قطع دابر الفتنة فرض عين

> «الأيام» المحرر السياسي:

> ترتب على قيام دولة الوحدة أن عملت القبيلة في المحافظات الجنوبية على إعادة ترتيب أوضاعها حتى يكتمل الحضور القبلي داخل مجلس شؤون القبائل.

باركت «الأيام» وناشراها ومحرروها وكتابها ومحبوها كل قرار اتخذه أصحاب الشأن في القبيلة باختيار شيخ لها، ونحن مع حرية اتخاذ القرار ومع وحدة الصف وحسن النيات وإشاعة الود والمحبة بين أبناء القبيلة الواحدة من جهة، وأبناء القبائل مع بعضهم بعضا من جهة أخرى.. وفوق هذا وذاك فنحن مع وحدة الانتماء، لأن الانتماء كما تفهمه «الأيام» ويفهمه المجتمع المدني إنما هو للوطن بعد الله سبحانه وتعالى، إلا أننا لاحظنا في الآونة الأخيرة بروز ظاهرة التعقيب على كل خبر أو تهنئة بالتنصيب لشيخ قبيلة من هنا أو من هناك، ربما برزت تلك الظاهرة نتيجة ضعف في التنسيق أو عدم اكتمال الإجراءات، وهذا بمقدور أهل الشأن تلافيه، أما أن تستفيد أطراف أخرى غير معنية بتأجيج الخلافات وتحويلها إلى صراعات واشتباكات فإنها عين الفتنة، والفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها.

إذا كانت الأخبار أو التهاني بتنصيب الشيخ فلان أو علان على هذه القبيلة أو تلك ستثير الفتنة بين أبناء القبيلة الواحدة، وسيترتب على ذلك نزيف دموي، والمسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه، فقد رأينا في «الأيام» أن نتقي الله فينا وفي إخواننا، وذلك بأن نغلق باب نشر أخبار أو تهاني التنصيب.

نذكر في الأخير إخواننا من أبناء القبائل بأن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا أن «المؤمن كيّس فطن» (أي عاقل وذكي).. واعلموا يا إخواننا أن قطع دابر الفتنة يعتبر فرض عين لا فرض كفاية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى