> «الأيام» حسين الحنشي /عدن - خور مكسر

أثار مقال الكاتب محمد باشراحيل الموسوم بـ(الموت لنا في اليمن) الكثير من الشجون والحزن في وقت واحد، ربما لأني كنت أحد أكثر الأشخاص تأثرا بالمقال، حيث ذكرني المقال بقصة أحد أصدقائي الذي يعمل في قسم العناية المركزة بأحد المستشفيات، حيث حكى لي قصة مشابهة بطلها المشترك جهاز (الفنتيليز) الذي تحدث عنه العزيز باشراحيل في مقاله..

الأخطاء الطبية في هذا البلد والإهمال الذي يقوم به الكثير من الأطباء والممرضين والذي يتسبب في الغالب في موت الكثير من الناس يذكرني بمسلسل أمريكي جميل يحكي قصة عمل عمال أقسام العناية المركزة بالمستشفيات.. وفي وسط المسلسل تتعرض بطلته والتي هي بالمناسبة طبيبة في قسم العناية المركزة لحادث مرور تدخل على إثره غيبوبة عميقة..

في خضم الجهود التي يبذلها زملاؤها لإنقاذ حياتها وتحلم وهي في غيبوبتها بأن عددا من الذين ادخلوا من مرضاها الى قسم العناية المركزة يصرخون في وجهها لانها لم تستطع انقاذ حياتهم رغم انها كانت تقوم بجهود جبارة ولم تقصر بشيء، حينما شاهدت هذا المقطع تذكرت حال أطبائنا في المستشفيات المحلية.

وتسألت ترى لو انهم بموقف هذه الممرضة كم الناس الذين توفوا بسبب أخطاء طبية فادحة سيسألونهم عن هذه الاخطاء التي ادت الى وفاة الكثير من الناس ودون ان يجد هؤلا من يحاسبهم على افعالهم ولو بكلمة لوم أو عتاب!.

للعزيز محمد باشراحيل نقول ماخفي كان أعظم! العشرات في اليوم الواحد على طول هذا الوطن يموتون بسبب الإهمال والتسيب، والأخطاء الطبية دون أدنى محاسبة

فإذا علمنا ان الاخطاء الطبية قتلت في امريكا ما مجموعه 200 الف شخص في السنة فما بالنا ببلد يرزح تحت خط التخلف في كل المجالات بما فيها الطب والضمير ايضاً.!!