حماس تعرض بحث التوصل لتهدئة جديدة في غزة مع إسرائيل

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
قال متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة ستبحث تجديد اتفاق انتهى للتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة لكنها تريد أن تضمن أن الدولة اليهودية ستكف عن التوغل في القطاع وتفتح المعابر أمام إمدادات المعونة والوقود.

وكان زعماء حماس في غزة استبعدوا في البداية تمديد اتفاق للتهدئة عمره ستة أشهر توسطت فيه مصر أعلنوا انتهاءه يوم الجمعة الماضي.

وكثف النشطاء الفلسطينيون إطلاق الصواريخ عبر الحدود مما زاد من حدة التوتر مع إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم أن قواته عبرت الحدود إلى شمال غزة لقتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين حاولوا زرع قنبلة. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الثلاثة ماتوا ولكن المصادر الفلسطينية لم يكن لديها تعليق على الفور على هذا الحادث.

وفي وقت سابق قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن الحركة وفصائل فلسطينية أخرى مستعدة الآن لدراسة عروض لتجديد الاتفاق. وفيما يشير إلى انفراج محتمل قال مسؤول فلسطيني آخر إن إسرائيل وافقت على فتح اثنين من معابرها الحدودية مع قطاع غزة أمام الواردات اليوم الأربعاء.

وزاد إغلاق إسرائيل للمعابر من معاناة سكان القطاع الساحلي البالغ عددهم 1.5 مليون واضطر محطة الكهرباء الرئيسية إلى التوقف عن العمل وأجبر وكالات المساعدات الدولية على وقف توزيع المعونات الغذائية بشكل مؤقت.

وجاء التحول في موقف حماس فيما يبدو قبل يومين من محادثات مقررة في القاهرة بين الرئيس المصري حسني مبارك ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إحدى أكبر الشخصيات المرشحة لخلافة رئيس الوزراء إيهود أولمرت في الانتخابات القادمة في فبراير شباط القادم.

كما جاء التحول في أعقاب اتفاق بين حماس وجماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية على وقف مؤقت لإطلاق الصواريخ على إسرائيل بناء على طلب الوسطاء المصريين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن تسعة صواريخ على الأقل وقذيفتي مورتر أطلقت على إسرائيل خلال 48 ساعة مضت في تراجع واضح مقارنة بعشرات الصواريخ والقذائف التي أطلقت في مطلع الأسبوع.

وقال مسؤول إسرائيلي إن المسؤولين المصريين لم يقدموا تفاصيل تذكر عما قد يبحث يوم الخميس. وأضاف "المصريون يريدون طرح مسألة التهدئة برمتها ومنع إسرائيل من غزو قطاع غزة."

وقال رائد فتوح منسق الامدادات لقطاع غزة لرويترز إن اسرائيل أبلغته بأنها ستفتح معبرين غدا الاربعاء للسماح بدخول شحنات المعونات الانسانية والسلع التجارية,ولم تؤكد إسرائيل على الفوةر مثل هذا التعهد.

وقال مساعدون لأولمرت إن إسرائيل غير مستعدة لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق التهدئة إلا إذا فرضت حماس وقفا لإطلاق النار على كل الفصائل في غزة.

ولم يتضح إلى أي مدى يحتمل أن تضمن إسرائيل فتح الحدود إذ أن ذلك قد يحد من خياراتها مستقبلا.

وأنحت إسرائيل باللائمة على حماس في انهيار التهدئة قائلة إن المعابر أغلقت مرارا ردا على الهجمات الصاروخية التي تسبب عادة أضرار قليلة وردا على تهديدات أخرى.

ورغم أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين هددوا بالبدء في توجيه ضربات لأهداف أوسع لحماس في قطاع غزة أبدى كل من أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك فتورا إزاء دعوات بعض المتشددين إلى شن هجوم بري واسع النطاق.

ومن شأن عملية كتلك أن تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة في الجانبين وإلى أزمة إنسانية كبيرة وتشعل حملة غضب دولي على إسرائيل.

كما سخر برهوم من الحديث الإسرائيلي عن توسيع نطاق الهجمات باعتباره تضليلا ووصفه بأنه "ذر للرماد في العيون".

وقال برهوم "المنطقة متجهة نحو تصعيد وليس التهدئة."

وكانت ليفني تعهدت بأن تجعل الإطاحة بحكم حماس أولوية قصوى لحكومتها إذا انتخبت في العاشر من فبراير شباط. كما قدم منافسها الرئيسي على رئاسة الوزراء بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني تعهدا مماثلا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى