مقتل أربعة أشخاص وإصابة 37 في انفجارات بأفغانستان

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

>
قال مسؤولون أمس الإثنين إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة شمالي العاصمة الافغانية فقتل شخصين وأصاب 20 آخرين بينهم جنديان أمريكيان وإن مدنيين آخرين قتلا في انفجارين جنوب البلاد.

وذكرت مسؤولة من اقليم باروان لرويترز أن الهجوم الانتحاري وقع في الوقت الذي كانت فيه السلطات المحلية الافغانية والقوات الامريكية تعقد اجتماعا اسبوعيا داخل مكتب حاكم الاقليم بمدينة شاريكار عاصمة الاقليم.

وأضافت المسؤولة ان سيارة عسكرية أمريكية لحق بها ضرر جراء الانفجار واشتعلت فيها النيران. وأوضحت أن القوات الامريكية طوقت مكان الانفجار في شاريكار التي تبعد 60 كيلومترا شمالي كابول.

وقال مسؤول عسكري أمريكي دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل إن جنديين أمريكيين أصيبا في الانفجار.

ونفى زيماراي بشاري وهو متحدث باسم الداخلية الافغانية في كابول مقتل أي مسؤول إقليمي في الهجوم وهو الاحدث في سلسلة من أعمال العنف المتصاعدة العام الحالي في أفغانستان.

وأضاف "فجر الانتحاري نفسه في الطريق أمام مكتب الحاكم."

وقال "استهدف الانتحاري السيارة التي كان الاجانب على متنها وأسفر الهجوم عن مقتل أفغانيين وإصابة 18 شخصا... وأصيب مترجم يعمل لدى الاجانب وربما بعض الاجانب في الهجوم."

وقالت القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي إن الانفجار جاء بعد يوم من مقتل 16 شخصا بينهم 14 طفلا في هجوم انتحاري أمام مبنى حكومي في إقليم خوست جنوب شرق أفغانستان.

وقالت وزارة الداخلية الافغانية إن مدنيين أفغانيين قتلا اليوم (أمس) وأصيب 17 آخرون بينهم رجل شرطة في انفجارين متزامنين في بلدة سبين بولداك الجنوبية التي تقع على الحدود مع باكستان.

وتشهد أفغانستان أدمى فترات العنف منذ أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان عام 2001 رغم انتشار المزيد من القوات الاجنبية.

وقتل قرابة خمسة آلاف شخص بينهم أكثر من 200 جندي أجنبي العام الحالي في أفغانستان التي يقول محللون إنها قد تنزلق إلى حالة من الفوضى.

وتنشط حركة طالبان التي يدعمها تنظيم القاعدة في مناطق جنوب افغانستان وشرقها بشكل كبير والتي يسيطر عليها البشتون الذين يشكلون غالبية المقاتلين قرب الحدود مع باكستان.

وأطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان اواخر عام 2001 بعد رفضها تسليم قادة تنظيم القاعدة المطلوبين في واشنطن لتدبيرهم هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول.

ورغم مرور أكثر من سبع سنوات لم يعتقل بعد العديد من قادة طالبان والقاعدة.

وساعدت عوامل مثل الفساد المستشري وغياب القانون وانعدام الامن وتباطؤ التنمية الاقتصادية وسقوط ضحايا من المدنيين أثناء مطاردة القوات الاجنبية للمقاتلين حركة طالبان على حشد الدعم الشعبي وتجنيد
أشخاص.

ويصل قوام القوات الاجنبية في أفغانستان إلى 70 ألف جندي وتعتزم الولايات المتحدة إرسال 30 ألف جندي آخرين بحلول فصل الصيف. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى