خليجي 19.. هل يرسم الجيل الحالي خارطة جديدة للكرة العمانية؟

> مسقط «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
ينتظر العمانيون بفارغ الصبر انطلاق منافسات دورة كأس الخليج العربي التاسعة عشرة لكرة القدم آملين في أن تكون «الثالثة ثابتة» مع منتخبهم بتتويجه بطلا للمرة الأولى في تاريخه بعد أن سقط في المحطة الأخيرة في المرتين الماضيتين.

فبعد سنوات عجاف طويلة، يخطب العمانيون ود اللقب الأول بوجود جيل يقوده حارس بولتون الانجليزي علي الحبسي فرض احترامه في النسختين الاخيرتين، إذ أن الوعود لم تعد تنفع بالنسبة للمنتخب العماني وقد حان وقت القطاف على أرضه وبين جمهوره.

وبرغم أن المنتخب العماني لكرة القدم لم يفز بأي بطولة سواء إقليمية أو دولية، فإنه أصبح في الآونة الأخيرة معادلة صعبة خصوصا على الساحة الخليجية.

أفضل إنجازات منتخب عمان كانت تأهله إلى الدور الثاني في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان لأول مرة في تاريخه، ثم إلى نهائيات كأس آسيا عامي 2004 و2007.

إلا أن منتخبات المراحل السنية في عمان كان لها نصيب أكبر من الانجازات فاستطاعت تحقيق نتائج أفضل على المستوى الخارجي منها الفوز بدورة كأس الصداقة الرابعة للشباب التي أقيمت في عمان عام 1994، ثم فاز منتخب الناشئين (دون 16 عاما) ببطولة قطر الدولية عامي 95 و96، وحل رابعا في كأس العالم للناشئين في الإكوادور عام 1995، ثم فاز ببطولة آسيا السابعة التي أقيمت في تايلاند عام 1996، وشارك في نهائيات كأس العالم للناشئين في مصر عام 1997 وحصل على المركز السابع، وفاز أيضا ببطولة آسيا للناشئين في فيتنام عام 2000 وشارك على اثرها في نهائيات كأس العالم في ترينيداد وتوباغو عام 2001.

ويستعد المنتخب العماني لكأس الخليج منذ فترة طويلة إذ أنه كان تفرغ للبطولة بعد خروجه مبكرا من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال جنوب افريقيا عام 2010، وحقق نتائج جيدة في المباريات الودية يمكن أن تعكس مدى التطور الذي طرأ على مستواه ما يجعله في طليعة المرشحين لإحراز اللقب الخليجي.

خاض منتخب عمان 9 مباريات إعدادية لكأس الخليج ففاز على أوزبكستان 2-صفر، وتعادل مع المغرب سلبا، وفاز على زيمبابوي 3-2، وخسر أمام اسبانيول الاسباني صفر-1، وفاز على الأردن 2-صفر، وخسر من الباراغواي صفر-1، ثم فاز على الصين 3-1 والاكوادور 2-صفر والسنغال 1-صفر.

القطريون مطالبون بالمنافسة بقيادة ميتسو

يواجه المنتخب القطري لكرة القدم موقفا صعبا قبل انطلاق دورة كأس الخليج التاسعة عشرة يتمثل بعدم وجود بديل أمامه عن المنافسة على اللقب لإرضاء جماهيره الغاضبة وغير الراضية عنه وعن نجومه بسبب الخسارتين المتتاليتين أمام استراليا واليابان في تصفيات كأس العالم 2010 وانحسار فرصه في التأهل إلى النهائيات.

ليس هذا فقط، بل إن الاخفاق الذي طارد المنتخب في «خليجي 18» في الامارات يجعله أكثر إصرارا على تصحيح الصورة والوصول إلى الأدوار النهائية للبطولة والمنافسة على اللقب الذي فاز به عامي 1992 و2004.

وكان «العنابي» فقد لقبه في النسخة الماضية بعد أن ودع من الدور الاول رغم الدفعة المعنوية التي حصل عليها قبل البطولة بالحصول على ذهبية دورة الألعاب الآسيوية أواخر 2006 في الدوحة للمرة الأولى في تاريخه.

يخوض المنتخب القطري «خليجي 19» بتشكيلة تضم لاعبين يشاركون في دورات كأس الخليج للمرة الاولى في مقدمتهم فابيو سيزار وماركوني أميرال، وعاد إلى صفوفه حسين ياسر المحترف في الأهلي المصري والذي ساهم في الفوز القطري بالدورة في نسختها السابعة عشرة في الدوحة عام 2004.

يشرف على المنتخب الفرنسي برونو ميتسو الذي قاد الإمارات في النسخة الأخيرة إلى الفوز باللقب للمرة الاولى في تاريخها.

وكان ميتسو يأمل بخوض أكثر من مباراة ودية وقال أنه تمنى إجراء تجربتين أو ثلاث وحتى البدء بمعسكر الاعداد مبكرا «لكن ازدحام الروزنامة حال دون تأجيل الدوري».

ورفض ميتسو اعتبار هذا الأمر مبررا أو عذرا لعدم النجاح وقال:«إن الفوز باللقب الخليجي هدف المنتخب القطري خاصة وأن اللقب سيمثل دافعا له ولفريقه لمواصلة المشوار في تصفيات كأس العالم».

ورغم تأخر الاعداد وعدم خوض أكثر من مباراة ودية واحدة، فإن استمرار مباريات الدوري القطري كان بمثابة إعداد للفريق حيث وصل اللاعبون إلى أعلى معدلات اللياقة البدنية والفنية، فضلا عن الاستقرار الذي يعيشه المنتخب القطري منذ فترة طويلة خاصة في الاعتماد على تشكيلة شبه ثابتة ومعروفة ما قد يساعده على اجتياز الدور الاول ومواصلة المشوار إلى النهاية.

يضم العنابي عددا من العناصر التي تمثل أوراقا رابحة بيد ميتسو لعل في مقدمتهم خلفان ابراهيم وسيباستيان سوريا وفابيو وماجد محمد ويوسف أحمد ومجدي صديق وطلال البلوشي، إضافة إلى عدم وجود أي غيابات في الدفاع بقيادة عبدالله كوني وماركوني وبلال محمد إلى جانب ابراهيم ماجد ومسعد الحمد وسعد الشمري ومشعل مبارك ما يضع المدرب في موقف جيد لا بل في حرج أيضا لوفرة اللاعبين في هذا الخط.

يشعر المنتخب القطري بالتفاؤل في مسقط، فكان قاب قاوسين أو أدنى من الفوز باللقب مرتين في النسختين اللتين أقيمتا فيها، فخسر أمام العراق في النسخة السابعة عام 1984 بركلات الترجيح 3-4 في المباراة الفاصلة، وأمام الكويت 1-2 في نهائي النسخة الثالثة عشرة عام 1996.

واستقبل القطريون قرعة الدورة الحالية ببعض الارتياح حيث يرون أن منتخبهم قادر من خلالها على الوصول إلى الدور قبل النهائي، مع أن ميتسو أكد أن السعودية هي المرشحة الاولى للتأهل وللمنافسة على اللقب، بينما تتساوى حظوظ قطر مع الامارات، وحرص في نفس الوقت على التحذير من المنتخب اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى