معابر (اليمنية)

> عبدالقوي الأشول:

> لا أدري إن كان يحق لطيران (اليمنية) اعتبار الناس عفشا تحتكر شحنهم بالطريقة التي تراها مناسبة وبالمواقيت التي تحددها هي.. احتكار (اليمنية) يبدو غريبا خصوصا وهي خطوط الطيران الوحيدة التي تصل إلى بعض مطاراتنا بما في ذلك مطار عدن الذي كان مطارا دوليا.

هذه المرة بدا تعاطي (اليمينة) مع رحلات الحجاج مضحكا مبكيا، إذ استدعى الأمر أن يخيم حجاج بيت الله اليمنيون في مطار جدة أمام مرأى ومسمع الكل.. في مطار جدة الذي لا تقف حركة الرحلات منه وإليه وإلى كافة أنحاء العالم.. نموذج (اليمنية) بدا موفقا في اختيار مطار جدة للإضرار بسمعتها التي لا تحتاج في الأصل إلى ما هو أسوأ مما هي عليه بحكم ما لديها من طرق تعامل لا تنتمي بأية حال إلى خطوط أي طيران تحافظ على مكانتها وسمعتها، فهي هوائية المواعيد.. والتأخيرات المألوفة في رحلاتها لاتبدو محرجة بأية حال، فهم كما هو في حالة حجاج بيت الله الحرام بمطار جدة.. لا يتوانون في تقديم الاعتذار، وهذا كل شيء من دون أن يحدث تغيير في أساليب وطرق عملهم التي تقتضي أن تكون دقيقة ومنافسة بعيدة عن هذه الحواجز والمعابر التي تحدث في المطارات، ربما تفعل كل هذا لإدراكها أنها محمية أي بمعزل عن المنافسة، ما يجعل التعامل مع الركاب وكأنهم عفش وليسوا آدميين، فأي تكرار في اعتذارات هذه الخطوط لم يعد مقبولا عند من عانوا مرارة ومتاعب أسطول نقلها الذي لايبدو بعد متعاطيا مع ثقافة العصر وسرعته ومتطلبات العمل التي ينبغي أن تكون بنفس تجاري ذكي، خاصة وأن أسطول (اليمنية) يمتلك مقومات جيدة منها السمعة التي لا ترتبط بحوادث أو أي سلبيات أخرى تحسب على الشركة، إلا أن سلبية واحدة كما أسلفنا تكفي لجعل سمعة هذه الخطوط في الحضيض أمام ما تمتلكه الخطوط الجوية الأخرى من خصائص ومميزات وأساليب تسويق دعائية حديثة هدفها تحقيق مزيد من الربح والمحافظة على السمعة، وتوسعة أساطيل نقلها بحيث تغدو قادرة على المنافسة، وهي - أي تلك الخطوط - غير محمية بأية حال، ولا تحتكر سكان بلدانها باعتبارهم ملك يديها، لأن ذلك لم يعد ممكنا في عصر ثورة المعلومات.. فهل تعي خطوط (اليمنية) حجم إساءتها للمواطن بتركه في باحات مطارات الدول يشكو حاله وحظه؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى