الشيخ الزنداني: ندعو الحكومات العربية السماح لشعوبها التطوع في الجهاد وفتح المعسكرات

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
وصف القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف أن «مايجري في غزة اليوم هو ابتلاء لأبناء فلسطين وللأنظمة العربية والإسلامية وشعوبهم والمجتمع الدولي بأكمله».

وقال في المهرجان الجماهيري التضامني الذي أقامه مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء صباح أمس أن «اليمنيين يقفون صفا واحدا مع الشعب الفلسطيني قيادة وشعبا، ويتحدثون بلسان واحد سلطة ومعارضة لا للعدوان الإسرائيلي.. نعم للمقاومة الفلسطينية».

ودعا الفصائل الفلسطينية إلى التوحد والوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان الغاشم، مؤكدا أن «التنازع بين الفصائل الفلسطينية هو السبب في إضعاف قوتها وكذلك التنازع بين الأنظمة العربية هو سبب التخاذل العربي والإسلامي اليوم».

وقال:«نخشى أن يدفع الصلف الصهيوني والتخاذل العربي الفلسطيني إلى أخذ الاتجاه الذي لايروم للأمة العربية اليوم».

كما دعا العرب والمسلمين جميعا للوقوف صفا واحدا نصرة للفلسطنيين، وخاطب الاحتلال الإسرائيلي قائلا:«مهما بلغت قوتك لن تستطيع أن تستأصل شأفة المقاومة الفلسطينية».

نائب رئيس البرلمان العربي د. منصور الزنداني عضو مجلس النواب دعا الشعوب العربية والإسلامية والحكومات «إلى دعم المقاومة دعما ماديا وعلنيا بما في ذلك الدعم العسكري وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني ومع من يدعمه دون مجاملة ودبلوماسية وطرد سفرائه وإغلاق مكاتبه التجارية في العواصم العربية والإسلامية».

وأهاب بالفلسطينين لتوحيد الصف على طريق المقاومة وتحرير فلسطين، وطالب «بفتح كافة المعابر البرية والبحرية وعدم قبول الحياد من قبل الشعوب العربية والحكومات وفتح الحدود للمقاومين العرب والمجاهدين المسلمين لمشاركة الفلسطينين في الدفاع عن غزة وأطفالها وإنقاذ مايمكن إنقاده»، ودعا أيضا الحكومات الإسلامية للمشاركة في الدفاع عن فلسطين.

كما دعا الأمم المتحدة «للتحرك سريعا لوقف العدوان، حيث لايوجد لها أي مبرر للتخاذل في وقف العدوان مالم فعلى الحكومات العربية والإسلامية تعليق عضويتها في هذه المنظمة التي لاتعرف إلا الحقوق الصهيونية»، مطالبا الدول العربية والإسلامية بسرعة عقد القمة العربية وعقد قمة إسلامية لتحقيق هذه المطالب، مؤكدا أن كل هذه المطالب هي مطالب شعبية في كل المحافل والمسيرات الشعبية في الوطن العربي والإسلامي.

إلى ذلك طالبت د. بلقيس الحضراني في كلمة عن التحالف الوطني الديمقراطي في اليمن، الأنظمة العربية «بموقف إسلامي وقومي جاد لمواجهة العنجهية الصهيونية ضد الأشقاء في فلسطين»، مدينة التقاعس والتهرب من عقد قمة عربية طارئة والاكتفاء ببيانات الاستنكار والشجب، وتحويل القضية من قضية شعب وأمة تستهدف وتمتهن إلى قضية معونات إنسانية وجمعيات خيرية، محملة الأنظمة العربية مسئولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة، كما طالبت بكسر الحصار على غزة، والضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لإيقاف العدو الصهيوني، ووضع خطوات عملية لإيصال الدعم المادي العاجل.

وطالبت الجامعة العربية والأنظمة بسحب المبادرة العربية التي أصبحت مظلة من خلال المفاوضات المملة لتسهيل قيام الكيان الصهيوني في المنطقة، كما دعت الفصائل الفلسطينية وخاصة فتح وحماس إلى عقد لقاء فوري للخروج باستراتيجية موحدة لمواجهة عنجهية وصلف العدوان الصهيوني الغاشم، وتماديه في تمزيق وحدة الصف الوطني الفلسطيني.

فيما قال سلطان العتواني أمين عام حزب البعث الاشتراكي في كلمته التي ألقاها عن أحزاب اللقاء المشترك:«إن من يراهن على موقف الحكام العرب واهم، لأنه لو كان لديهم ذرة غيرة على أمتهم ودينهم لما تواطؤوا مع العدوان وما أجلوا انعقاد قمة طارئة حتى ينفذ العدو مخططه وينتهي».

داعيا الشعوب العربية «أن تقف في وجه حكامها وأن تعمل على تغيير هذه الوجوه الكالحة إلى وجوه تبتسم بعزة»، كما دعا جماهير الشعب اليمني أن تقف صفا واحدا مع حركة المقاومة الإسلامية حماس وغيرها من الفصائل وإعطائها الزخم الذي تستطيع منه مواصلة الجهاد، ودعا في ختام حديثه قادة حماس وقادة الحركات المقاومة في فلسطين العمل على تحقيق وحدة الصف ووحدة الهدف.

كما استنكر الصحفي سعيد ثابت وكيل أول نقابة الصحفيين وصف العدو الصهيوني صواريخ المقاومة بالعبث، مشيرا إلى أن مارأيناه في غزة لم يكن المشهد الأول ولم تكن هذه الجثث هي الأولى التي نراها تسقط في فلسطين، فقد سبقتها الكثير في عام 87 و2000م، مؤكدا أن هذه الحرب العدوانية لم تكن مفاجئة وإنما أتت تتويجا لحصار الموت البطيء الذي استمر أكثر من ثمانية أشهر وحاصر أكثر من مليون ونصف مواطن غزاوي، واصفا الحصار بـ«العمل العسكري الممتاز».

إلى ذلك أوضح الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة اليمنية الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني أن «الأمة العربية بخير دون قياداتها وحكامها وأنها قادرة على القصاص من العدو الصهيوني إن ترك لها المجال، إلا أن الأنظمة المستسلمة هي التي تقف حائلا بين الأمة وهؤلاء الجبناء، وهي التي ساهمت في تحكيم القضية الفلسطينية منذ بداية مؤتمرات الاستسلام هروبا من المسؤولية أمام الله وأمام شعوبهم».

ودعا الجهات الرسمية والحزبية والاجتماعية لتقديم الدعم المعنوي والمادي نصرة لغزة، واقترح على مجلس النواب اليمني أن يعقد جلسة طارئة لمناقشة مايحدث في قطاع غزة ومايمكن عمله لأجل أهل القطاع سواء على المستوى الوطني أو العربي والإسلامي والدولي.

كما دعا الحكومة أن تستقطع مبالغ محددة على كافة موظفي الدولة بكاملها دعما للإخوان في فلسطين، وطالب الأحزاب والمنظمات الجماهيرية القيام بالمناشط والفعاليات المختلفة الهادفة إلى دعم النضال والصمود في غزة، كما دعا الجميع لتقديم الدعم المعنوي والمادي لصالح الشعب الفلسطيني.

كما أكد السيد جمال عيسى ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن أن «الهدف من هذه الهمجية الصهيونية هو تدمير البنية التحتية للمقاومة، وزرع اليأس في النفوس للقبول بالعرض المشبوه الذي دعا إليه زعيم السلطة وعدد من المسؤولين في القبول بالتهدئة وإيقاف المقاومة والموت جوعا تحت الحصار دون دواء»، موضحا أن «العدو قد قام بتحطيم البنية التحتية في غزة، التي أنشأتها حركة حماس وصنع حالة من الفوضى»، وقال:«إن أية محاولة لتغيير خارطة المنطقة على أساس إنهاء المقاومة هي محاولة تشبه عملية الانشطار النووي»، مشبها المقاومة بأنها نواة وهوية فلسطين وجوهرها»، معلنا عن عدم توقف الجهاد في فلسطين حتى ينتهي الاحتلال.

كما دعا إلى فتح مستودعات الجيوش العربية وإعطاء الأسلحة للمجاهدين في فلسطين قبل أن تصدأ من دون أن يستخدمها أحد.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الحكام العرب ليسوا سواء وأن هناك من يمكن أن ينحاز فجأة إلى شعبه وأمته ضد العدو بكل مقدراته وقراراته ولا يزال ينتظر ويفكر بجدية ذلك ويحتاجون أن نشجعهم.

إلى ذلك وصف الشيخ عبدالمجيد الزنداني أن ما يحدث في غزة هو «مذبحة لإخراج الفلسطينين من ديارهم وإحضار من يخضع لسياستهم»، مؤكدا أن «الجيوش العربية مستهدفة وأنها مقيدة ومكثفة بأمر من يحكمها»، مشيرا إلى الضغوط التي يواجهها الحكام العرب من الدول الكبرى، مؤكدا أن «الحل هو في الاتجاه للتحرر من النفوذ الاستثماري للغرب بالاتحاد العربي والإسلامي وتحويل الجامعة العربية إلى اتحاد عربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى اتحاد الأمة الإسلامي وتحرير الشعوب من ذل الحكام والضغط عليهم حتى يحققوا هذا الاتحاد، والسماح للشعوب أن تتطوع للجهاد في فلسطين وإقامة المعسكرات للتدرب على ذلك أو تركهم يتدربون في الجبال والوديان، وغض الطرف عنهم ولهم العهد بعدم محاربتهم وأن يقاتلوا حيث تكون الراية واضحة وصحيحة».

وطالب الحكومة اليمنية والحكومات العربية والإسلامية المبادرة بإرسال طائرات الإغاثة إلى منطقة العريش لمساعدة المحتاجين في القطاع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى