موغابي يدعو انصاره الى "الوحدة" ويرفض ان يرافق بوش الى "موته السياسي"

> بيندورا «الأيام» ا.ف.ب :

> دعا الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي السبت حزبه الى "الوحدة" لحماية حزبه واكد انه يرفض مرافقة نظيره الاميركي جورج بوش الى "موته السياسي" في نهاية ولايته الرئاسية.

وقال موغابي في ختام اعمال المؤتمر السنوي لحزبه في مدينة بيندورا (80 كلم من العاصمة) ان "الرسالة من هذا الاجتماع هي انه يتوجب علينا ان نكون موحدين ضد كل قوى الانفصال وكل القوى التي تسعى في داخل وخارج البلاد، الى تدمير وحدتنا".

واضاف ان الاتحاد الوطني الافريقي في زيمبابوي الجبهة الوطنية (زانو) يجب ان "يبقى موحدا ويبقى الحزب الوحيد في البلاد الذي له تاريخ"، مضيفا ان "زيمبابوي لن تصبح ابدا مستعمرة جديدة".

واكد مجددا انه لن يغادر السلطة على الرغم من الدعوات الى الاستقالة التي اطلقتها دول عدة من بينها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وقال موغابي "يريدون الان الاطاحة بحكومة موغابي. +يجب ان يرحل موغابي يجب ان يرحل موغابي لان بوش راحل+ (...) اهل زيمبابوي يرفضون ان يرافق احد ابنائهم بوش نحو موته السياسي".

وتابع موغابي الذي يحكم زيمبابوي منذ 1980 "ليس مهما ما سيحدث فزيمبابوي بلدي".

وكان موغابي تحدى الجمعة الماضية كل الذين دعوه الى الاستقالة، مؤكدا ان "زيمبابوي ملكي".

وقال موغابي (84 عاما) الذي يحكم البلاد منذ 28 عاما "لن اقدم ابدا على بيع بلدي. لن استسلم ابدا ابدا"، مضيفا باعلى صوته "زيمبابوي ملكي".

واضاف امام المؤتمر السنوي لحزبه الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية (زانو) مخاطبا الدول الغربية والافريقية التي دعته الى التنحي "لن تخيفوني. يمكنكم التهديد بقطع رأسي (...) وما من شيء سيجعلني اتراجع: زيمبابوي ملكنا، وليست ملكا للبريطانيين".

وردت الولايات المتحدة بالتأكيد ان هذا البلد ملك لشعبه الذي ينبغي ان يقرر من سيحكم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ردا على سؤال عن تصريحات موغابي ان "المرة الاخيرة التي دققت فيها وجدت ان زيمبابوي تعود للزيمبابويين".

واضاف "انه تصريح جديد يبين برأي بشكل مختصر جدا جذور مشاكل زيمبابوي"، موضحا ان موغابي "يعتقد ان دولة وشعب زيمبابوي موجودان لخدمة مصالحه".

وفي مواجهة الضغوط، دعا موغابي حزبه الى رص الصفوف حتى لا يخسر الانتخابات كما حدث في آذار/مارس عندما هزم الاتحاد الوطني للمرة الاولى منذ توليه السلطة في 1980.

ونجمت هزيمة الحزب عن تراجع شعبيته والركود الاقتصادي في البلاد.

وقال "اذا كنتم موحدين فكل الاحزاب الاخرى تصبح غير نافعة. سيكون من السهل الفوز في الانتخابات عندما سيتم تحديد موعد اجرائها".

واضاف "يجب الا نشعر بالخجل مجددا كما حدث في آذار/مارس. اذا نظمت انتخابات يجب ان نكون متأكدين من الفوز. يجب ان تبدأ الاقاليم العمل على تحديث الحزب".

وعقد المؤتمر العاشر للحزب الحاكم بينما تواجه البلاد شللا سياسيا منذ اعادة انتخابات موغابي في حزيران/يونيو الماضي في اقتراع كان المرشح الوحيد فيه.

من جهة اخرى، قال موغابي ان زعيم المعارضة مورغان "تسفانجيراي لا يملك اي برنامج ما عدا القول ان موغابي عليه ان يرحل كي يعلن +بامكاني الذهاب الى رئاسة الدولة ويمكن ان تطبخ لي زوجتي في مقر هذه الرئاسة+. انه لا يملك اي ايديولوجيا".

ووقع الرجلان في 15 ايلول/سبتمبر اتفاقا لاخراج البلاد من المأزق السياسي الذي وصلت اليه بعد هزيمة حزب موغابي في الانتخابات العامة نهاية اذار/مارس. واعيد انتخابه رئيسا للدولة في حزيران/يونيو في انتخابات مثيرة للجدل.

وتواجه البلاد ايضا ازمة انسانية لا سابق لها خصوصا مع انتشار مرض الكوليرا الذي اودى بحياة اكثر من 1100 شخص ويواصل انتشاره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى