غوردون براون يريد مشاركة بين الدول في الاعباء العسكرية في افغانستان

> كابول «الأيام» كاثرين هادون :

>
اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمس السبت الذي يجري زيارة مفاجئة الى كابول انه يريد "مشاركة في العبء" بين الدول المشاركة عسكريا في افغانستان، وذلك غداة مقتل اربعة جنود بريطانيين في اعتداءين.

وتشكل زيارة براون الى افغانستان المحطة الاولى في جولة اقليمية تأخذه مساء أمس السبت الى الهند حيث يجري محادثات مع نظيره منموهان سينغ تتطرق بشكل خاص الى اعتداءات بومباي الدامية.

وزار براون في البداية معسكر كامب باستيون في ولاية هلمند (جنوب) حيث التقى جنودا بريطانيين وتطرق الى مقتل الجنود البريطانيين الاربعة الذين قتلوا في اعتداءين في الولاية، احدهما من تنفيذ فتى.

وقال براون "من الرهيب اكتشاف ان حركة طالبان استخدمت فتى في الثالثة عشرة كانتحاري"، علما ان الهجومين يرفعان الى 132 اجمالي عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ 2001.

واضاف "من المروع والمخيف ان نرى التكتيكات التي يعتمدها طالبان" قبل ان يؤكد للجنود انهم على الخط الامامي "لجبهة الارهاب" التي تنطلق من الجبال على الحدود الافغانية الباكستانية وتنتهي في شوارع بريطانيا.

ودانت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي "بحزم" أمس السبت الاعتداءات التي ادت الى مقتل الجنود البريطانيين. وافاد بيان ان "رئاسة مجلس الاتحاد الاوروبي تحيي شجاعة واخلاص الجنود الذين سقطوا في سبيل الامن، الحرية واعادة بناء افغانستان"، واكدت "تضامنها مع السلطات الافغانية والبريطانية".

ولكن فيما يسعى الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الى ارسال المزيد من الجنود الى افغانستان ويطلب من اعضاء الحلف الاطلسي فعل المثل، طالب رئيس الوزراء البريطاني بتحسين مشاطرة الجهود.

وصرح براون في مؤتمر صحافي بعد لقائه الرئيس الافغاني حميد كرزاي في كابول "في المستقبل ينبغي مشاطرة العبء بصورة منصفة، هذا امر سنصر عليه".

وتساهم بريطانيا في ثاني اكبر قوة في افغانستان بعد الولايات المتحدة، وتتعرض لضغوط عارمة حيث تنشر حوالى 8700 جندي في افغانستان واكثر من 4000 في العراق.

ويستقر الحيز الاكبر من القوة البريطانية في افغانستان في ولاية هلمند (جنوب)، معقل طالبان، ومسرح معارك عنيفة، ناهيك عن كونها مركز انتاج الافيون في البلاد.

واعلن براون في المؤتمر الصحافي عن تخصيص عشرة ملايين دولار للتشجيع على تسجيل الناخبين استعدادا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد في عام 2009.

كما دعا رئيس الوزراء باكستان وافغانستان الى تنسيق الجهود لمكافحة المتمردين في المناطق الحدودية.

وقال "من الضروري ان تتعاون باكستان وافغانستان للتوصل الى السلام والاستقرار" في المنطقة.

من جهته اعتبر الرئيس الافغاني انه "ينبغي نشر تعزيزات القوات الدولية على الحدود مع باكستان لمنع تسلل الارهابيين".

على صعيد آخر تم نقل 300 جندي بريطاني اضافي من قبرص الى افغانستان لضمان امن الحملة الانتخابية وتشجيع الزراعات البديلة للافيون، بحسب مصادر عسكرية ودبلوماسية رفضت الكشف عن اسمها.

ومنذ عامين، تصاعدت حدة اعمال العنف التي يرتكبها المتمردون الافغان، وبينهم مقاتلو طالبان الذين اطيح بنظامهم نهاية 2001 من جانب تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، وذلك رغم انتشار نحو سبعين الف جندي ينتمون الى قوتين متعددتي الجنسية، الاولى تابعة للحلف الاطلسي والثانية تحت قيادة اميركية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى