مقتل اربعة ناشطين فلسطينيين في اشتباك مع جنود اسرائيليين في قطاع غزة

> غزة «الأيام» مي ياغي :

>
قتل اربعة ناشطين فلسطينيين أمس الأربعاء خلال اشتباك مع قوات خاصة اسرائيلية توغلت في منطقة القرارة جنوب قطاع غزة ما يهدد التهدئة الهشة السارية منذ 19 حزيران/يونيو بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل.

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ لوكالة فرانس برس "استشهد اربعة مقاومين في قصف اسرائيلي في منطقة القرارة جنوب قطاع غزة" موضحا انه "تم نقل جثامين الشهداء الى مستشفى ناصر في خانيونس".

من جهتها نعت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان اربعة من "مجاهديها" قالت انهم "استشهدوا في اشتباك مع القوات الصهيونية وهم الشهيد محسن القدرة (23 عاما)، محمود نعيم (28 عاما)، رامي فرينة (35 عاما) واسماعيل ابو العلا (31 عاما) ".

واكدت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية قتلت الفلسطينيين الاربعة في الاشتباك مضيفة انه تم لاحقا العثور معهم على اسلحة نارية وقنابل يدوية.

واوضح الجيش الاسرائيلي ان الرجال الاربعة كانوا يحاولون "زرع عبوة ناسفة" قرب السياج الامني الفاصل بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية.

وقد اصيب جندي اسرائيلي بجروح طفيفة.

وشنت طائرتان عسكريتان غارات داخل الاراضي الفلسطينية بعد الاشتباك على ما اوضحت الناطقة التي لم تشر الى وقوع اصابات على الفور.

واعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيين اطلقوا مساء أمس الأربعاء خمس قذائف هاون على جنوب اسرائيل من دون وقوع ضحايا او اضرار.

ووقع الاشتباك عندما توغلت اليات مصفحة اسرائيلية داخل قطاع غزة شرق بلدة القرارة.

وقال شهود عيان ان اشتباكا مسلحا دار بين ناشطين فلسطينيين والقوات الخاصة الاسرائيلية.

واوضح احد الشهود لوكالة فرانس برس ان "قوات اسرائيلية خاصة توغلت اكثر من 350 مترا ترافقها آليتان عسكريتان في منطقة القرارة واطلقت النار على المزارعين".

واضاف ان "اشتباكا جرى بين المقاومين واطلقت هذه الوحدات صاروخا عليهم اسفر عن عدد من الاصابات بينهم".

وحذرت كتائب القسام في بيانها "العدو الصهيوني من التمادي في هذه الجرائم ما سيدفعنا الى تلقينه دروسا قاسية".

من جهته اعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس ان "هذه جريمة خطيرة وخرق سافر للتهدئة تدفعنا الى التأكيد على حقنا في الرد على العدوان ردا قويا يتوازى مع حجم هذا العدوان".

وتابع برهوم "هذا الخرق يستدعي ضرورة النظر مرة اخرى بالتهدئة واعادة تقييمها من جديد مع الفصائل الفلسطينية واتخاذ قرار نهائي بشانها".

وقتل سبعة ناشطين فلسطينيين في هجمات اسرائيلية الاسبوع الماضي في قطاع غزة في اخطر خرق للتهدئة منذ تطبيقها في 19 حزيران/يونيو.

وردت مجموعات مسلحة فلسطينية باطلاق اكثر من خمسين صاروخا على جنوب اسرائيل من دون وقوع ضحايا.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت حذر الاسبوع الماضي من مواجهة حتمية مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وقال اثناء زيارة لمقر القيادة العامة المكلفة منطقة غزة "ليس لدي ادنى شك من ان الوضع بيننا وبين حماس سيؤدي حتما الى المواجهة".

الا ان مسؤولا اسرائيليا عاد واكد ان اسرائيل تؤيد تمديد التهدئة مع الفلسطينيين بالرغم من استئناف اعمال العنف.

وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ ان سيطرت حماس في حزيران/يونيو 2007 على هذه المنطقة الفقيرة التي يعيش فيها 5،1 مليون فلسطيني.

وتم التوصل الى تهدئة بين اسرائيل وحماس في 19 حزيران/يونيو بوساطة مصرية غير ان العديد من الحوادث سجلت في الايام الاخيرة ما يهدد هذه التهدئة.

وقتل ما لا يقل عن 550 شخصا جميعهم تقريبا من الفلسطينيين (معظمهم من الفصائل المسلحة) منذ استئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2007 من خلال مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة، حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى