مسؤولون: لا اتصالات بين إيران والوكالة الذرية بشأن التفتيش

> فيينا «الأيام» مارك هينريتش :

> قال مسؤولون في الأمم المتحدة أمس الأربعاء إن التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أبحاث القنبلة الذرية التي يزعم أن إيران تجريها تدهور إلى درجة الأزمة الصامتة منذ عدة شهور.

وقال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة "لقد شهدنا أزمة من قبل. ولكننا كنا نتحدث إلى بعضنا البعض على الأقل. والأمر الآن أسوأ. لا يوجد اتصال من أي نوع.. ولا يوجد تقدم متعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة في برنامجهم."

وقدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم أحدث تقاريرها بشأن إيران بالقول إن طهران تخطط لبدء تركيب وحدة جديدة تضم 3000 جهاز طرد مركزي في مطلع العام المقبل. ويضاف هذا العدد الجديد إلى 3800 جهاز موجودة بالفعل و2200 يجري تركيبها بصورة تدريجية.

ولكن أرقام الوكالة تظهر أن إيران لم تزد عدد أجهزة الطرد المركزي التي تكرر اليورانيوم منذ أن وصلت إلى مستوى 3800 جهاز في سبتمبر أيلول.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن سبب بطء عملية الزيادة نسبيا غير واضح.

وتقول إيران إن برنامجها يهدف لتوليد الكهرباء. ويشك الغرب في وجود مساع خفية لتطوير أسلحة نووية ويعتقد محللون أن إيران بمقدورها تخصيب يورانيوم لصنع قنبلة نووية خلال عام أو عامين إذا أرادت ذلك.

وقال محمد سعيدي نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية لرويترز في طهران إن التقرير يظهر أن إيران "وفرت إمكانية الوصول اللازمة" لمفتشي الأمم المتحدة في إطار اتفاقية الحد من الانتشار النووي وضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف "بطبيعة الحال ستستمر في المستقبل إمكانية وصول الوكالة وأعمال التفتيش في نفس الإطار."

وتدرس الوكالة معلومات المخابرات الأمريكية التي تفيد بأن إيران ربطت بين مشاريع معالجة اليورانيوم من أجل الحصول على وقود ذري واختبار متفجرات شديدة على ارتفاعات شاهقة على نحو غير معتاد وتطوير مقدمة الصاروخ شهاب 3 بطريقة تسمح بتركيب رأس نووي فيها.

وشرح آخر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتاريخ 15 سبتمبر أيلول مدى عدم التعاون الإيراني مع طلبات الوكالة الحصول على وثائق الوصول إلى مواقع للتحقق من النفي الإيراني. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة في ذلك الوقت أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "وصلت إلى طريق مسدود" مع إيران.

وتقول إيران إن البيانات الأمريكية مزورة وأن المواقع التي تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارتها هي منشآت عسكرية تقليدية وأن أي دولة ستحظر زيارتها لأسباب أمنية.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة الذين طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم بسبب الحساسيات السياسية إن التحقيقات لم تتقدم شبرا واحدا منذ ذلك الحين حيث تتمسك الوكالة وإيران بموقعيهما دون حراك.

وال مسؤول رفيع "أسئلتنا هناك ويتعين الإجابة عنها. لا فائدة من كتابتها من جديد في كل أسبوع (لطلب الاجتماعات أو الأدلة). نحن بانتظار ردهم."

"ولكن هناك فراغ طويل في الاتصالات في الوقت الراهن."

وعلى الرغم من تجمد الاتصالات الخاصة بالتحقيقات التي تجريها الوكالة مع إيران مجمدة إلا أن الوكالة مستمرة في التعامل مع المسؤولين الإيرانيين فيما يتعلق بأعمال التفتيش الروتينية للمواقع النووية الإيرانية.

وفي يونيو حزيران قالت إيران إنها سلمت أكثر من 200 صفحة من الوثائق إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجابت عن جميع الأسئلة المرتبطة بالأمر وأضافت "الأمر انتهى." ولا تؤيد الوكالة ذلك.

وحتى الآن فرضت الأمم المتحدة ثلاث جولات من العقوبات ضد طهران بسبب الموضوع النووي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى