وأقسم له من قلبي الدافئ بأننا فقدنا والدنا جميعا، وأستذكر ما قاله والدي - رحمة الله عليهم جميعا - شعراً:

يابن علي يا لهم من بيت اللهوم

قايم على الناموس دائم لا يلاك اللموم

باشد ظهرك باتقع عندك ركوم

لا منت والله لا اسمه حاكم ولا محكوم

سد الخلل لاقد الناوه تحوم

خير البلد وشرها بيننا مقسوم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى