أيام عيد الأضحى في بيحان تتحول إلى تظاهرة عرائسية تكلل بزواج أكثر من ألف شاب وشابة

> بيحان «الأيام» حسين محمد حسن:

> عقد القران وإقامة الأفراح في أيام عيد الأضحى المبارك لمئات الشباب ومئات الشابات يعتبر تظاهرة عرائسية بكل المقاييس، ففي بضع سنوات مضت بدأت تجربة الزواج في أيام العيد تحقق النجاح، وأصبحت أيام العيد موسما وفرصة ذهبية لإنجاز مشاريع الزواج، وكل عام يشهد عيد الأضحى ازدياد أرقام الداخلين للقفص الذهبي، مما يدل على نجاح تجربة إعلان الزواج في العيد.

هذه الفكرة أو التجربة لم تأتِ صدفة ولا جاءت باتفاق جمعي، بل على العكس من ذلك كانت الظروف المادية للمواطن البيحاني هي صاحبة القرار في سباق كل عريس وعروس للوصول إلى إقامة الفرح في العيد لاقتصادية تكاليفه على الأسر الفقيرة والمتوسطة، حيث إن المقدم على الزواج يستطيع أن ينجز مشروعه في العيد بأقل التكاليف، وقد سبق لصحيفة «الأيام» في عددها رقم (4985) يناير العام الماضي أن خلصت إلى استنتاج مفاده توفير (%80) من تكاليف العرس لو تم في أيام العيد، حيث بإمكانك دعوة من شئت، وغالبا لايلبي دعوة الحضور إلا نسبة قليلة من المدعوين بسبب زحمة الأعراس في المنطقة، لهذا فإن تكاليف إقامة العرس في هذا الموسم العرائسي السنوي منخفضة جدا، تجعل العروسين وذويهم في سباق مع الزمن لحجز مقعد لمشروعهم في هذا الموسم، وهي فرصة إن فاتت على البعض فإنه سيكون في تحد كبير مع تكاليف الفرح والولائم في غير العيد التي لاطاقة له بها لما تتطلبه من حشد كل الإمكانيات لحفل الفرح كنصب الخيام أو إفراغ عدد من المنازل لاستقبال المدعوين والمهنئين، وأيضا تكاليف الولائم الباهظة التي قد تصل إلى حد أن يذبح البعض ثلاثين رأسا من الخرفان، وهو سبب وجيه جدا للسباق نحو إقامة الفرح في العيد، فما بالك بأسعار الخرفان هذه الأيام التي أصبحت شبحا لا يطاق سماعه.

لهذا لا نستغرب إذا أعلن في إحدى قرى بيحان زواج قرابة (70) عروسا وعريسا، أما العدد الإجمالي لمن تم زواجهم يوم العيد وثاني العيد هذا العام فقد وصل الرقم إلى أكثر من (1100) ألف شاب وشابة كما صرح لـ«الأيام» الأخ عبدالقادر الحداد قاضي توثيق بمحكمة العليا مديرية بيحان، مؤكدا أن الرقم قد يفوق هذا العدد، حيث لم تصل كل العقود من المأذونين الشرعيين كاملا حتى الآن لتوثيقها.

ومن الإيجابيات الأخرى التي تتميز بها بيحان التزام الناس بالمهر الشرعي، أما غير ذلك فإن الزوج يشتري لعروسه قبل الزفاف شنطة كبيرة مليئة بالملابس ولوازم الزينة وإكسسوارات وبضع حزامات والذهب عبارة عن خاتم أو خاتمين إذ تبلغ تكلفة ذلك من(100) ألف إلى (150) ألف ريال، ناهيك عن غرفة نوم لمن استطاع أو دولاب ملابس في الغالب، ورغم ذلك مازالت هذه التكلفة تشكل عبئا على الزوج نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها المواطن من قلة الدخل وغلاء المعيشية، إضافة لتحمل والد العروس أعباء أخرى كشراء الذهب لابنته ورغم ذلك إلا أن المشاركة في هذا المهرجان العرائسي في العيد قد خففت وطأة هذه المشكلة بتوفير الكثير من المال لتغطية النفقات الضرورية.

«الأيام» وأسرة تحريرها تزف أجمل التهاني وأزكى التبريكات لكل العرسان.. وألف مبارك وكل عام والجميع بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى