استراحة «الأيام الرياضي» .. لغز التلال .. من يحله ؟؟

> «الأيام الرياضي» سعيد باشعيب:

> التلال بما يعيشه أصبح مادة دسمة للأقلام ما بين نائح ومتحسر ومستنكر ومستغرب ومحلل للمشكلة ومقدم للحلول.

ومن المفيد للقلم أن يشارك التلال أتراحه مثلما يشاركه أفراحه، فليس هناك مايمنع من البكاء إذا كان من تبكيه هو عميد أندية اليمن والجزيرة والخليج البطل المتخم بالإنجازات، ولا ما يمنع من التحسر إذا كانت الحسرة على «عزيز قوم ذل» .. لماضي التلال الإجلال والاحترام .. وله تعظيم الأجر وحسن العزاء فيما ينضح به إناؤه اليوم .

الأحمر العدني الذي تسبقه سمعته في كل أرض يحل بها وينزل ، لم يعد يملأ العين ويشفي الغليل .. 5 نقاط جمعها حتى الآن من 8 جولات !! ترى ما الذي حل بالعملاق الكبير؟؟ وأين تكمن مشكلته؟ ومن بيده الحل ؟ هل المشكلة في الصراعات الداخلية أم في سوء الإدارة ؟..أم أن التلاليين عقدوا مع الهبوط والصعود اتفاقاً وطلقوا القمم واستحسنوا المكوث في الدرجات السفلى وتنغيص قلوب المحبين وتعكير صفو المشجعين؟..فهل يعقل أن التلال الذي أنجب لليمن قامات كبيرة وقديرة في الإدارة والتدريب ونجوم زاهرة في الملاعب يتسول اليوم للبحث عمن يقوده .. عمن يدربه .. عمن يمثله خير تمثيل في الملعب؟..هذا عيب كبير لن ينساه الزمن ، وسيسجله على صفحاته بمرارة وألم .. وما يثير المتابع للشأن التلالي أن رموزه وأعضاءه يواجهون هذه العواصف بانقسامات وتكتلات ، والبعض الآخر يتفرج ، ومشكلة العميد في أهله ، وكلهم ينتظرون الفرج ، فكيف يأتي الفرج يا تلاليون..وأنتم «أس المشكلة» وأساسها ، وفي حب ناديكم منقسمون ، كل فريق يتربص بالآخر .

مهما كان حجم الاختلافات ومهما تلونت وتشكلت ، فأنتم المسؤلون بكل أطيافكم عن تمريغ سمعة التلال وتشويه تاريخه ، وهذه حقبة من الزمن كل من عاصرها وحضرها يتحمل جزءا من المسؤولية ، ولا مجال للتنصل والتفرج والابتعاد .. ولا سبيل لمسح هذه الخطيئة إلا بتجاوزها بالوقوف صفاً واحداً ، لعودة القلعة الحمراء حصينة كما كانت راسخة رسوخ الجبال، بعيدة عن اهتزازات الهبوط والصعود ، والتعثر والخسائر المذلة ، والنتائج السيئة .

نعم أنتم المشكلة وأنتم الحل ، فإن شئتم أعدتم التلال إلى موقعه ، وإن أبيتم فعلى التلال السلام .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى