انقطاع كابلات بحرية يعطل الانترنت في الشرق الاوسط واسيا

> باريس «الأيام» جيمس ريجان :

>
قال مسؤولون أمس السبت إن انقطاع ثلاثة كابلات للاتصالات في البحر المتوسط والذي ربما حدث بسبب مرساة احدى السفن قد عطل خدمات الانترنت والاتصالات الهاتفية الدولية في اجزاء من الشرق الاوسط وجنوب اسيا.

وقال متحدث باسم شركة فرانس تليكوم للاتصالات ان سفينة تابعة للشركة تحمل انسانا آليا لاصلاح الاعطال تحت سطح البحر في طريقها الى الموقع بين صقلية وتونس أمس السبت وان من المتوقع استمرار العمل في اصلاح العطل حتى نهاية العام.

وتعرضت الكابلات البحرية التي يملكها اكثر من كونسرتيوم شركات من بينها شركة فرانس تليكوم لاضرار خلال الفترة ما بين الساعة 0728 و0806 بتوقيت جرينتش أمس الأول.

وقال المتحدث ان كابلا رابعا صغيرا يربط بين مالطا وايطاليا ربما تضرر ايضا.

وقال المتحدث لويس ميشيل ايمار "هناك احتمالان..اما مرساة سفينة ربما حركت (الكابلات) من مكانها...او زلزال. نعتقد انه الاحتمال الاول."

اضاف ايمار ان من المتوقع وصول سفينة صيانة الكابلات البحرية "رايموند كروز" الى الموقع الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش اليوم الأحد.

وادت الاضرار التي لحقت بالكابلات الثلاثة سيماوي 3 وسيماوي 4 وفلاج الى درجات متفاوتة من العطل من زامبيا الى الهند وتايوان.

واعرب ايمار عن اعتقاده بامكانية اصلاح احد الكابلات بحلول 25 ديسمبر كانون الاول اما بالنسبة للاثنين الاخرين فان اصلاحهما قد يستغرق حتى نهاية العام او ربما الى الاول من يناير كانون الثاني.

وصرح مسؤول بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية طلب عدم نشر اسمه بأن العطل ادى الى خفض طاقة الانترنت في مصر بنسبة 80 في المئة تقريبا ولكنه اضاف ان فنيين اعادوا بعض هذه الطاقة بتحويل حركة الاتصالات عبر البحر الأحمر.

وذكر مستخدمون أن خدمات الانترنت إما انقطعت تماما أو بطيئة جدا. وتفاوتت شدة انقطاع خدمات الانترنت من منطقة الى اخرى ووفقا للشركة التي تزود الخدمة.

وفي باكستان قالت شركة مايكرونت برودباند التي تقدم خدمات الانترنت إن عملاءها يواجهون بطئا في الانترنت بسبب مشكلات في خطوط سيماوي 3 وسيماوي 4 وفلاج.

وفي يناير كانون الثاني أدى انقطاع في كابلات بحرية قبالة السواحل المصرية إلى تعطل خدمة الانترنت في مصر ومنطقة الخليج وجنوب آسيا مما أجبر شركات الانترنت على تغيير مسار حركة الاتصالات كما تسبب في تعطيل بعض الأعمال والتعاملات المالية.

وقال العديد من السكان المصريين في وقت متأخر من مساء أمس الأول إن من المستحيل القيام باتصالات هاتفية مع الولايات المتحدة ولكن الاتصالات بأوروبا تتم على ما يبدو.

وقال ستيفن بيكيرت وهو محلل بشركة تيليجيوجرافي لابحاث سوق الاتصالات ومقرها الولايات المتحدة إن الكابلات الثلاثة المتأثرة هي أكثر المسارات المباشرة للاتصالات بين غرب أوروبا والشرق الأوسط.

وتابع "إذا كانت الكابلات الثلاثة قطعت وأصبحت خارج الخدمة تماما فان هذا سيكون انقطاعا كبيرا الى حد ما."

واستطرد "وسيسبب ذلك مشكلات لبعض العملاء. ومن المؤكد انه سيؤدي إلى ابطاء الأمور" مضيفا أنه لا يعتقد أن المؤسسات المالية ستتضرر بشدة.

وقال مسؤولون بشركتي (إيه.تي أند تي) وفريزون للاتصالات ومقرهما الولايات المتحدة أن بعض العملاء في الشرق الأوسط انقطعت عنهم الخدمة تماما في حين يواجه آخرون تعطيلا جزئيا في خطوط الانترنت.

وقامت فريزون بتحويل مسار بعض الخطوط عن طريق المحيط الأطلسي ثم إلى الولايات المتحدة عبر المحيط الهادي ومنها إلى الشرق الأوسط.

وصرح متحدث باسم بورصة نيويورك بأنه ليس على علم بأي تعطل في المعاملات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى