> في الدوري الإسباني الحالي (2009/2008) بدأ ريال مدريد بمستوى جيد كعادته إلا أنه تراجع مستواه في الخمس الجولات الأخيرة وتعثر أمام بعض الفرق المتواضعة وفي أرضه وأمام جماهيره.

وربما يقول البعض أن السبب في ذلك يرجع إلى غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين نتيجة للإصابات.

ربما يكون هذا أحد الأسباب من وجهة نظري المتواضعة جداً، حيث أن السبب الرئيسي هو المدرب المقال (شوستر) الذي لم يتمكن من توظيف قدرات وإمكانيات اللاعبين وعدم توفيقه في اختيار تشكيلة ثابتة (أساسية) وإيجاد بدلاء جاهزين بينهم من يشكل ورقة رابحة يستخدمها هذا المدرب لتغيير مجريات ونتائج المباريات لصالحه كما هو معروف لدى الجميع.

وكنا نتساءل : كيف سيخوض ريال مدريد المباريات القادمة أمام أقوى الفرق الإسبانية في ظل استمرار غياب اللاعبين الأساسيين (الكبار) مع استمرار بقاء المدرب (شوستر) الذي أثبت فشله في قيادة وتدريب هذا الفريق العملاق ، وما إن سمعنا وقرأنا خبر المدرب وتعيين (خواندي راموس) المدرب المعروف بـ(حاصد الكؤوس) استبشرنا بقدومه ليكمل المشوار ويعيد الريال إلى موقعه الطبيعي في (الليجا) وإن شاء الله سيتحقق ذلك خاصة وأن بداية الغيث (الراموسي) ثلاثة أهداف في مرمى الفريق الروسي العنيد (زينت) والمباراة الرائعة للريال أمام برشلونة المرصع بالنجوم التي خسرها الريال بشرف في أرض خصمه بهدفين جاءا بشق أنفس الكاتالونيين في نهاية المباراة بعد أن أضاع ريال مدريد ثلاثة أهداف محققة رغم غياب معظم لاعبيه الأساسيين أمثال نستلروي ومحمد ديارا وبيبي ومارسيلو وغيرهم.

المهم أثبت ريال مدريد بأن الكبير كبير، ويبقى على لاعبيه أن يعوضوا النقاط التي أهدرت بخوض المباريات القادمة بنفس الروح القتالية والحماس والعزيمة لأنه لازال هناك متسع من الوقت وسنرى جميعاً من سيبتهج ويضحك في الأخير.