خليجي 19 .. مشاركة رابعة لليمن قبل استضافة النسخة العشرين

> دبي «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
يرفض منتخب اليمن لكرة القدم أن يبقى الحلقة الأضعف في دورات كأس الخليج كما يحصل منذ انضمامه إليها في «خليجي 16» في الكويت وذلك وفقا لتصريحات المسؤولين عنه بأنه لن يكون لقمة سائغة للآخرين في منافسات «خليجي 19» في مسقط من 4 إلى 17 الجاري..وستكون المشاركة الحالية الرابعة لليمن في دورات كأس الخليج، وقد أسندت إليه تنظيم الدورة ال20 في ديسمبر 2011 كموعد مبدئي.

وأوقعت القرعة منتخب اليمن في «خليجي 19» في المجموعة الثانية إلى جانب الإمارات حاملة اللقب وقطر والسعودية.

وكان منتخب اليمن قد انضم إلى دورات الخليج في النسخة السادسة عشرة في الكويت أواخر عام 2003 بقرار من قادة دول مجلس التعاون الخليجي لكن نصيبه كان المركز الاخير بنقطة واحدة من ست مباريات اقتنصها بتعادل ثمين مع عمان 1-1..فبعد التعادل مع عمان، خسر أمام البحرين 1-5 والكويت صفر-4، وقطر صفر-3، والسعودية صفر-2 والإمارات صفر-3.

وفي «خليجي 17» في قطر، أقيمت الدورة وفق نظام المجموعتين بعد عودة العراق، فوقع منتخب اليمن في مجموعة صعبة تضم البحرين والسعودية والكويت، وفاجأ البحرين في المباراة الاولى وانتزع منها تعادلا 1-1، ثم خسر أمام السعودية صفر-2، والكويت صفر-3 وخرج من الدور الاول.

وفي النسخة الماضية في أبو ظبي مطلع عام 2007، حقق منتخب اليمن تعادلا واحدا أيضا كان في مباراته الاولى مع نظيره الكويتي 1-1، قبل أن يخسر أمام الامارات وعمان بنتيجة واحدة 1-2 لكن عروضه هذه المرة كانت أفضل بقيادة المدرب المصري محسن صالح.

ولا تعتبر نتائج المنتخب اليمني حتى الآن مفاجئة نظرا للفوارق الفنية الكبيرة بينه وبين المنتخبات الخليجية الأخرى، كما أن مستواه يتطور تدريجيا وهذا ما أكده محسن صالح الذي عاد الاتحاد اليمني وتعاقد معه لقيادة المنتخب قبل نحو شهرين خلفا للبرتغالي جوزيه دي موريس.

رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد صالح العيسى أكد أن «منتخب بلاده لن يكون الحلقة الأضعف في «خليجي 19» ولا صيدا سهلا أبدا خلافا لما يذهب إليه الكثيرون» ، مضيفا:«إننا نطمح في المقابل إلى التأهل إلى الدور نصف النهائي بوجود مجموعة متجانسة من اللاعبين ذوي الخبرة والشباب إلى جانب قناعتي بأن مراحل الاعداد التي خضع لها المنتخب اليمني في تركيا وتونس ومصر تبدو مميزة».

على الصعيد الفني فمنذ توليه المهمة، بدأ محسن صالح بإعداد اللاعبين الذين يعرفهم جيدا بدنيا وفنيا للظهور بصورة أفضل من السابقة في كأس الخليج، فخضع المنتخب إلى ثلاث معسكرات تدريبية في تونس ومصر وأخيرا في تركيا وخاض ست مباريات فاز في أبرزها على زيمبابوي 1-صفر.

وقال المدير الفني لمنتخب اليمن محسن صالح:«إن أداء المنتخب اليمني يتطور من مباراة إلى أخرى وقد اتضح ذلك من أداء اللاعبين وارتفاع معدل لياقتهم البدنية وجهوزيتهم الفنية».

وأضاف صالح:

«نحن مرتاحون لمراحل الاعداد في تونس ومصر وتركيا فقد اكتملت فيها بعض النواحي من حيث الانضباط وطريقة نقل الكرات والدفاع والانتقال إلى الهجوم».

وأوضح:«نسعى إلى الوصول بالمنتخب إلى جهوزية فنية ممكنة تساعدنا على الحضور المشرف في «خليجي 19» التي نأمل أن نحقق فيها نتائج طيبة تفوق ما حققناه في النسخة الماضية».

المدافع اليمني زاهر فريد اعتبر بدوره أن «المستوى العام للمنتخب في تطور مستمر وأن المعسكرات الاعدادية خلقت الانسجام بين اللاعبين ورفعت معدل لياقتهم البدنية».

أما زميله علي العمقي فاعتبر أن منتخب بلاده «سيكون ندا قويا للمنتخبات الخليجية الأخرى وأنه قادر على كسب الاعجاب وتشريف الكرة اليمنية».

وسيعتمد محسن صالح على غالبية اللاعبين التي شاركت في «خليجي 18»، ويبرز منهم ياسر باصهي وعلي العمقي وزاهر فريد ومحمد صالح وعبد الرزاق العشبي وفكري الحبيشي.

الإمارات تدافع عن لقبها في ظروف صعبة

تواجه الإمارات تحديات عدة في حملة الدفاع عن لقبها الذي أحرزته للمرة الاولى في تاريخها في أبوظبي عام 2007 عندما تشارك في دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها مسقط من 4 إلى 17 يناير الجاري.

وكانت الإمارات أحرزت لقب «خليجي 18» بعد فوزها في المباراة النهائية على عمان 1-صفر.

ولن تكون مهمة الامارات سهلة في حال أرادت تكرار ما فعلته قبل عامين، ذلك أن تغييرات فنية عدة طرأت على منتخبها الذي حقق لكرة بلاده إنجازها التاريخي، فضلا عن أن مشاركاتها الرسمية في البطولات التي تلت إحرازها للقبها الخليجي الأول لم تكن مشجعة.

وخرجت الإمارات من الدور الاول لكأس آسيا 2007 بعد حلولها ثالثة في المجموعة الاولى، كما تضاءلت حظوظها في التأهل إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، حيث تحتل حاليا المركز الأخير برصيد نقطة واحدة في المجموعة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية.

وفشلت الإمارات في تحقيق الفوز منذ 15 يونيو الماضي حين هزمت الكويت 3-2 في المجموعة الخامسة من الدور الثالث لتصفيات مونديال 2010، فخسرت بعدها أمام سوريا 1-3 في المجموعة نفسها، قبل أن تسقط أمام كوريا الشمالية والسعودية بنتيجة واحدة 1-2 وكوريا الجنوبية 1-4 وتتعادل مع إيران 1-1 في الدور الحاسم.

وفي المباريات الودية، خسرت الإمارات أيضا أمام البحرين 2-3 في أبو ظبي، والجزائر صفر-1 في فرنسا، وتعادلت مع اليابان 1-1 في طوكيو ومع العراق 2-2 في العين، وتعادلت مع الكويت صفر-صفر في دبي.

وأدت النتائج السلبية في تصفيات المونديال إلى استقالة الفرنسي برونو ميتسو الذي قاد الإمارات إلى لقب «خليجي 18» من منصبه في 21 سبتمبر الماضي، ليعين مساعده ومواطنه دومينيك باتنيه بديلا له.

وعمد باتنيه منذ استلامه مهامه الى إجراء تعديلات عدة في كافة خطوط المنتخب، فاستدعى 26 لاعبا إلى تشكيلته الأولية ل«خليجي 19» بينهم ستة لاعبين فقط من الذين قادوا الامارات إلى لقب «خليجي 18»، وهم اسماعيل مطر وماجد ناصر وحيدر الو علي وعبد الرحيم جمعة ونواف مبارك ومحمد عمر.

وعمل باتنيه كذلك على استدعاء عدد من الوجوه الشابة مثل علي خصيف وخالد سبيل بعد تألقهما مع فريقهما الجزيرة الذي يحتل حاليا صدارة الدوري المحلي، وحمدان الكمالي ومحمد فايز اللذين شاركا في فوز منتخب الشباب بلقب بطولة كأس آسيا التي أقيمت في السعودية في نوفمبر الماضي.

وتضم التشكيلة أيضا عبيد الطويلة واسماعيل الحمادي وصالح عبيد وأحمد مبارك ومحمود خميس ومحمد الشحي وفارس جمعة ومهند العنزي وعبدالله مال الله وأحمد معضد وعلي الوهيبي ووليد عباس وعامر مبارك ومحمد إبراهيم وعبد السلام جمعة.

ويغيب عن منتخب الامارات عدد من اللاعبين الذين تواجدوا باستمرار في التشكيلة خلال السنوات الاخيرة لأسباب مختلفة، مثل سبيت خاطر وعلي عباس لإيقافهما لمدة عام بعد مخالفتهما للتعليمات الإدارية في المعسكر الذي سبق مباراة إيران الأخيرة في تصفيات المونديال.

كما ستفتقد تشكيلة الإمارات المهاجم فيصل خليل الذي لم يستعد مستواه بعد عودته من إيقاف دام شهرا من قبل ناديه الاهلي، وهلال سعيد وبشير سعيد وعادل عبد العزيز للإصابة.

وأكثر ما يعاني منه منتخب الإمارات غياب رأس الحربة الصريح، على اعتبار أن اسماعيل مطر ومحمد الشحي اللذين قاما بهذه المهمة في المباريات الاخيرة يلعبان في مركز الوسط المهاجم، وحتى محمد عمر الذي استدعاه باتنيه مؤخرا يلعب أصلا في الجناح الأيمن.

وكان محمد عمر (35 عاما) عاد عن اعتزاله الدولي الذي أعلنه بعد تتويج الإمارات بلقب «خليجي 18» في يناير 2007، بناء على رغبة المدرب بعد تألق اللاعب مع فريقه النصر وغياب أحمد خليل أفضل لاعب شاب في آسيا عام 2008 بسبب الإصابة.

وأكد محمد عمر صحة اختيار باتنيه له عندما تألق بشكل لافت في المباراة الودية أمام العراق في 27 الماضي فسجل هدفا وكان مصدر الخطورة الدائم على مرمى نور صبري..كما سيفتقد خط الوسط لعنصر الخبرة خصوصا أن عبدالله مال الله وعامر مبارك وأحمد معضد ليس لديهم التجربة الكافية، في حين سيكون المخضرم عبد السلام جمعة مع محمد ابراهيم الوحيدين اللذين سبق لهما المشاركة في بطولات قوية من هذا النوع.

يذكر أن عبد السلام جمعة لاعب وسط الجزيرة لم يكن ضمن القائمة الأولية التي استدعاها المدير الفني باتنيه، لكن إصابة اللاعب عادل عبد العزيز جعلت أنظار المدرب الفرنسي تتجه إليه ليعود إلى صفوف المنتخب بعد غياب طويل استمر سنتين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى