محاميـة الطفلة نجـود : موقفي في الدفاع عن زوجي أثناء اعتقاله يفسر الحملة الشرسة المستهدفة تشويه سمعتي

> صنعاء«الأيام» خاص:

>
المحامية شذى ناصر أثناء منح نجود جائزة امرأة العام في نيويورك
المحامية شذى ناصر أثناء منح نجود جائزة امرأة العام في نيويورك
حول ما نشرته وسائل إعلام محلية كثيرة من ملابسات في قضية الطفلة (نجود) المكرمة في العاصمة الأمريكية كإحدى نساء العالم للعام 2008م لرفضها الزواج المبكر من ثلاثيني، والاتهام الموجه للمحامية شذى محمد ناصر، من قبل نجود وأهلها بأن الأولى تسلمت مبالغ مالية، أوضحت لـ«الأيام» المحامية شذى بقولها:

«أولا أنا تلقيت دعوة من مجلة (جلامور) الأمريكية لتكريمنا أنا ونجود، والمجلة تحملت تكاليف السفر والإقامة في الفندق والمواصلات داخل مدينة نيويورك، وحصلنا على هدايا رمزية جميلة، والتقينا بشخصيات مهمة دوليا تبادلنا معهم المجاملات وأخذنا صورا تذكارية.

وفيما يتعلق بالاتهامات المباشرة لي بأنني صادرت الجائزة المالية وغيرها، هذا غير صحيح لأن أي جهة في العالم إذا أرادت تقديم أي منح مالية تعلن عنها رسميا،

وهذا لم يحدث، ولذلك وفق القاعدة القانونية على موجه الادعاء والشتائم تقديم دليل اتهام وإلا عليه مواجهة المساءلة القانونية.. وأنا أتحدى أي جهة أو شخص يثبت عكس ذلك».

وأضافت تقول: «الحقيقة أن والد نجود قبل سفرنا بيوم قال لي أريد منك حاجة بسيطة هي أن تشتري لي بيت وسيارة فقط، فاعتبرتها مزحة فقط لاغير، وبعد عودتنا تفاجأت بأنه يتهمني بأنني ضحكت عليه وعادت نجود وأنا فاضيتي الأيدي، حيث بادرني بقوله (أين الدولارات؟ أنا أعتقدت أنك بتعودي لي محملة بحقيبتين دولارات مش شوية شوكلاته ولعب وملابس.. أين الدولارات، أنا أعطيتك نجود مقابل المال ماذا عملت هناك؟) فأوضحت له بأن نجود حصلت على تكريم ومنحت لقب عالمي دولي وتمثال سوف يصلها بالبريد، فقال: (خذى التمثال واللقب لك وللجن، سارت معك إلى أمريكا، أنت فضحتيني صعدت على المسرح أمام 2500 شخص، سببت لى فضيحة أمام العالم)، وانتهى الأمر وتفاجأت يوم السبت الموافق 29/ 11/ 2008م أن بعض مواقع الانترنت تناقلت خبر أن والد نجود ألغى التوكيلات واتهامات مختلفة ...الخ».

وتابعت المحامية شذى موضحة: «أود هنا توضيح ما يلي.. أنه لا يوجد أي توكيلات من نجود أو والدها لسبب واحد وهو أن نجود لا تملك حق الأهلية القانونية في توكيلي لأنها قاصر وأنا فقط قدمت لها عونا قضائيا في المحكمة يوم الثلاثاء الموافق 2008/4/15م وانتهى بانتهاء القضية، والد نجود لم يمنحني أي توكيل، فقط منحني موافقة بسفر نجود معي إلى أمريكا من أجل الجائزة لا غير، وكل ما أثير هدفه تشويه سمعتي فقط والتأثير على إرادتي في مساعدة ضحايا الزواج المبكر لا غير، أما بالنسبة إلى المبالغ المالية (الدولارات، اليورو، أو عملة أخرى) فلم أستلم أي شيء بشكل مباشر أو غير مباشر، لأنني لست في حاجة إلى ذلك ـ والحمد لله ـ لأن ذلك من سلوك الآخرين الذين تعودوا على جعل العمل الإنساني أداة للإثراء، وأغلب الظن أن البيئة الاجتماعية والرسمية تجعل البعض يعتقدون أن غيرهم يسيرون مثلهم في التسول المحلي والدولي».

وأكملت المحامية شذى حديثها بالقول: «أما بالنسبة للجانب المالي والمبالغ المالية، فنجود بفضل مساعيّ وطرح قضيتها على مستوى الرأي العام المحلى والخارجي جرى نقلها من احتمال التسول هي ووالدها من أمام إشارات المرور في العاصمة إلى حصولها على جائزة دولية في نيويورك والتي أعدد لها شروط مالية أفضل من (2000) يورو إلى (10000) يورو في العقد الذي وقعها والدها مع القناة الفضائية الألمانية ( ز.د.ف) في 2008/11/3م والذي ستحصل بموجبه على لقب أهم امرأة في العالم والجائزة هي لقب وستذاع خلال أيام.. من سيأخذها؟ وكيف؟ وهذا المبلغ أنا سعيت فيه لنجود من القناة بعد أن يتم التسجيل معها، ولكن هناك بعض الأشخاص ممن التقوا بنجود معي وقدموا لها مساعدة مالية وسلمت لها شخصيا بيدها، ومع ذلك أنا قمت بواجبي تجاه نجود بشراء الملابس وكل ما يلزم من صنعاء ومن نيويورك ـ ولم أكن أنوي ذكره ـ ولكني اضطررت إلى ذكره الآن بسبب ما أثير ضدي لا غير، ونجود في أمريكا كانت سعيدة جدا ولم تكن متضايقة من شيء، بل طوال معرفتي بها من شهر أبريل إلى نوفمبر لم تشتكي من شيء هي وأسرتها».

ومضت قائلة: «بالنسبة للمدرسة أنا محامية وقمت بواجبي في المحكمة وخارج المحكمة وهناك من أراد أن يقدم لها الدعم في الدراسة، وهنا أوضح الآتي:

لقد اتصل بي مواطن ألماني ومواطنة إيطالية اللذان قررا دعمها بمبلغ قدره (1200) يورو سنويا فقط (لمدة خمس سنوات تقريبا) بشرط أن تواصل دراستها ولا يسلم المبلغ لأسرتها وهذا ما أثار غضب الأسرة عليّ، وقرر الداعمان تسليم المبلغ لمؤسسة الرحمة (وهي مؤسسة تعتني بالأيتام) على أن تودع نجود وأختها هيفاء معا، وهذا الطرح لكون الأسرة لا تستطيع تأمين جو مناسب لنجود وأختها للدراسة، حيث تقوم الأسرة بإرسال هيفاء وإخوانها الصغار إلى الشارع لبيع العلكة والشكولاتة لتوفير قيمة العيش!.. وحتى يومنا هذا الدعم لم يصل إلى دار الرحمة، لعدم التحاق نجود وأختها بالدار إذ يتطلب الأمر تعبئة الاستمارات وموافقة الأب الخطية.

وهنا ملاحظة مهمة أوردها وهي أن والد نجود حي يرزق يمضغ يوميا القات ويستأجر منزلا بمبلغ قدره (15000) ريال شهريا ولدى نجود أخوان بالغان صحيحان يعملان فوالدها وإخوانها هم المسئولون قانونا عن صرفياتها اليومية وليس أنا، مع العلم بأني أقدم لها مساعدة شخصية في الشهر بمبلغ قدره (.....)- لها وليس لأسرة مكونة من 8 إلى 10 أشخاص- لأن هذا واجب الأب وليس واجبي».

واختتمت المحامية شذى محمد ناصر تصريحها بالقول:«حاليا يصعب عليّ اتهام جهة أو شخص معين، ولكن أعتقد من تضايق من عملي ونجاحي وكون نجاح شذى لفت الأنظار الدولية وليس محليا فقط، وأهم شيء أصبحت قضية نجود تضايق من يروج للزواج المبكر، ومن لا يرتاحون رؤية ناشطات جنوبيات ناجحات دوليا، حيث لا يروج الإعلام الرسمي وبعض الصحف الأخرى إلا لأسماء 4 أو 5 سيدات من المحافظات غير الجنوبية ولا توجد بينهم جنوبية واحدة، ولذلك حين تتولى صحف كالواشنطن بوست ونيورك تايمز الاهتمام بهذه القضية التي أظهرتها محامية من الجنوب، مثل ذلك صفعة لمن يريدون تهميشنا، وفي الأخير لا أستبعد هنا أن موقفي القوي في الدفاع عن زوجي ( د. محمد السقاف) أثناء اعتقاله قد يفسر هذا الموقف وكذا قبولي بالترافع عن قضية لالجي، وكما تلاحظون كلا القضيتين مرتبطتان بالجنوب، مما أدى إلى رد فعل عبر الصحف الرسمية الناطقة بالإنجليزية أو العربية، أما نجود فهي طفلة بريئة واقعة تحت تأثير والدها وربما تعرضت للضرب وأجبرت على قول ذلك، ومهما قالت فأنا أعتبرها مثل ابنتي ولا أحمل لها أي ضغينة، فعندما تكبر وتدرك ما قالته، أنا متأكدة أنها ستندم.. وفي كل الأحوال فإن المحامية شذى اسمها شخصيا معروف في الساحة قبل قضية نجود، ولم تلمعني نجود، وأنا ناضلت لوحدي من دون دعم جهة أو حزب أو أشخاص في الدولة في التصدي للجريمة، واسمي تداول دوليا قبل قضية نجود بسبب مساندتي لقضايا حقوق الإنسان مثل قضية أمينة الطهيف وفاطمة بادي، وهنا كما همشوا اسمي ودوري في تلك القضية بإبراز دور زميلة أخرى مقربة من السلطة بالتركيز على الفيلم الذي أنتج من أجل أمينة أرادوا تكرار التجربة هذه المرة في قضية نجود.

في الأخير أريد أن أضيف كلمة وهي أنني ذهبت إلى أمريكا من أجل التكريم فقط وليس لأجلب المساعدة المالية باسم نجود.. وإذا كان الآخرون متعودين على ذلك فأنا لست منهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى