ألمانيا تريد محكمة دولية خاصة للقراصنة الصوماليين والصين تدرس بناء حاملة طائرات لمواجهتهم

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
وزير الدفاع الألماني يحيي جنود الألمان على الفرقاطة كالسروهة أمس
وزير الدفاع الألماني يحيي جنود الألمان على الفرقاطة كالسروهة أمس
دعت ألمانيا أمس الثلاثاء الى تشكيل محكمة دولية خاصة لمحاكمة القراصنة الصوماليين الذين هاجموا العشرات من السفن في العام الحالي وهددوا التجارة الدولية في واحد من أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم.

وادى الارتفاع الحاد في أعمال القرصنة في المياه امام ساحل الصومال الى رفع تكلفة التأمين وحصول عصابات القراصنة على ملايين الدولارات كفدى ودفع البحريات الاجنبية الى الاسراع للمنطقة لحماية الملاحة التجارية. وأسرت القوات الفرنسية في اكتوبر تسعة ممن يشتبه بأنهم قراصنة وسلمتهم الى قوات الأمن الصومالية.

وقال وزير الدفاع الالماني (فرانز جوزيف جونج):«إن المشتبه بهم ينبغي أن يمثلوا امام محكمة دولية». وقال جونج للصحفيين في جيبوتي حيث تفقد 220 جنديا المانيا انضموا الى مهمة مكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الاوروبي «ينبغي ان تكون سلطة دولية. ولا احد يريد 'جوانتانامو في البحر».

ووافق المشرعون الالمان في الاسبوع الماضي على ارسال ما يصل الى 1400 جندي وفرقاطة تسمى كارلسروهه الى خليج عدن في اطار مهمة الاتحاد الاوروبي. ووقع حوالي 95 هجوما للقراصنة في المياه الصومالية في غضون العام الحالي.

وقال جونج ان الجنود الالمان الذين سيوفرون الحماية للسفن التي تنقل المعونات الغذائية للصومال سيكون لديهم تفويض «قوي». وقال « من الواضح انه ستكون هناك اوضاع قتالية».

ويقول المحللون «ان مشكلة القرصنة تنبع من الفوضى السائدة داخل البلاد وتنبغي معالجتها على البر ايضا، لكن الحكومة الصومالية المنقسمة تقول انه ليس لديها الموارد اللازمة لمعالجة المشكلة».

حاملة طائرات صينية في 2010

وذكرت وكالة أنباء رويترز في تقرير لها يوم أمس ان «الصين التي من المقرر أن ترسل سفنا حربية إلى المياه الصومالية لمواجهة القراصنة إنها تدرس الان بناء حاملة طائرات لحماية مصالحها وهو تطور من المرجح أن يقلق جيرانها». وأثارت زيادة الانفاق العسكري في الصين قلقا في الولايات المتحدة ومناطق أخرى لاسيما في اليابان وتايوان التي تزعم الصين إنها جزء من أراضيها وتعهدت بضمها إليها بالقوة إذا لزم الامر.

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية الكولونيل هوانج شويبينج للصحفيين قائلا «حاملات الطائرات رمز للقوة الوطنية الاجمالية لاي بلد بالاضافة إلى قابلية القوات البحرية لهذا البلد على المنافسة». وتابع «الصين لديها مساحة بحرية واسعة. إنه الواجب المقدس لقواتنا المسلحة لحماية مناطقنا البحرية والحفاظ على سيادتنا وحقوقنا ومصالحنا البحرية.

وستجري الصين بشكل جاد أبحاثا وتدرس (بناء حاملات طائرات) آخذة في الاعتبار جميع العوامل ذات الصلة». وأبدت تايوان رد فعل حذرا إزاء ذلك. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الوطني في تايوان شيه يو-ايان «نحتاج إلى إجراء بعض الابحاث قبل أن نحكم على ما إذا كانت (الحاملة)تستهدف تايوان».

ويضغط مسؤولون عسكريون صينيون على الحكومة المركزية منذ سنوات لبناء حاملة طائرات تمنح للقوات البحرية سلطة جوية فوق البحار لكن نادرا ما كانوا يدلون بتصريحات علنية بشأن نواياهم. وقالت وسائل إعلام في هونج كونج إن «الصين يمكن أن تبني أول حاملة طائرات بحلول عام 2010. وتأتي التصريحات وسط تصاعد التوترات العسكرية بين واشنطن وبكين».

البحرية الصينية واثقة وقادرة على أداء مهمتها المتعلقة بالقرصنة الصومالية

كما ذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية نص الخبر التالي: «ذكر ضابط كبير بالبحرية هنا أمس (الثلاثاء) ان بحرية الصين واثقة من تنفيذ مهمة الدوريات فى البحار قبالة الصومال وقادرة على ذلك.

ستغادر مدمرتان وسفينة دعم من سانيا فى مقاطعة هاينان الجزيرة بجنوب الصين يوم الجمعة للانضمام الى العدد المتزايد من السفن الحربية الدولية التى تكافح القرصنة قبالة ساحل الدولة الواقعة فى شرق افريقيا.

وصرح الكولونيل ما لو بينغ مدير مكتب العمليات البحرية التابع لمقر الاركان العامة للصحفيين «بأننا لا نواجه أي عقبات تعجيزية فيما يتعلق بالقيام بدوريات فى هذه المنطقة».

وذكر ان السفن قد تواجه مشكلات معقدة خلال العملية لان «المنطقة بعيدة عن البر الرئيسى الصيني والوضع هناك معقد جدا».

وقال فى مؤتمر صحفى عقد فى وزارة الدفاع «ولكن ليس هناك شئ لا نستطيع التغلب عليه... اننا واثقون من تنفيذ المهمة وقادرون عليها».

وذكر ما ان المهمة الرئيسية للبحرية هى حماية سلامة السفن الصينية واطقهما وكذا السفن التى تحمل مواد اغاثة انسانية لمنظمات دولية مثل برنامج الغذاء العالمى التابع للامم المتحدة.

جنود ألمان يستعرضون مناورة لتأمين فرقاطتين ألمانيتين خلفهم يوم أمس في جيبوتي
جنود ألمان يستعرضون مناورة لتأمين فرقاطتين ألمانيتين خلفهم يوم أمس في جيبوتي
وقال إن السفن الحربية سترافق اساسا السفن التجارية الصينية. وأضاف «ومن الطبيعى الا ندخل المياه الاقليمية للبلدان الاخرى لمحاربة القراصنة».

اصبحت القرصنة على السواحل الصومالية تمثل تهديدا على الشحن الدولي لان المنطقة هى احد اكثر القنوات البحرية ازدحاما فى العالم. فقد تعرض سفن مسجلة فى الصين أو مملوكة لشركات صينية لهجمات من قبل القراصنة قبالة السواحل الصومالية سبع مرات هذا العام. وفى يوم الاربعاء الماضي، اشتبك طاقم سفينة بضائع صينية مع قراصنة فى خليج عدن بمساعدة قوات دولية. وقال شياو شين نيان نائب رئيس اركان القوات البحرية بجيش التحرير الشعبى إن قرار ارسال سفن بحرية «اثبت الموقف الايجابي الذى تتخذه الصين فيما يتعلق بتنفيذ التزاماتها الدولية وصورة البلاد كقوة مسؤولة».

وذكر «انه يظهر ايضا الدور الايجابى لجيش التحرير الشعبى الصينى فى الحفاظ على الاستقرار والسلام العالميين وكذا ثقة بحرية جيش التحرير الشعبى فى التعامل مع تهديدات الامن المضاعفة وتنفيذ مهام عسكرية مختلفة وقدرتها على ذلك».

ويقدر بأن هناك حوالى الف من القراصنة فيما يتراوح بين 25 و 30 مجموعة فى خليج عدن والمياه قبالة الصومال.

وقال شياو إنه ستكون هناك قوات خاصة على متن السفن الحربية المجهزة بالصواريخ والمدفعية ومروحيتين.

وذكر شياو «ان القادة والجنود فى السفن الحربية الثلاث مدربون تماما وتدربوا بشكل خاص على هذه المهمة». وأضاف «لن يواجهوا مشكلة فى اداء المهمة».

وأضاف شياو ان السفن ستحمل معظم امداداتها وستتوقف فى بعض الموانئ الاقليمية اذا طالت المدة». وذكر شياو «اننا نتشاور مع البلدان ذات الصلة بشأن هذه القضية».

وقال هوانغ شيويه بينغ المتحدث باسم وزارة الدفاع إن الصين ترحب بالتعاون الدولى فيما يتعلق بمكافحة القراصنة الصوماليين.

وذكر «ان الصين مستعدة لتبادل المعلومات والتعاون مع السفن الحربية للبلدان الاخرى فى اداء مهام الانقاذ الانسانية». وان الولايات المتحدة تتخذ حتى الآن موقفا ايجابيا جدا بشأن اجراء الصين. فقد ذكر المتحدث باسم البنتاجون الميجور ستيوارت ابتون فى وقت سابق ان الولايات المتحدة ترحب باجراء الصين.

وقال هوانغ«إن الصين مستعدة للتعاون مع الجيش الامريكى. فقد شهدت العلاقات العسكرية الثنائية نكسات بعد ان أعلنت الولايات المتحدة عن مبيعات اسلحة الى تايوان فى اكتوبر».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى