حسينة الفائزة في انتخابات بنجلادش مستعدة لاقتسام السلطة

> داكا «الأيام» أنيس أحمد :

>
دعت الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلادش السابقة التي فاز التحالف الذي ترأسه فوزا كاسحا في الانتخابات التي جرت هذا الاسبوع منافستها البيجوم خالدة ضياء لقبول نتيجة الانتخابات وأبدت استعدادها لاقتسام السلطة.

وقالت حسينة في أول مؤتمر صحفي أمس الأربعاء بعد اعلان النتائج انها مستعدة لان تعرض على خالدة وحزبها المعارض مناصب برلمانية رفيعة وربما مناصب وزارية لكن خالدة التي شغلت من قبل ايضا منصب رئيسة الوزراء رفضت نتائج الانتخابات التي أعادت الديمقراطية الى بنجلادش بعد عامين من العمل بقانون الطواريء الذي فرضته حكومة يساندها الجيش عام 2007 وسط اعمال عنف سياسية واسعة النطاق.

وقال مراقبون مستقلون ان الانتخابات وهي أول انتخابات تجرى في البلاد منذ سبع سنوات كانت نزيهة لكن خالدة قالت انه حدث فيها عمليات تزوير على نطاق واسع مما أثار مخاوف من نزول أنصارها الى الشوارع لتنظيم احتجاجات عادة ما تتسم بالعنف.

وقالت خالدة امس للصحفيين "لدينا تقارير مؤكدة عن وقوع تزوير ومخالفات أخرى في كثير من مراكز الاقتراع في انحاء البلاد... لذا نحن نرفض نتائج الانتخابات."

وطلبت حسينة من منافستها في أول مؤتمر صحفي لها بعد اعلان فوزها القبول بالنتائج مؤكدة ان الانتخابات التي جرت هذا الاسبوع كانت حرة ونزيهة كما طلبت تعاون الجميع من أجل مصلحة بنجلادش.

وقالت حسينة ان النصر الذي حققته هو للامة كلها وانها تريد ان تعمل حكومتها مع الجميع بما في ذلك المعارضة لخلق ثقافة سياسية جديدة.

وأضافت حسينة "كمنتصرين علينا ان نتعامل مع كل شيء بروح التسامح والتكيف لندفع بالبلاد قدما بالتعاون مع الجميع بغض النظر عن الانتماءات الحزبية.

"عليها (خالدة) ان تقبل بحكم الشعب. انا مستعدة للعمل مع الجميع."

وصرحت حسينة بأنها مستعدة لان تعرض على خالدة والمعارضة منصب نائب رئيس البرلمان ومناصب اخرى في المجلس التشريعي كما قالت انها قد تعرض مناصب وزارية على المعارضة اذا كانت مستعدة للتعاون مع الحكومة.

وحصل تحالف بقيادة حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه حسينة على أكثر من ثلثي مقاعد البرلمان المكون من 300 مقعد بينما حصل تحالف يقوده حزب بنجلادش الوطني بزعامة خالدة على 31 مقعدا.

وتعهدت حسينة بالتركيز على تحقيق اهداف اقتصادية وتحقيق " احلام الجيل الشاب."

وكانت حسينة قد تعهدت خلال حملتها الانتخابية بخفض الاسعار ودعم النمو في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 140 مليونا ويعيش 45 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر.

ولم تكشف خالدة عن اي تحرك يمكن ان تقوم به.

وقال امس زعيم من حزب بنجلادش الوطني الذي تتزعمه خالدة إن انصار الحزب منعوا من التصويت في مناطق عدة من البلاد وان الحزب يعتزم التقدم بشكوى.

وغالبا ما تعوق المواجهات السياسية والاضرابات والعنف في الشوارع فاعلية الحكومات في بنجلادش.

وهذا هو أسوأ اداء بالنسبة لخالدة وحزبها على الاطلاق والافضل لرابطة عوامي منذ ما قبل استقلال بنجلادش عن باكستان عام 1971. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى