> في ناد رياضي بعراقة ومكانة وتاريخ وجماهيرية نادي التلال الرياضي الثقافي يصعب تحقيق الإجماع في الآراء أو الرؤى، لذا فإن بروز الاختلاف والتباين هنا وهناك يعد أمرا واردا وحتميا في رحاب العميد التلالي، ولكن يشترط في أن لا يفسد هذا الاختلاف وذاك التباين للود قضية.

خاصة في هذه المرحلة شديدة الصعوبة والإحراج التي يعيشها العميد هذه الأيام التي تتطلب بالضرورة التفاف أبناء البيت التلالي حول كلمة سواء بينهم رافعين شعارا: (لا شيء يعلو فوق مصلحة العميد التلالي).

والآن وبعد الإعلان عن تشكيل هيئة إدارية مؤقتة من قبل مكتب الشباب والرياضة بعدن تتولى إدارة البيت التلالي فإن واجب كل تلالي محب ومخلص أن يقدم كامل الدعم والمساندة للقيادة التلالية الجديدة، ويكون الجميع خير عون لها لأداء مهامها الصعبة التي تتمحور في إيجاد أجواء الاستقرار المنشود في ربوع البيت التلالي، والسعي الجاد والدؤوب لوضع الحلول الناجعة لانتشال الفريق التلالي الأول الذي هو في موقف لا يحسد عليه، حيث يحتل ذيل ترتيب فرق دوري النخبة، وهو موقع لا يليق البتة بتاريخ وعراقة وسمعة ومكانة عميد الأندية اليمنية، كما أن أداء ونتائج الفريق التلالي الأول لا تعكس بأية حال من الاحوال مدى ما بذل من جهد ومال وعرق خلال الفترة الماضية.

فالمهمة صعبة أمام القيادة التلالية الجديدة، ولكنها ليست مستحيلة، وعلى أبناء البيت التلالي إعطاءها الفرصة كاملة للقيام بمهامها ودورها، فهذا الوقت ليس وقتا ملائما ولا مناسبا للاختلاف على الإطلاق..فيا أهل البيت التلالي اتحدوا وسارعوا في إنقاذ العميد قبل أن تقع الفأس على الرأس، ولا يفيد وقتها الندم وعض الأصابع!، والسعي الجاد والموحد الخطى والإيقاع للتحقيق الموفق للعودة بالعميد التلالي إلى سابق عهده وبريقه ورونقه ومكانه الملائم واللائق به كعميد للأندية اليمنية، وإنهم بذلك سيؤكدون للملأ أن ما يمر به العميد التلالي ما هو إلا كبوة جواد، هو قادر على تجاوزها بشكل علمي وجاد وسريع.

ولا يسعنا هنا إلا أن نرحب بالإضافة الموفقة إلى تشكيل الهيئة الإدارية المؤقتة لنادي التلال وخاصة الأستاذ عاتق أحمد علي محسن الرئيس التلالي الجديد ود. أحمد علي بن سنكر، نائب الرئيس..ونتمنى أن يستفيد العميد من خبرة وكفاءة هذين الأستاذين للسير بركب النادي إلى شواطئ الأمان، وأن يكون النجاح والتوفيق حليفهما لتحقيق كل ما هو لصالح تطور أداء البيت التلالي.