د. المخلافي:عدن نموذج كان وما يزال حيا على التسامح

> صنعاء «الأيام» خاص:

> ينفذ المرصد اليمني لحقوق الإنسان اليوم السبت وعلى مدى يومين، الدورة التدريبية الثانية حول التسامح، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، الذي يصادف السادس عشر من نوفمبر الحالي.

وكان المرصد أنهى دورة تدريبية حول المفهوم نفسه في أمانة العاصمة يوم أمس الأول الخميس درب خلالها 20 ناشطا سياسيا ودينيا ومدنيا وإعلاميا حول مفهوم التسامح ومجالاته، والمواطنة والقبول بالآخر. وشهدت الدورة التدريبية في أمانة العاصمة نقاشات ومشاركات من المدربين والمتدربين حول عدد من القضايا الحقوقية التي يشملها التسامح.

وتأتي هاتان الدورتان في إطار التعاون المشترك بين المرصد والشبكة العربية للتسامح، ومركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، ضمن برنامج عن التسامح يشمل عددا من البلاد العربية.

وقام بالتدريب خلال الدورة الأولى كل من الدكتور محمد المخلافي رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان، والمحاميين أحمد الوادعي ومحمد المقطري، والناشط الحقوقي باسم الحاج .

وفي نهاية الدورة أكد رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان على أهمية البدء بتنفيذ مشاريع عن التسامح وتعميق هذا المفهوم لدى مختلف التيارات والطوائف السياسية والدينية والفكرية، فيما أعرب المدير التنفيذي للمرصد عن أمنياته بتحقيق الدورة الهدف المرجو منها، وقال:«أكد المشاركون حيويتهم وقدرتهم على استيعاب مفهوم التسامح، وأكدوا عزمهم على العمل على نشر المفهوم داخل المجتمع اليمني الذي يحتاج لتعميق وتعميم ثقافة التسامح في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى».

وعن الدورة التي سيعقدها المرصد في مدينة عدن قال الدكتور محمد المخلافي: «تعد عدن نموذجا كان وما يزال حيا على التسامح، وذلك لما شهدته خلال العهود الماضية من تعايش وتفاهم بين مختلف الطوائف والديانات والأعراق والأجناس، كما عبرت عن ذلك من خلال بساطة أهلها وتعاملهم مع بعضهم ومع الآخر بنقاء، وهي اليوم تحاول تجسيد تلك الروح من خلال تسامح أهلها وشخصياتها مع بعضهم البعض ونبذ الكراهية التي خلفتها صراعات العقود الأخيرة من عمر المدينة».

وأضاف: «تحتاج اليمن بشدة للتسامح في الوقت الراهن لتجاوز أزماتها والاحتقانات والصراعات التي تعيشها مختلف محافظاتها، وما ينفذه المرصد من برامج حول هذا المفهوم ليس إلا مبادرة بحاجة إلى تفاعل المجتمع المدني والأحزاب والمؤسسات، بل وقبل كل ذلك مؤسسات وشخصيات الدولة لتخطي الوضع الراهن، والعمل على مستقبل خال من الصراعات والأحقاد، وتحقيق السلم الاجتماعي». مشيرا إلى أن المرصد جمع خلال الدورة الأولى من برنامجه حول التسامح متدربين من الديانة اليهودية جلسوا مع مواطنيهم المسلمين -الذين كانوا أيضا من طوائف مختلفة- متجاورين، وتشاركوا في النقاشات والحوارات بندية ونقاء.

ويدرب المرصد اليمني لحقوق الإنسان ناشطين سياسيين ومدنيين وإعلاميين ودينيين من مختلف التيارات والتوجهات السياسية والدينية والطائفية اليمنية على مفهوم التسامح، وثقافة اللا عنف، ومجالات التسامح، ومفاهيم المواطنة، وحرية الفكر والحق في الاختلاف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى