على مرمى حجر من مسقط العمانية

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> كأس الخليج بطولة يتطلع إليها الرياضيون اليمنيون لتكون نافذتهم نحو تطور منتخبهم الوطني الأول، ويرونها مناسبة جدا لترتقي بكرتنا من خلالها، خاصة أن جدولها الزمني يخنق تساهلنا، ويجبرنا على أن نكون مستعدين على طول الخط.

ولكن - وهي كلمة سئمنا تكرارها في مواضيعنا -هناك من ضيع علينا فرصة الاستفادة..من الكويت إلى الدوحة ثم أبوظبي، والآن نحن على مرمى حجر من بطولة (خليجي 19) في مسقط وكأنك يا بو زيد ما غزيت.

(8) سنوات كافية لإحداث تحولات وليس تحولا واحدا في قاعدة البناء الهرمي لكرة القدم في بلدنا، إذا ما وضعنا في حساباتنا إننا لسنا غرباء على كرة القدم وليست غريبة عنا، فالتاريخ يكاد ينحني لعراقة وقدم معرفة اليمنيين باللعبة..وأكرر ولكن ثمة من عبث بذلك التاريخ وبتلك الأسبقية..تجاهلوها..تساهلوا معها..ضاعت في زحمة المتناقضات التي نعيش فيها.

رياضيون وأشباه رياضيين وغير رياضيين تقلدوا دفة الكرة في بلدنا والمحصلة في النهاية (صفر على الشمال) جاءتنا كأس الخليج ورأينا فيها طوق النجاة والبحر السهل الذي يمكن أن تمخر رياضتنا عبابه حتى نتمكن ونستقوي، فإذا بهذه البطولة تعري حقيقتنا وتكشف سوآتنا وأن حاجتنا ليست للاحتكاك فقط.

فكلما جاءت بطولة قلنا هذه هي التي سنحقق فيها المفاجآت، وسنبصر منها بارق النجاح وبداية التطور، بينما مشهد الحال يقول لنا إن بسمة التفاؤل التي نبحث عنها مخبؤها بعيد ومدفون في عالم المجهول .. فحتى ونحن في قمة الاستبشار نصاب بالتذمر،ونصدم بالخيبة..مشاركة منتخبي الناشئين والشباب عالقة..الإحلال والإبدال في الإشراف على تدريب المنتخب الأول وسميتها عالقة لأنها من أشد المنغصات الواقفة في حنجرة الكرة اليمنية، فمن خلال أربع بطولات كأس الخليج تلون شكل المدرب مرات عديدة (ميلان، رابح،الراعي، محسن، موريس، ومحسن صالح مرة أخرى).

على أية حال عيدنا بين أهلينا وعيد أفراد منتخبنا في معسكر الإعداد في تونس ومني المنتخب بهزيمة ثقيلة في أولى تجاربه، وسمعنا عن توجهه إلى مصر، ثم إلى تركيا..والله المعين وعسى أن يكون في ذلك منفعة مع أن المثل يقول:«الطعم تحت العقبة ما يفيد»، ولكن قد يكون هناك من متفائل، وقد يفعلها منتخبنا ويستفيد من استهتار واستخفاف أي فريق من فرق مجموعتنا، ويأتي بما لم يأت به الأوائل.

وكل الاحتمالات مطروحة، ومسقط في الانتظار والمنتخب الوطني الأول تحت التجربة والاختبار، والاتحاد والمدرب على حافة الهاوية..إما النجاة أو الهلاك في دوامة القدح والقذع، وقد تتجه الأمور إلى عاصفة جديدة تمر عبر مجلس النواب والوزراء كالتجربة السابقة، والخاسر الوحيد بلا شك أو ريب هي الكرة اليمنية.. فمتى تصلح الأوضاع؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى