مدينة الأمير سلطان عبدالعزيز الخيرية الإنسانية..برامج تأهيلية وخدمات إنسانية

> الرياض «الأيام» خديجة بن بريك:

>
نظمت وزارة الإعلام السعودية بالتعاون مع معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي للمتدربات اليمنيات المشاركات في الدورة التدربية الخاصة في مجال الصحافة المتخصصة، ضمن البرنامج التدريبي الذي يقام في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض زيارة إلى مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية .

حينما تدخل مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز تشعر وكأنك في منتجع سياحي فاخر وكان يدور في ذهني هل هناك خطب ما أم أن المنسق قد غير مسار زيارتنا ؟.. تلك المباني الكبيرة المتصلة ببعضها عبر ممر زجاجي شفاف تجري تحته المياه وكأنها نهر صغير وبجانبيه مساحة خضراء شاسعة وأشجار وأزهار بكل الألوان ، وما أن توقفت السيارة حتى أدركت أني في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الإنسانية حيث لاحظت وجود سيارات الإسعاف ونساء ورجال يلبسون الزي الطبي كلٌ بلونه المخصص، هنا استقبلتنا إحدى المسئولات التي شرحت لنا عن طبيعة عمل المدينة.

افتتحت مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية في عام 2002م تحت شعار: خطوات صغيرة .. وآمال كبيرة، وهي أكبر مشروعات مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتبلغ المساحة الإجمالية لها 1،200،000 متر مربع بطاقة تشغيلية تتسع لـ 400 سرير. وهدف المدينة يقوم على أن تكون مركزا للتميز العالمي في مجال التأهيل من خلال الإمكانيات البشرية والتقنية ذات الكفاءة والبرامج المصممة خصيصاً لإعادة المريض لحالته الطبيعية والاعتماد على النفس ودمجه في المجتمع. وتضم المدينة مركز التأهيل الطبي ومركز النقاهة ورعاية كبار السن ومركز تنمية الطفل ومبنى العيادات الخارجية وصالة النشاط الرياضي ومبنى الإدارة وقاعة المؤتمرات والإسكان .

خدمات المدينة تضم أكبر مركز تأهيل طبي في الشرق الأوسط للمعاقين وممن يعانون من عجز جسماني أو خلقي أو إدراكي وتتميز المدينة بتوفير جميع الأقسام والخدمات التي يحتاجها المرضى الخاضعون للتأهيل ويقع المركز على مساحة 26،800 متر مربع بسعة 250 سريرا، كما أن الطاقة الاستيعابية للمركز نحو 4500 مريض سنويا، وتقدم المدينة عددا من البرامج المتخصصة منها برنامج التأهيل لإصابات العود الفقري، يوفر رعاية تأهيلية مستمرة للأشخاص المصابين بأنواع مختلفة من الشلل نتيجة لإصابة أو لمرض في الحبل الشوكي ويركز على استعادة أكبر نسبة من القدرات الحركية وذلك أثناء تدريب وتعليم المصاب وأسرته للتأقلم مع القدرات التي تساعد على التعايش مع المتغيرات الحياتية التي نتجت عن الإصابة. أما برنامج تأهيل الجلطات الدماغية فيعمل على استعادة القدرات التعليمية والنشاطات الحركية للتعجيل في الشفاء من آثار الجلطات الدماغية (بإذن الله)والحد من الإعاقة المرتبطة بها ويقدم الفريق اللختصاصي بالبرامج أفضل الخدمات الممكنة لمساعدة المصاب على استعادة قدراته اليومية والحركية مع تدريبه على العناية بنفسه.

فيما برنامج تأهيل الإصابات الدماغية نتيجة لحوادث مختلفة أو نتيجة للاختلالات العصبية أو اختلالات النمو فيساعد فريق العمل بالبرنامج من خلال التقييم الشخصي للحالة على رسم خطة علاجية وتأهيلية متكاملة تغطي كافة جوانب إصابة المريض وتوضح الأهداف المتوقعة بالنسبة لشفائه، وكذلك برنامج تأهيل مبتوري الأطراف فهذا البرنامج يقدم تأهيلا وعلاجاً متكاملين يتم بعد عملية البتر أو للحالات المستقرة للبتر السابق أو العيوب الخلقية ومع تركيب الطرف الصناعي وعودة الشخص إلى منزله وبيئته. ويحتوي البرنامج على أحدث التقنيات العالمية للأطراف العلوية والسفلية التي تساعد على الوصول إلى أفضل النتائج بالنسبة للتأقلم في بيئة يومية.

برنامج تأهيل الأطفال والتدخل المبكر يركز على تأمين خدمات تأهيلية وشاملة للأطفال ذوي الإعاقة المختلفة ويشمل العلاج الطبيعي والتعليم الخاص والخدمات الاجتماعية والنشاطات الترفيهية إضافة إلى توعية أسرة الطفل لتمكينها من المشاركة في البرامج بشكل مباشر. كما يوجد في المدينة عيادة خارجية تحتوي على كافة التخصصات الطبية والخدمات المساندة وخاصة التي ترتبط بالتأهيل.

ما أن أكملنا جولتنا حتى شعرنا بألم فحين نقارن بين ما وصل إليه غيرنا من إمكانيات ورعاية وتأهيل تبقى مستشفيات بلدنا في ترد مستمر سواء في خدماتها أو إمكانياتها.. في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز وجدنا الرعاية والتأهيل ناهيك عن أن المريض يدخل في حالة سيئة ويخرج بأحسن حالاته، فلايسعني إلا أن أقول: لك الله يا يمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى