> مدريد «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

إلى أي حد سيصبح فريق برشلونة الأسباني لكرة القدم ، تحت قيادة مديره الفني جوسيب جوارديولا ، جيدا؟ وكم من الألقاب سيجنيها الفريق هذا الموسم؟ وهل سيصل الفريق إلى حاجز المئة هدف هذا الموسم؟.

هذه هي الأسئلة التي تم طرحها في الصحف الأسبانية والبرامج الإذاعية بل وفي الحانات ، بعدما سحق الفريق الكاتالوني ضيفه بلد الوليد بنصف دستة أهداف يوم السبت الماضي.

ويشكل برشلونة النموذج الأكثر مثالية في العالم بأسره لفريق كرة القدم الجيد في الوقت الحالي، فهو صلب في الدفاع ورائع في منتصف الملعب ومدمر في الهجوم، ونجح برشلونة في تمزيق بلد الوليد رغم غياب نجمه أندريس أنيستا ، الذي تعرض لإصابة في ربلة السابق (السمانة) ستبعده عن الملاعب لنحو ستة أسابيع.

وكالعادة ظهر فريق جوارديولا مثل القطار السريع ، وصنع ثلاثة فرص حقيقية في الدقائق العشر الأولى ، وكان تسجيل الهدف الأول مجرد مسألة وقت.

كم كان رائعا هجوم برشلونة في هذا اللقاء..وافتتح المهاجم الكاميروني الدولي صامويل إيتو التسجيل لبرشلونة بعد مرور 12 دقيقة ثم أضاف ثلاثة أهداف أخرى قبل نهاية الشوط الأول ، ليرفع رصيده من الأهداف في الموسم الحالي إلى 13 هدفا يتصدر بها قائمة الهدافين.

وأكمل الأيسلندي إيدور جوديونسون والفرنسي المخضرم تييري هنري سداسية الفريق في الشوط الثاني ليضفيا السعادة على وجوه الجماهير المحتشدة في ملعب «كامب نو» ، الذين انتابتهم شكوك قوية حول قدرة جوارديولا ومساعديه على قيادة السفينة بنجاح بعد البداية المتواضعة للفريق هذا الموسم.

وانتهت المباريات الأربع الأخيرة لبرشلونة بالفوز 3/2 و6/1 و5/صفر و6/صفر على الترتيب.

وسجل الفريق الكاتالوني ما لا يقل عن 34 هدفا في عشر مباريات ، وهو المعدل الأعلى من الأهداف منذ خريف عام 1959 الذي شهد توهج فريق نادي ريال مدريد.

ولم يخترق أي فريق في الدوري الأسباني حاجز المئة هدف في موسم واحد منذ أن حقق فريق نادي ريال مدريد الإنجاز نفسه في عام 1990 ، ولكن فريق نادي برشلونة أصبح في طريقه لتحطيم هذا الإنجاز.

وأشار التليفزيون الكتالوني صباح الأحد الماضي إلى أن «السؤال الرئيسي هو : إلى أي مدى سيصل هذا الفريق؟».

وذكرت صحيفة «سبورت» أن «الفريق النشيط» تحت قيادة جوارديولا يمكنه تحقيق أكثر مما حققه برشلونة تحت قيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد ، حين فاز بلقب الدوري المحلي مرتين ولقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة في الفترة ما بين عامي 200 و2006 .

ورجحت الصحيفة الأسبانية أنه بإمكان برشلونة أن يصبح بمثل روعة ونجاح «فريق الأحلام» ليوهان كرويف في تسعينيات القرن الماضي ، والذي كان يضم جوراديولا بين صفوفه.

وحمل المستوى الرائع الذي ظهر به برشلونة مؤخرا أنباء جيدة لرئيس النادي خوان لابورتا.

وقبل أقل من شهرين بدا أن لابورتا في طريقه للرحيل بعد استقالة أكثر من مدير للنادي احتجاجا على سياساته التي وصفت بالمتعجرفة والمتغطرسة.

وبفضل صوت واحد ، حصل لابورتا على الثقة كرئيس لبرشلونة ، وذلك في تصويت كانت خسارته ستجبره على تقديم الاستقالة ، ولكنه مازال يبدو كـ «رجل ميت يمشي».

ووفقا لإذاعة «رامبلا» فإنه«لا يوجد من يتحدث عن لابورتا في الوقت الحالي..نجاحات جوارديولا أنقذته من أن يفقد منصبه الرئاسي».

وراهن السيد خوان لابورتا على تعيين جوارديولا /37 عاما/في منصب المدير الفني للفريق خلفا لريكارد في يوليو الماضي ، في الوقت الذي لم يكن فيه لدى جوارديولا أي خبرة تدريبية مع الأندية الكبرى.. ولكنها مغامرة جنت أكثر بكثير مما كان أي شخص يتوقع.