> دعت الحكومات العربية أمس الأثنين مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار لإنهاء القتال في قطاع غزة ، معربة عن أملها في إمكانية تغلب المجموعة على معارضة الولايات المتحدة بشأن هذه الخطوة.

وقال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني إن وزراء الخارجية الحاضرين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يعتزمون تقديم مشروع قرار جديد حتى يتسنى للمجلس المكون من 15 دولة تبنيه اليوم الثلاثاء.

وأضاف المالكي أن الوزراء العرب يعملون على إيجاد "وسيلة مناسبة " لإقناع واشنطن بدعم القرار.

و يجري عدد من وزراء الخارجية العرب محادثات في مقر الأمم المتحدة للخروج بنص يقبله مجلس الأمن بشأن الأزمة.

وكانت الولايات اعترضت على صيغة بيان قدمتها جامعة الدول العربية ، واصفة إياه بالتحيز لإدانته إسرائيل فقط في الصراع ضد مسلحي حماس في قطاع غزة.

وقال المالكي لدى سؤاله عما إذا كانت حماس ستوافق أيضا على القرار ، إننا نعمل على استصدار قرار يكون قابلا للتنفيذ .. والمهم هنا أن اهتمامنا منصب على مصالح الشعب الفلسطيني.

وتابع الوزير الفلسطيني قوله إن السلطة الفلسطينية أصيبت "بخيبة أمل " لعدم اتخاذ الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما موقفا من الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس ، وأشار المالكي إلى أن أوباما قد تحدث عن الهجمات الإرهابية التي ضربت مومباي الشهر الماضي.

وأعرب المالكي عن توقعه بإعلان أوباما عن موقف قوي في أقرب وقت ممكن .

يشار إلى أن واشنطن تمر بفترة انتقالية مع تولي أوباما مقاليد السلطة في البيت الأبيض في ال20 من كانون ثان / يناير ، وتبنى فريق أوباما فكرة محددة هي وجود رئيس واحد للولايات المتحدة في الوقت الحالي.

وفي وقت سابق من اليوم ، طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي بالتصرف الفوري لوقف القتال في قطاع غزة.

وشدد بان كي مون على ضرورة أن يلعب مجلس الأمن الدولي دورا محوريا في إنهاء الصراع وقال إنه سيواصل التعاون المكثف مع أعضاء المجلس من أجل التوصل لاتفاق.