حفل ومهرجان لأصحاب العز والصولجان:تكريم نجوم الزمن الجميل درس بليغ في فن (العرفان ورد الجميل)

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم :

>
الزميل هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة «الأيام»  يتوسط نجمي زمان الثابتي (بساط الريح) وعمر العوذلي
الزميل هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة «الأيام» يتوسط نجمي زمان الثابتي (بساط الريح) وعمر العوذلي
عاندتني ظروف قاهرة..ولم يسعفني الحظ لحضور حفل تكريم نجوم الزمن الجميل، الذي أقامته «الأيام»و«الأيام الرياضي» ، وكم كنت راغباً في حضور هذا الحفل المهيب، برجاله ورموزه ومكرميه ، وفاتتنا الفرصة لتكحيل عيوننا برؤية أعظم كوكبة في تاريخ الكرة اليمنية.

< الكبير..كبير..ومؤسسة «الأيام» دائماً كبيرة..وعلى قدر كبرها وعظمتها تأتي أفعالها ومبادراتها..وعلى قدر الكرام تأتي المكارم..وما أقدمت عليه «الأيام الرياضي» بتكريمها نجوم الزمن الجميل، كان كبيراً في قدره..عظيماً في معناه..عميقاً في دلالاته..جميلاً في عنوانه..رائعاً في محتواه..مهيباً في زمانه ومكانه.

< كانت «الأيام» سباقة وعظيمة في هذا التكريم..وتتجلى عظمتها في أنها تصدت لمهمة وتحملت مسؤولية كان يفترض أن تتصدى لها وتتحملها وتقوم بها عدة جهات مسؤولة حكومية ومختصة ومعنية ، بدءاً من قيادة الدولة والحكومة ومروراً بقيادة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية واتحاد الكرة، وانتهاءً بقيادة السلطة المحلية بالمحافظة.

< لكم أن تتصوروا أن مؤسسة «الأيام» الأهلية وحدها، قامت بمهمة ومسؤولية كل هذه الجهات مجتمعة، دون أن تمن على أحد أو تطلب جزاءً أو شكوراً..وإنما كرمت الرواد انطلاقاً من ريادتها ودورها التنويري في المجتمع..وحرصها على تشجيع المبدعين والموهوبين، والاعتراف بفضلهم والتذكير بمآثرهم وتخليداً لأسمائهم..وإحياءً للتاريخ وعهوده الجميلة .. والتأكيد لهم ولغيرهم،أن هؤلاء كانوا وما زالوا وسيظلوا، مصدر اعتزازنا ومبعث فخرنا وجزءًا زاهياً من حضارتنا ومنارات أيامنا الزاهرات.

صورة لبعض المكرمين مع كبار الضيوف
صورة لبعض المكرمين مع كبار الضيوف
< من هؤلاء الذين كرمتهم «الأيام الرياضي»؟..إنهم هامات تألقت وأبدعت ونجوم الزمن الجميل.

< من هؤلاء الذين تذكرتهم «الأيام الرياضي» في زمن الجحود والنكران، ومعظمهم حالياً في أرذل العمر؟! إنهم لاعبون عظماء،أمضوا أجمل سنوات شبابهم في صنع أزهى أيام الكرة العدنية خاصة واليمنية عامة.

< من هؤلاء البسطاء الذين احتفت بهم «الأيام الرياضي»، ونصبت لهم بين الجموع، أعمدة ورايات المهرجان؟! إنهم رجال كانوا في أيامهم أصحاب الشهرة والعز والصولجان.

الاخ أحمد الضلاعي والشيخ العيسي والزميل هشام باشراحيل والزميل محمد هشام يكرمون صالح المزماز
الاخ أحمد الضلاعي والشيخ العيسي والزميل هشام باشراحيل والزميل محمد هشام يكرمون صالح المزماز
< من هؤلاء الذين رسمت «الأيام الرياضي» على وجوههم المنكسرة البسمة والفرحة وآيات العرفان؟! إنهم شيوخ أجلاء، كانوا يوماً فتياناً يشعون حماسة ويتفجرون حيوية ويزرعون الإثارة في الملاعب ، ويرسمون الفرحة في عيون الصغار والكبار.

< من هؤلاء المعدمين ، الذين وضعتهم «الأيام الرياضي» وسط الأحداث وتحت الأضواء، بعد أن تواروا زمناً طويلاً عن الأضواء؟! إنهم قامات كانوا في زمنهم هم الأضواء والحدث، وهم الأغنياء بعطاءاتهم في ميادين المنافسة الشريفة ومستطيلات المستديرة.

< من هؤلاء الذين انتشلتهم «الأيام الرياضي» من هامش الحياة، وأحاطتهم بهالات الإجلال والتقدير، وباقات الحب والاحترام؟! إنهم مبدعون كانوا في أيام عزهم في قلب الحياة، تحيط بهم من كل جانب، وحيث ما ذهبوا مشاعر الحب والتقدير ونظرات الإعجاب وحرارة الهتاف والتصفيق.

< باختصار..إنهم (لآلئ) ثمينة، نفضت عنهم «الأيام الرياضي» غبار السنين والنسيان، لتضعهم حيث يجب أن يكونوا في القلب والوجدان وحدقات العيون..وعلى منصة التكريم، الذي يستحقونه وهم جديرون به حتى النخاع.

< لقد قدمت «الأيام الرياضي» درساً في فن (العرفان ورد الجميل).. وجاءت بما لم يستطعه الأولون والتاليون والحاليون .. لتقول بالفم المليان (أن الاعتراف بمآثر الماضي ورجاله ، هو أسس بناء الحاضر والمستقبل)..و(اللي ماله أول أكيد ماله تالي)!!

نجم بين النجوم

< «الأيام الرياضي» حضرت وثبتت ورعت وأقامت حفل التكريم ، وغابت الجهات المسؤولة والمعنية .. إلا أن الشيخ أحمد صالح العيسي بما يتسم به من تواضع وكرم وأخلاق، عالية، أبى إلا أن يكون في مقدمة الحاضرين، وفي واجهة الحدث.

< حضور الشيخ العيسي، أضفى على الحفل المزيد من المهابة والبهجة والسرور، وكان محط تقدير وحفاوة (المكرمين) و(المكرَمين)..وكان بحق (نجماً) وسط كوكبة نجوم الزمن الجميل.

صورة للمكرمين في فندق ميركيور
صورة للمكرمين في فندق ميركيور
استفتاء أفضل لاعب

< بعد أن نجح حفل تكريم نجوم الزمن الجميل بامتياز، يتداول الكثير من الرياضيين والنقاد، مقترحاً بأن تقوم «الأيام الرياضي»، سنوياً وبعد انتهاء الموسم الكروي بتنظيم استفتاء لاختيار أفضل لاعب في الموسم.

ويثق المتابعون والنقاد الرياضيون أن «الأيام الرياضي» في حالة تنظيم مثل هذا الاستفتاء، فإنها ستضع المعايير والمقاييس المناسبة والمنصفة والمحايدة ، كي يفوز بلقب أفضل لاعب من يستحقه دون مجاملة أو انحياز.

< هذا مقترح نضعه على طاولة الأستاذين الناشرين وهيئة التحرير..وشكراً .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى