من عدن: رسالة إلى أحمد المهندس

> «الأيام» محمد محمود السلامي:

> عزيزي أحمد المهندس.. تابعت كل المقالات التي تكتبها وخاصة ما قبل الأخيرة والأخيرة.. وأنا معجب بما تناولته من مواضيع وأقول لك الحق إنك أصبحت واحدا منا، لهذا أنا أدعوك لزيارة عدن.

عدن التي عند ذكرها يتحسس البعض، ويحاولون بشتى الوسائل والطرق طمس اسمها ومعالمها وتاريخها وأسواقها ومطارها ومينائها وسواحلها ومدارسها.. و«أيام» عدن.

نعم يا أخي لا ينقصنا شيء لإصدار مجلة فنية.. كل شيء موجود كما ذكرت في مقالك، لكن لو كنت موجودا معنا ستعرف أن ما ينقصنا هو الأمان.. الأمان على المال والحال.. الأمان من غدر الزمان.

بالتأكيد تقرأ في «الأيام» كم عدد المتقاعدين في عدن دون غيرها أو قل في المحافظات الجنوبية إن شئت.؟. كم هم أصحاب المواهب والخبرات من الصحفيين والفنانين في كل المجالات الذين قاعدوهم وفرضوا عليهم الإقامة الجبرية في بيوتهم؟.

صديقك وصديقي عصام خليدي هذا الناقد الفني الكاتب.. الذي كتبت عنه كثيرا، وآخر مقال كتبته عنه كان بعنوان (العزف بالكلمات).. إنه محبط ينتظر أن يطلبوه في الإذاعة أو التلفزيون لتسجيل بعض من أعماله كما جرت العادة..

لكن كل هذا لم يحصل ولن يحصل، لأنهم لا يريدون أحدا يتفوق من عدن، وعصام متفوق وبدرجة امتياز، وغيره أيضا كثير من المتفوقين ولكنهم محبطون.

إذا فكر أحد أن يعمل بنصيحتك ويطلب ترخيصا لإصدار مجلة فنية، وكما قال عادل إمام في مسرحيته (شاهد ما شاف حاجة): «عينه ما تشوف إلا النور»، سيماطلونه ويبتزونه ويخلسون جلده، وهات يا رشاوى ويا مماطلة.

أخي العزيز أحمد المهندس..

أرجوك اصرف النظر عن المطالبة بإصدار مجلة فنية..ولو إلى حين!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى