في الجولة (5) لدوري الأولى.. مواجهة قطبي عدن تعود بعد غيابولكن!.. قمة الجولة ثأرية.. وشعب حضرموت لمداواة الجروح في أجواء مختلفة وحسان ضيفا في عدن للثبات.. والرشيد في محاولة أخرى من بوابة المتصدر

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
جاءت نتائج الجولة الرابعة لدوري الأولى موازية لبعض التوقعات التي رصدت من المتابعين قبيل انطلاق مبارياتها السبع، مما جعلها تفضي لنا بالكثير من الأمور التي نستطيع أن نقرأ منها شيئا من خطوط المشوار القادم حتى وإن كان مازال الوقت مبكرا.

فالجولة أبقت علو شأن أهلي صنعاء والهلال بعدما نجحا في تحقيق الفوز الرابع وعلى أرضهما في هذه الجولة، ليظلا الأبرز من حيث النتائج، منفردين بصدارة الترتيب وبالعلامة الكاملة وفي واجهة التنافس على اعتبار أن البداية المسجلة وبواقع الفريقين والقدرات الحاضرة تؤكد ذلك، فالمتابع للفريقين أداءً في المباريات يقر أنهما أصحاب حضور قوي، سيتواصل في المشوار القادم على الصدارة للوصول إلى التتويج.

وفي الاتجاه المعاكس والمختلف أكدت الجولة هشاشة ما تسلحت به كثير من الفرق التي تخوض غمار المباريات، وتحقيق أدنى الطموحات..فالرشيد واتحاد إب وشباب البيضاء وشعب حضرموت فرق مازالت تبحث عن الفوز الأول مما يدق ناقوس الإنذار قبل فوات الأوان.

فشعب حضرموت عكس صورة الموسم الماضي حين كان لا يخسر على أرضه وسقط مرتين وتعادل في بارادم لينكشف حاله في أرضه بعدما ظهرت قدراته لا تجدي للوصول إلى شيء على أرض الملعب في الثلاث المباريات التي لعبها في الأربع الجولات، لأن لديه مباراة مؤجلة .. الحال يكاد ينطبق على الرشيد وشباب البيضاء اللذين لا يقنعان في ما حققاه برفقه اتحاد إب الذي خسر للمرة الثالثة على التوالي.

الجولة في أبرز معالمها أعادت شيئا للعميد التلال بعدما أعلت شأنه خارج قواعده، وأعطته الفوز الأول بعد السقوط المدوي فيما قبلها لتضعه في مسار مفتوح لإعادة ترتيب أوضاعه، وخلق التوازن المفقود إن أجاد لاعبوه ذلك.

ما تحقق للتلال تحقق للشقيق الوحدة الذي خرج من هزة الخسارة الماضية وكسب شعب صنعاء وسجل انتصاره الأول في المشوار، ويستعد للقاء الدربي في الجولة القادمة.

وفي اتجاه مغاير لما ذكرناه فإن الجولة جاءت بمرارة على فريق الصقر الذي مازال غير قادر على قول الكلمة التي انتظرها الجميع منه بعدما رصدت الإمكانيات له، فسقط بتعادل خارج قواعده في البيضاء، ليبقى بعيدا عن إقناع محبيه، وكما جاءت موجعة على شعب إب الذي خسر في ملعب العلفي، ليبقى في مسار مازال يحتاج فيه إلى الكثير من الجهد ، ليصل إلى الثبات والوصول إلى شيء مما كان، وما أفضته الجولة على بساط الملاعب من حيث النتائج وليس المستوى كونه مازال هشا وضعيفا، فإن جولة الرقم (5) ستكون محملة بالكثير وعلى رغبات وطموحات شتى الألوان.

عودة مواجهة قطبي عدن

غدا يستضيف ستاد 22 مايو بعدن مواجهة التلال والوحدة التي تعود بعد غياب (8) مواسم منذ أن سقط الوحدة إلى دوري الثانية، ليقضي فيها سبعة مواسم، ومن ثم يعود ليجد التلال يبادله المواقع ويقضي موسما ويعود سريعا.. المواجهة تعود وتجمع الفريقين على أوضاع متهالكة يعيشانها بعدما أصبحا لا يمتلكان من الماضي سوى بعض الذكريات، ومع كل ذلك سيكون اللقاء وبما سيتوفر فيه ذات خصوصية مواجهات قطبي الكرة في مدينة عدن التي تبكي حالها الكروي، وسيدخل الفريقان هذه المواجهة برغبة الفوز لأنه ذات أهمية قصوى، وخصوصا للتلال الباحث عن الثبات لما تحقق في الجولة الماضية، غير أن الوحداوية يريدون الفوز على الغريم وتحسين وضعهم وموقعهم والوصول إلى فوزهم الثاني..فلمن ستكون الكلمة في حسم اللقاء الذي غيبته السنوات!؟

البحث عن الحل

في إب سيسعى الاتحاد عصر الخميس لاكتشاف الأخطاء التي رافقته في مبارياته الأربع التي عجز فيها عن الفوز، وذلك حين يستضيف شعب صنعاء المتذبذب في نتائجه، فبعد أن فاز بالخمسة على التلال عاد وسقط أمام الوحدة..اللقاء يجمع جريحين وليسا ببعيدين عن بعض بقراءة النتائج، فالشعب ليس لديه سوى فوز وتعادل وخسارتين، والاتحاد لديه تعادل وثلاث خسائر، وعلى ذلك سيبحث عن الفوز لإيجاد الحل لمشكلته ولتصحيح وضعه.

محاولة أخرى

بعد أن عجز الرشيد في الوصول إلى فوزه الأول في الجولة الماضية في أرضه تمنحه الجولة الخامسة فرصة أخرى، وعلى الملعب نفسه لتحقيق ذلك، ولكن على خصم أقوى وأوفر قدرات على أرض الملعب..مباراة الرشيد ستجمعه بصاحب الصدارة فريق أهلي صنعاء، مما تجعله في مهمة أكثر صعوبة عما كانت في الجولة الماضية للوصول إلى ما يريد لتسجيل انطلاقة غيبتها الجولات، حيث لم يحقق سوى تعادلين وخسارتين..وعليه ستكون المباراة محملة بطموحات أصحاب الأرض ورغبة أصحاب الصدارة القادمين من صنعاء للحفاظ على ما حققوه والبقاء على قمة الترتيب.

مواجهة خارج التوقع

لقاء الشعلة وحسان سيكون محملا برغبة عدم الوقوع في الخسارة الأولى، فالشعلة لديه فوز وحيد وثلاثة تعادلات، وحسان فوزان وتعادلان وعلى ذلك ستكون المواجهة في اتجاه تحقيق الفوز الذي سيعني الثبات لحسان على النتائج الجيدة التي وضعته حتى الآن ثالث الترتيب، والوصول إلى ما هو أفضل لفريق الشعلة والخروج من موجة التعادلات التي لا تجدي كثيرا، وخصوصا على الأرض..المواجهة ستكون كبيرة ومفتوحة أمام التوقعات على اعتبار أن مقومات الفريقين تكاد تكون في قالب واحد لا يختلف إلا في الجوانب الفردية في مقومات اللاعبين التي تنصب في صالح حسان.

المداواة والهوية

على أرضية ملعب 22 مايو بإب سيحل شعب حضرموت ضيفا على توأمه شعب إب بحثا عن هويته التي مازالت غائبة وتائهة عنه، ولمداواة جروحه التي تعمقت بعدم قدرته على الفوز داخل قواعده وفي ثلاث مباريات متتالية..مساعي الضيف ستكون في بوابة صعبة جدا، فالخصم لديه أماني تعزيز قواعده ونيل نقاط المباراة في ظل المعنوية الجميلة التي اكتسبها بتتويجه بكأس الاستقلال وأيضا للثبات والتقدم وتحسين الموقع..المواجهة تضع أصحاب الأرض الأقرب إلى حسمها وتحقيق الفوز، ولكنها أيضا اختبارا جديدا وفي أجواء مختلفة للضيف شعب حضرموت الذي يخوض أولى مبارياته خارج الأرض.

قمة الجولة ثأرية ومهمة

قمة الجولة وواجهتها سيكون مسرحها ملعب الشهداء بتعز وستجمع الصقر والهلال في مباراة كبيرة فيها كثير من الأسرار والمفردات والخصوصية والتطلعات والأماني.

المباراة تأتي على واقع مختلف للفريقين اللذين أصبحا من أصحاب الحضور القوي على الساحة، وستكون ثأرية للصقر لرد اعتباره وتصحيح أوضاعه غير المستقرة التي لم تعطه سوى خمس نقاط، فيما يمتلك ضيفه بطل الثنائية في الموسم الماضي العلامة الكاملة بأربعة انتصارات..المباراة تضع الصقر أمام خيار أوحد وهو تحقيق الفوز الذي سيكون في غاية الأهمية للعودة إلى المسار الذي يلبي طموحاته للدخول في المنافسة مجددا ومبكرا خصوصا إنه إن تحقق سيكون من بوابة الهلال وقدراته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى