كارثة السيول ومد يد العون

> «الأيام» محمد أحمد الباجلي /خورمكسر - عدن

> إن ما حدث لإخواننا في المحافظات الشرقية من بلادنا الغالية وبالتحديد محافظتا حضرموت والمهرة لهو فاجعة ومصاب جلل.

فلم تحدث مثل تلك الكارثة في تاريخ بلادنا جراء المنخفض الجوي الذي بسببه هطلت أمطار غزيرة مما تسبب بحدوث فيضانات محدثة خسائر كبيرة بشرية ومادية في البنية التحتية لتلك المحافظات، وشردت المئات بل الألوف من الأسر الذين تهدمت على رؤوسهم منازلهم وخربت أراضيهم ونفقت مواشيهم وأصبحوا بلا ماؤى ولا مأكل أو مشرب، بل يفتقدون لأهم مسببات المعيشة ومما قد ينتج عن تلك الكارثة من كارثة بيئية بسبب انتشار الروائح الكريمة من المستنقعات وجثث الماشية، إذ الفاجعة ليست بهينة على أبناء حضرموت والمهرة.

والآن جاء تكاتف أبناء الشعب الواحد للبذل والعطاء بالغالي والنفيس لمساعدة أخوانهم المنكوبين في تلك المحافظات، فإننا نشاهد التحركات الشعبية وقوافل الاغاثة من كل محافظات الجمهورية متجهة صوب محافظتي حضرموت والمهرة لنجدة إخواننا المنكوبين، وإن كانت جهودا شخصية ذاتية من فاعلي الخير والتجار أو من قبل الدولة والمواطنين، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على وحدوية الموقف ووحدوية الشعب من اقصاه إلى اقصاه.

نعم إنها الوحدة الوطنية ووحدة المصير لأنهم ابناء شعب واحد، ناهيك عن المساعدات المقدمة من قبل الاشقاء من دول الخليج والدول العربية، نعتبرها جهودا يشكر عليها كل من ساهم وساعد في ايصالها إلى كل منكوب، وتوزيع المعونات دون تفرقة، والآن مايزال الموقف يحتاج إلى حشد كل الجهود وبذل الطاقات لمساعدة المنكوبين جراء الكارثة، ومد يد العون والمساعدة من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لكي نطبق قول رسول الامة صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».

الحمدلله الذي لايحمد على مكروه سواه، ولايسعني إلا أن أقدم خالص تعازي لابناء تلك المحافظات في مصابهم الجلل ونشكر «الأيام» التي تتابع كل أحداث هذا الوطن وهموم مواطنيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى