زيارة محاضير وأحلام ماريام
> برهان عبدالله مانع:
>
تابعنا أعمال مؤتمر (الصناعة مستقبل اليمن)، وكانت البداية والنهاية ممزوجة بخلاصة ضيف اليمن السيد محاضير محمد، رئيس الوزراء الماليزي السابق، حيث يبدأ مفكرنا حديثه برسائل واضحة مكتوبة بخطوط عريضة يقول فيها: يجب أن تكون العقوبات قاسية على الفاسدين والاهتمام بالبنية التحتية وتدريب وتأهيل العمال واختيار الإدارة الكفؤة الخالية من الفساد، وتشجيع الصناعات وإعفاؤها من الضرائب، ونجاح المستثمرين مربوط أو مرهون بمحاربة فساد الإدارة، ويجب خلق أساليب جديدة لمكافحة الفساد ومن أجل الدخول في عملية الاستثمار الصناعي لابد أن يكون البلد مستقراً سياسياً!
وأن الإقلاع عن القات أصبح ضرورة حتمية لأنه يخفض إنتاج العمل في اليمن وعلى الحكومة والقطاع الخاص تأمين وخلق فرص العمل، واليمن لديها شعار مماثل هو القيام بكل شيء مثل الآخرين.
وبعد اختتام المؤتمر يغادر محاضير محمد تاركاً لنا رسالة جريئة واضحة لمحاربة الفساد الذي صار مارداً ضخماً يلتهم أي شيء وكل شيء.
أما عن أحلام اليائسين والمكتئبين والتعساء الذين وصلوا إلى آخر رمق بتحمل الظلم، وعند التفكير بالأحلام نستدل بقصة السيدة ماريام سينتياجو، التي ترأست أكبر وأفسد الأجهزة الحكومية وهي إدارة (الهجرة والإقامة والترحيل) في فترة وصل فيها الفساد في الفيلبين إلى القمة، حيث لا تتم معاملة إلا بمقابل رشوة وإلا فإنها لا تتم أبداً.
وعندما اكتظت صالات الإدارة بالمراجعين واشتد الضجيج وتم التبادل بالرشوة من جيب إلى درج، والمشهد صار معهودا واعتاد عليه الجميع.. وأثناء نزول ماريام إلى الصالة الرئيسة شاهدت أمامها كل شيء، فأسرعت وألقت خطاباً علنياً نشر في كل الصحف وأشهرت للناس المفسدين والمرتشين وذكرتهم بالاسم والمنصب، وقيل عندما احتج أحدهم عليها أنها رمته بجهاز الهاتف واستطاعت كسر حاجز الخوف من أجل بناء وطن وأمرت بطرد أكبر عدد ممكن من القيادات الفاسدة، وأتاحت لكل الصحافة نقل الحقيقة والنشر من أجل أن يتعرف الناس على ما يدور بالخفاء لظهور العدل ومحاربة الفساد، وأصبحت ماريام المحاربة الجسورة حديث الفلبين وقارة آسيا. وثبت أيضاً أن السيدة ماريام كانت تقوم بشراء ملابسها من سوق الحراج! وبعد ذلك تم تعيين ماريام في وزارة هيئة الإصلاح الزراعي أحد أهم أهداف الحكومة.
ما أحوجنا لمراجعة ثوابت محاضير محمد وتنفيذها لأننا في اليمن بحاجة ماسة إلى خدمة (إنقاذ عاجل) لتحقيق الأحلام والبحث عن أمثال ماريام.
وأن الإقلاع عن القات أصبح ضرورة حتمية لأنه يخفض إنتاج العمل في اليمن وعلى الحكومة والقطاع الخاص تأمين وخلق فرص العمل، واليمن لديها شعار مماثل هو القيام بكل شيء مثل الآخرين.
وبعد اختتام المؤتمر يغادر محاضير محمد تاركاً لنا رسالة جريئة واضحة لمحاربة الفساد الذي صار مارداً ضخماً يلتهم أي شيء وكل شيء.
أما عن أحلام اليائسين والمكتئبين والتعساء الذين وصلوا إلى آخر رمق بتحمل الظلم، وعند التفكير بالأحلام نستدل بقصة السيدة ماريام سينتياجو، التي ترأست أكبر وأفسد الأجهزة الحكومية وهي إدارة (الهجرة والإقامة والترحيل) في فترة وصل فيها الفساد في الفيلبين إلى القمة، حيث لا تتم معاملة إلا بمقابل رشوة وإلا فإنها لا تتم أبداً.
وعندما اكتظت صالات الإدارة بالمراجعين واشتد الضجيج وتم التبادل بالرشوة من جيب إلى درج، والمشهد صار معهودا واعتاد عليه الجميع.. وأثناء نزول ماريام إلى الصالة الرئيسة شاهدت أمامها كل شيء، فأسرعت وألقت خطاباً علنياً نشر في كل الصحف وأشهرت للناس المفسدين والمرتشين وذكرتهم بالاسم والمنصب، وقيل عندما احتج أحدهم عليها أنها رمته بجهاز الهاتف واستطاعت كسر حاجز الخوف من أجل بناء وطن وأمرت بطرد أكبر عدد ممكن من القيادات الفاسدة، وأتاحت لكل الصحافة نقل الحقيقة والنشر من أجل أن يتعرف الناس على ما يدور بالخفاء لظهور العدل ومحاربة الفساد، وأصبحت ماريام المحاربة الجسورة حديث الفلبين وقارة آسيا. وثبت أيضاً أن السيدة ماريام كانت تقوم بشراء ملابسها من سوق الحراج! وبعد ذلك تم تعيين ماريام في وزارة هيئة الإصلاح الزراعي أحد أهم أهداف الحكومة.
ما أحوجنا لمراجعة ثوابت محاضير محمد وتنفيذها لأننا في اليمن بحاجة ماسة إلى خدمة (إنقاذ عاجل) لتحقيق الأحلام والبحث عن أمثال ماريام.