قصة قصيرة .. الفوهة

> «الأيام» محمد سعيد غانم:

> ذات مساء، نظرت رشا من نافذة غرفتها إلى السماء ذلك الأفق الواسع الفسيح الغامض.. فرأت سحباً بيضاء دخانية كثيفة تحجب ضوء القمر وبعض النجيمات المتناثرة.

تنهدت بعمق وقالت وهي تذرف دمعتين على خديها حزناً وألماً..آهـ آهـ .. قالتها بنفس عميق وهي تسترجع ثمانية عشر عاماً مضت من عمرها.. المأساة نفسها تتكرر، جوع وفقر، موت، مرض..؟ وبطون مترهلة من التخمة، ورزم من الأوراق النقدية وكأسات باردة على الطاولة.. آهـ.. قالتها مجدداً وبألم شديد.. حقاً ما أشبه الليلة بالبارحة.. نعم ما أشبه الليلة بالبارحة.

ثم عادت إلى سريرها بخطى متثاقلة متعبة وهي تسمع تساقط حبات الندى على زجاج النافذة المطلة على المدينة الرابضة فوق فوهة البركان.

أغسطس 2008م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى