> سلمت القوات الفرنسية ثمانية قراصنة الى السلطات الصومالية أمس الجمعة بعدما احبطت تحركات صارمة جديدة من الاساطيل الاجنبية مزيدا من الهجمات في مسارات شحن حيوية تربط اوروبا بآسيا.

وكانت الفرقاطة الفرنسية التي اعتقلت القراصنة تقوم بدورية في اطار قوة بحرية مناهضة للقرصنة تتبع الاتحاد الاوروبي شكلت الشهر الماضي وتعمل تحت قيادة بريطانية في اول عملية بحرية من نوعها.

وتلقت الفرقاطة اشارة استغاثة من سفينة الشحن المسجلة في بنما التي كان القراصنة يطاردونها.

وقال كريستوف برازوك المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية ان القراصنة فروا لدى اقتراب الفرقاطة الفرنسية وانهم اعتقلوا في نهاية المطاف حين قاموا بمحاولة ثانية للسيطرة على السفينة اس. فينوس بعد بضع ساعات.

وقال برازوك لتلفزيون (ال.سي.اي) "المقاومة كانت مستحيلة حين واجهوا السفينة الحربية المدججة بالسلاح".

ووقعت العملية على بعد نحو 80 كيلومترا من سواحل اليمن.

وقال عبد الله سعيد سمتار وزير الامن في منطقة بلاد بنط لرويترز "سلمتنا البحرية الفرنسية القراصنة الصوماليين الثمانية الذين اعتقلتهم." واضاف "نحن نحث كل الدول الاخرى على محاربة القراصنة ثم تسليمهم الى بلاد بنط."

ورغم ان منطقة بلاد بنط المتمتعة بحكم شبه ذاتي ادارت شؤونها على مدى سنوات باستقلال نسبي عن جنوب الصومال الذي تسوده الفوضى الا انها اصبحت قاعدة لقراصنة يربحون ملايين الدولارات من تحصيل الفدى.

ويرى بعض المحللين ان مسؤولي بلاد بنط متورطون في الهجمات لكن السلطات في المنطقة القاحلة الفقيرة ينكرون اي تورط ويقولون انه يوجد 96 قرصانا الان في السجون هناك.

وقال برازوك "هناك اتفاق دبلوماسي تلتزم بموجبه السلطات الصومالية بمحاكمة ومعاقبة (القراصنة)."

ويقول دبلوماسيون ان بعض الدول تعتبر ان محاكمة القراصنة بالخارج ستكون مسألة مثيرة للمشاكل حيث تواجه تلك الدول احتمال تسليم المدانين الى الصومال التي تفرض عقوبة الاعدام على القرصنة.

ونشطت فرنسا بشكل خاص في محاربة القراصنة واعتقلت 29 قرصانا في اربع عمليات منذ ابريل نيسان الماضي بعضهم موجودون في فرنسا انتظارا لمحاكمتهم. رويترز