مدير مستشفى الجمهورية: لماذا هذا التحامل على المستشفى؟

> «الايام» متابعات:

> تلقت «الأيام» تعقيبا من الدكتور جمال محمد خدابخش مدير عام مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن ردا على مقالة الزميل محمد هشام باشراحيل المنشورة في الصحيفة بتاريخ 2008/12/20 تحت عنوان (الموت لنا في اليمن).

وعملا بحق الرد تنشر «الأيام» التعقيب الذي جاء فيه:«إن المريض المتوفى المذكور في المقالة لم يصل ولم يتم إحضاره إلى مركز الطوارئ والحوادث بمستشفى الجمهورية نهائيا ولاندري أين كان ؟!! وإنما كان في مكان يعلمه صاحب المقال وأهل المتوفى كما لم يشر صاحب المقال إلى أسماء المستشفيات التي رفضت استقبال المريض كما جاء في المقالة والذين يفترض أن يحملهم المسئولية بعدم استقبال الحالة كونها حالة طارئة ولم يقوموا بعمل اللازم من إسعافات أولية ومن تم التنسيق لتحويله إلى مستشفى الجمهورية حسب العرف الطبي وليس التحامل على مستشفى الجمهورية البريء من ذلك .

إولا : أود أن نوضح للقارئ الكريم أن مرافق المريض حضر إلى مستشفانا بعد النصيحة التي أسديت له يستعلم عن وجود غرفة إنعاش خالية وعن الجهاز الذي باعتقادهم سوف ينقذ حياة المريض لغرض تحويل المريض مباشرة إلى الإنعاش دون المرور إلى قسم الحوادث لتقييم الحالة، طبعا رفض الطبيب المناوب وهذا من حقه لأن من المفروض إحضار المريض إلى الحوادث أولا لمعاينته وتقييم وضعه وحالته الصحية من قبل الطبيب المناوب وتحديدها هل هي حالة جراحية أو باطنية وليس عبر المراسلة ولكن عند قيام الأخ محمد باشراحيل بالاتصال معرفا بنفسه وباسم الصحيفة معتمدا على أقاويل هاتفية، وطلب الموافقة على استقبال الحالة إلى الإنعاش مباشرة (دون معرفته بأن ذلك قد يتسبب بحدوث مضاعفات للمريض، خاصة أن الأطباء لايعلمون مدى خطورة الحالة أو احتياجها) ومع ذلك وافق الطبيب المناب مشكورا على قبول الحالة احتراما لشخص صاحب المقال والصحيفة في قسم الإنعاش الجراحي لكون الإنعاش الباطني لايوجد فيه شاغر وطلب من الأهل إحضار المريض متحملا بذلك المساءلة الإدارية إلا أن المريض لم يحضر وتوفاه الله خارج مستشفانا.

ثانيا: إذا رجعنا إلى عنوان المقال .. كان يجب على صاحب المقال التحدث عن المستشفيات والمستوصفات الخاصة التي رفضت استقبال الحالة ولم يعطوها حقها الإسعافي وتحميلهم المسئولية؟ إذا كان بالفعل تم ذلك، ومن هم الذين يطلبون ضرورة وجود غرفة إنعاش وجهاز تنفس أو جهاز خاص لمثل هذه الحالات؟؟ ومن هم الذين يدركون وجود مثل هذه الأشياء في مستشفى الجمهورية؟؟ وللعلم إن أغلب المرافق الصحية الخاصة تمتلك أجهزة ومعدات طبية حديثة أكثر مماهو متوفر في مستشفى الجمهورية ولكن كما هو الحال وكالعادة يتم تحويل الحالات الصعبة أو الذين تستاء حالاتهم إلى مستشفى الجمهورية لكي يتم التخلص من أي مسئولية وإلقائها على عاتق مستسفى الجمهورية. والسؤال الذي من حقنا أن نطرحه هنا لماذا هذا التحامل على مستشفى الجمهورية؟ الذي تم اللجوء إليه عبر المراسلة الهاتفية وكأن الطب أصبح بالمراسلات وحسب الطلب وللعلم فإن الطبيب المناوب في تلك الليلة من الأطباء الجيديين وهو يتملك خبرة جيدة في التعامل مع الحالات إلى جانب أنه لايمضغ القات نهائيا أثناء عمله في المستشفى وكما أن في المستشفى يوجد ضابط نوبة يقوم بمهام المدير العام خلال النوبات وله الصلاحية الكاملة دون الرجوع إلى المدير العام أو نائبه إلا في الحالات الطارئة التي يعجز عن حلها وتحتاج لقرار أكبر من إمكانياته، أما في الأمور الفنية والطبية فيوجد أطباء اختصاصيون تحت الاستدعاء وأطباء مقيمون يقومون بواجبهم المهني والأخلاقي على أكمل وجه وحسب الإمكانات المتاحة والمتوفرة لدى المستشفى .

نحن كإدارة نقدر تعاطف كاتب المقال حول وفاة المريض وتفاعله ونحن نشاطره ذلك ولكن كان الأجدر بأهل المريض إحضار مريضهم بعد (النصيحة التي تلقوها من الناصحين لهم) إلى مركز الطوارئ والحوادث في مستشفى الجمهورية مباشرة دون أي تدخل من أحد أو وصاية أحد كأي مواطن عادي يريد الإسعاف الطبي وعدم ضياع الوقت للاستقصاء من قبل أهل المريض هل يوجد سرير أو جهاز في مستشفى الجمهورية وكأنهم يعدون لشيء ما .

أما بخصوص ما ذكره الأخ كاتب المقال عن ما شهده من تطور وإنسانية وتقدم الأوضاع الصحية وخدماتها في بريطانيا أيام دراسته نحب أن نؤكد له بأن هذا النظام يسمى بخدمات التأمين الصحي المعمول به في العالم وكذا في أغلب الأقطار العربية المجاورة والبعيدة وأحب هنا أن أشير بأن وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بمعالي الوزير الأستاذ الدكتور عبدالكريم راصع عاكفة على دراسة تقديم مشروع التأمين الصحي وتطبيقه مستقبلا لأجل خدمة المواطنين بشكل عام .

كما نحب أن نشير أنه بالرغم من أننا نكن كل احترام وتقدير لصحيفة «الايام» وناشريها وللأخ ناشر المقال إلا أن هذا المقال كان فيه من التشهير والإساءة دون أي ذنب اقترف إلى صرح طبي يمثل محافظة عدن بأسرها (الذي يقوم باستقبال كافة الحالات من محافظة عدن ومن المحافظات المحيطة بها على مدى الـ24 الساعة دون ملل أو كلل) وإلى إدارته ممثلة بمديرها العام، التي تعمل جاهدة على رفع مستوى الخدمات بالمستشفى وبالتعاون مع قيادة المحافظة ومكتب الصحة ولاسيما أن هناك قفزة نوعية في الأداء من خلال تصحيح الأوضاع التي أساءت إلى سمعة المستشفى في الفترة السابقة، كما أن المستشفى سوف يشهد خلال الفترة القادمة طفرة كبيرة في خدماته خصوصا بعد صدور القرار الجمهوري وتحويله إلى هيئة مستقلة تسمى هيئة مستشفى الجمهورية النموذجي العام إلا أن هذا المقال قد أعطى للنفوس المريضة والذين يصطادون في المياه العكرة الحق في التهكم والتطاول على إدارة المستشفى وأدائها والإساءة إلى كافة منتسبيها من الطاقم الطبي والفني والإداري».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى