عميد فرقة الليوة الشعبية الفنان صالح المزماز يروي لـ«الأيام»:حكاية نشوء وتطور فرقة الليوة الشعبية في عدن

> «الأيام» عوض بامدهف

>
الليوة.. الرقصة والأنغام، هي في الأصل أفريقية الميلاد والإيقاع، قدمت إلينا من دار السلام العاصمة التنزانية عبر المهاجرين اليمنيين.

وفي عدن حيث استوطنت رقصة الليوة، ووجدت من يرعى إيقاعاتها وحركاتها ويطور من أنغامها من خلال محاولات جادة لتكييفها مع واقعها اليمني الجديد، وكذا السعي الدؤوب للقيام بيمنتها وتطويع أنغامها وإيقاعاتها بهدف إيجاد قواسم مشتركة لهذا المزيج الفني بين الإيقاعات والأنغام الأفريقية من ناحية والإيقاعات والأنغام اليمنية من ناحية أخرى.

واستطاع رواد رقصة الليوة في عدن منذ الأربعينات وبنجاح كبير تشكيلها ووضعها في قالب جديد ومتطور ومتوازن، الأمر الذي مكن الليوة بأنغامها وإيقاعاتها المتطورة وكلماتها العربية أن تحتل موقعا مناسبا ولائقا بها في السياق العام للتراث اليمني الحديث، حيث تغنى الكثير من الفنانين اليمنيين بأغان استوحوا موسيقاها من إيقاعات وأنغام الليوة ممزوجة بعبارات الشعر الغنائي.

«الأيام» في هذا التناول وبغرض تسليط الأضواء على رقصة وإيقاعات وأنغام الليوة استضافت عميد فرقة الليوة الشعبية في عدن الفنان الكبير ونجم الكرة اليمنية الأستاذ صالح محمد المزماز ليروي لنا حكاية نشوء وتطور فرقة الليوة الشعبية في عدن، وتم إجراء هذا الحوار الممتع معه الذي نقدم حصاده الشامل في قادم السطور.

استهل عميد فرقة الليوة الشعبية في عدن حواره معنا قائلا:«الليوة جاء بها الأخ عبدالله مبروك من دار السلام عاصمة تنزانيا في الأربعينات من القرن الماضي، وقد شكلت فرقة الليوة الشعبية في الشيخ عثمان بعدن من عدد من العقال، وهم الوالد محمد حسن سعيد المزماز ومحمد عبيد باجنيد وحسن فنده، وترأس الفرقة الوالد محمد حسن سعيد المزماز وقد بدأت فرقة الليوة الشعبية في عدن نشاطها في الخمسينات، وكنا حينذك في طور الشباب والوالد محمد حسن سعيد المزماز كان يدق على الطبل الكبير المسمى (بيبا) وهو الأداة الرئيسة في الفرقة، بالإضافة إلى الطبل الطويل المسمى (المسندو) و(المراوس) و(الرنان)، وهي أداة نحاسية، و(المزمار)، وكانت الفرقة في ذلك الوقت تتكون من عبده حسن ركب وسالم يسلم رزق الله وهما كانا نواة أول فرقة الليوة تؤسس وتشكل في الشيخ عثمان، حيث كنا نتفرج عليهم، وكان الوالد يستعين بي لمواصلة الدق على الطبل الكبير (بيبا)، حيث كنت أتناوب مع الوالد الدق على الطبل الكبير رغم وجود عازفين مطبلين جيدين في الفرقة، ولكنهم لم يكونوا في مستوى الوالد، وعندما كنت رئيسا للفرقة في الخمسينات انضم إلى الفرقة أعضاء جدد، هم مبروك خميس مبروك وعلي فرج وأحمد علوي وسعيد مسعود، وقد استمرت الفرقة تقدم أعمالها إلى اليوم في مخادر الأعراس في عدن، وقد خلفني ابن ابنتي محمد أحمد غانم (المزمازي) وهو رئيس فرقة الليوة الشعبية في عدن، وقد سجلت الفرقة الكثير من أعمالها للتلفزيون في عدن أكثر من مرة».

من أغاني الليوة

واستطرد عميد ورئيس فرقة الليوة الشعبية في عدن بسرد روايته قائلا:«لقد كنا نغني أغاني الليوة المعروفة التي كانت كلماتها عربية وألحانها أفريقية كثيرا في عدن منها الأغنية المعروفة: (دورت له ما لقيته)، وبعد ذلك كنا نغني أغاني خاصة بالفرقة في عدن على إيقاع رقصة الليوة، ومن هذه الأغاني:

(حالي)

لما لما ياعيالي
ما ترحموا حالي

انتو كساكم جديد
وأنا كسائي بالي

عدن عدن ياجماعة
كل الرجال باكوا

ناس استفادوا
وناس وسط البحور ماتوا

لا عاد شربوا مداع
ولا أكلوا قاتو

إذا معاكم بيس هاتوا

(وهي من أشعار تهامة بالحديدة)

(المولع)

دي سكّت الباب وخلتنا مصلع

أنا لي الله مسيكين المولع

أن كان يدّلع خليك مدلع

اخرج من الباب خليك برع

(أيش دا الكلام)

الله أكبر أيش دا الكلام

تجزع بجنبي ولا ترد السلام

آه السلام يجيب الكلام

صاحت الأسود وطارت الحمام

(بنت العرب)

بنت العرب مستورة

أيش سويتي

كل السبب عبدالله

خرب بيتي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى