الكابتن خالد عفارة : أنا وزير الدفاع برتبة جندي

> «الأيام الرياضي» فضل الجونة:

> قد لا يصدق البعض أو يقبله العقل والمنطق أن لاعبا بشهرة ونجومية الكابتن خالد عفارة نجم وحدة عدن والكرة اليمنية ولاعب التلال السابق، وأعظم لاعب يمني أنجبته الملاعب اليمنية خلال العشرين عاما المنصرمة الذي ظل لسنوات طويلة محافظا على مستواه وتألقه وعضوا في المنتخبات الوطنية لأكثر من خمسة عشر عاما متواصلة، وهذا إنجاز بحد ذاته لم يسبقه لاعب.

وحقق خلال مسيرته الكروية الإنجازات والانتصارات، وكان قائدا فذا للمنتخب الوطني، حقق معه إنجازات أبهرت جماهير الكرة التي تتذكره كإسم لمع في سماء الكرة اليمنية على مستوى الوطن وخارجه، قد لا يصدق البعض أن هذا اللاعب ظل لسنوات طويلة عاطلا عن العمل ولم تتوفر له وظيفة محترمة.

ليؤمن بها مستقبله ومستقبل أسرته، وكل ما ذكرناه عنه لم يشفع للكابتن خالد وما حققه من شهرة ونجومية أن يتحصل على حقوقه الوظيفية مثله مثل أي مواطن يمني خدم الوطن، فقد عانى من البطالة كثيرا، وهو بطل رياضي لايشق له غبار.

ولكن جاء الفرج له في بداية التسعينيات بعد تحقيق الوحدة المباركة، عندما استقطب للعب مع فريق الفرقة الأولى مدرع، وتم منحه راتبا بدرجة جندي مع بقية زملائه نجوم الكرة حينها، أمثال عمر البارك ومعاذ عبدالخالق وعصام دريبان وآخرون.. وغادر الكابتن خالد عفارة البلاد بعد عدة سنوات للاحتراف في تضامن صور اللبناني، وكانت تجربة احترافية ناجحة بكل المقاييس، ولكن تلك التجربة أفقدته وظيفته في السلك العسكري.

وتم توقيف مرتبه عند مغادرته للاحتراف في لبنان، حتى جاء الفرج من خلال قرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير علي عبدالله صالح، بعودة كل المنقطعين عن السلك العسكري، وهو ما أتاح الفرصة أمام خالد عفارة في تسجيل إسمه ضمن كشوفات العائدين، وبالفعل تمت عودته إلى صفوف القوات المسلحة براتب جندي.

وتم استدعاؤه إلى معسكر الاستقبال في صنعاء وبمتابعة شخصية وجهود بذلها بعض الخيرين لمساعدة خالد عفارة تم ترتيب له مقابلة مع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، وحينها طلب من الوزير نقله إلى عدن بالقرب من أسرته وناديه التلال حينها، وقد أصدر الوزير مشكورا التوجيهات بنقله إلى عدن وبالتحديد إلى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية.

وقد استطاع أن يخدم الكرة اليمنية في المحافل العربية الدولية، وكان خير من قاد المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة الماضية التي كانت حافلة بالنتائج الطيبة.

خالد عفارة بعد مشواره الطويل في الملاعب الكروية الذي عاد مؤخرا هذا الموسم إلى بيته الأول وحدة عدن كلاعب ومساعد للمدرب بعد تجربته الناجحة مع التلال يتأهب لاختتام مشواره الرياضي بعد سنوات طويلة تجاوزت العشرين عاما، خدم فيها الرياضة اليمنية على أكمل وجه.

وكان مثالا للاعب المتفاني والمجتهد الذي أبلى بلاء حسنا في مشواره الكبير الذي أفنى فيه زهرة شبابه وما حباه الله من موهبة فذة أكسبته حب الجماهير اليمنية في جميع محافظات الوطن اليمني.

وقد لا نبالغ إذا قلنا إن خالد عفارة إسم تردد على شفاه كل اليمنيين، وأحبه الجميع كنجم كروي بارع ومدافع عملاق لم تنجب ملاعبنا الكروية مثيلا له حتى يومنا هذا.

الكابتن خالد عفارة بعد هذا المشوار الطويل يشعر أنه آن الأوان للتوقف عن الركض وراء الكرة ليعطي نفسه قسطا من الراحة على طريقة استراحة محارب ليلتفت إلى أسرته التي هي بحاجة إليه ليستقر بجانبها والتفرغ لها، بعد أن أخذته الرياضة سنوات طويلة بعيدا عن أسرته.

خالد عفارة طلب عبر صحيفة «الأيام الرياضي» رفع مناشدته إلى فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن ينصفه كلاعب خدم الكرة اليمنية ومثلها خير تمثيل في المحافل العربية والدولية، وذلك من خلال منحه رتبة (ضابط) في يوم اعتزاله الذي يعد العدة ويعتزم إعلانه قريبا، ويطلب ترقيته إلى رتبة ضابط تقديرا له ولتاريخه الناصع وما قدمه للكرة اليمنية خلال السنوات الطويلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى