إصابة شرطي يوناني بجروح خطيرة بعد إطلاق مسلحين النار عليه

> أثينا «الأيام» رويترز :

>
أطلق مسلحون تربطهم صلات بأخطر الميليشيات المسلحة في اليونان النار على رجل شرطة في أثينا أمس الأثنين فأصابوه بجروح خطيرة بعد أسابيع من مقتل مراهق بيد الشرطة ما أسفر عن نشوب أعمال شغب هي الاسوأ في اليونان منذ عقود.

وقالت الشرطة إن واحدا على الاقل من بين السلاحين اللذين أطلق منهما النار على مجموعة أفراد شرطة مكافحة الشغب التي تحرس وزارة الثقافة اليونانية بمنطقة إكسارتشيا وسط أثينا كان هو نفس السلاح الذي تستخدمه ميليشيا الكفاح الثوري اليسارية.

وأضافت الشرطة في بيان "أظهر الكشف عن السلاح عيار تسعة مليمتر المستخدم في هجوم اليوم أنه استخدم من قبل في هجوم على مركز للشرطة في ابريل نيسان من عام 2007." وكان هذا آخر هجوم تعلن الميليشيا التي ظهرت على الساحة عام 2003 مسؤوليتها عنه.

وبعد إلقاء القبض على أفراد جماعة 17 نوفمبر اليسارية عام 2002 ظهرت جماعة الكفاح الثوري وأصبحت الجماعة الاكثر عنفا في اليونان بعدما شنت سلسلة من التفجيرات استهدفت وزارات وقوات شرطة وهجوما بقاذفات الصواريخ على السفارة الامريكية في أثينا في يناير كانون الثاني من عام 2007.

وأطلق مهاجمان في وقت سابق اليوم النار عدة مرات من أسلحة نصف آلية على قوات شرطة مكافحة الشغب في المنطقة التي قتل فيها مراهق يبلغ من العمر 15 عاما في السادس من ديسمبر كانون الاول. وتسبب الحادث في أعمال شغب استمرت أسابيع وألحقت خسائر تقدر بمئات الملايين من اليورو.

وقالت الشرطة إن السلاح الاخر المستخدم في هجوم اليوم (أمس) كان بندقية هجومية من طراز (إيه كيه - 47) سبق أن استخدمت في هجوم يوم 23 ديسمبر كانون الأول على حافلة تابعة للشرطة. وكانت جماعة يسارية جديدة اسمها العمل العام قالت إنها شنت هذا الهجوم احتجاجا على قتل المراهق.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس للصحفيين بعدما زار المستشفى "أعبر عن اشمئزازي وحزني من الهجوم الوحشي الذي تعرض له رجال الشرطة. إن الرصاص الذي أطلق نحوهم استهدف بشكل أساسي الديمقراطية والمجتمع ككل."

وأطلق المسلحون نحو 40 طلقة وألقوا قنبلة يدوية على الشرطة لتوفير غطاء لهروبهم. ونقل رجل شرطة يبلغ من العمر 21 عاما إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة من ثلاث رصاصات.

وقال وزير الصحة ديمتريس أفراموبولوس للصحفيين أمام المستشفى " حالته حرجة لكنها مستقرة. إن هذه الواقعة الدرامية ضربة للديمقراطية والمجتمع ومؤسساته."

وقالت الشرطة إنها استجوبت 72 شخصا لكنها لم تعتقل أحدا. وفر المسلحون في شوارع إكسارتشيا حيث نشب العنف الشهر الماضي. وطوقت الشرطة المنطقة وحلقت طائرات الهليكوبتر فوقها.

ولا يزال التوتر شديدا في العاصمة اليونانية التي شهدت أعمال شغب استمرت أسابيع بعد ما كشف قتل ألكساندروس جريجوروبولوس عن غضب بسبب ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وإجراءات اقتصادية.

وقال محللون سياسيون إن المتعصبين يستفيدون من المناخ القابل للانفجار لارتكاب أفعالهم واستفزاز الشرطة.

وقال كوستاس إفانتيس وهو أستاذ في العلوم السياسية بجامعة أثينا "هناك متعصبون مستعدون لاستخدام هذا العنف في الابقاء على حالة الاحتقان ليس فقط عن طريق إلقاء القنابل الحارقة ولكن بالقتل أيضا,الارض خصبة."

وهزت أعمال العنف الحكومة اليونانية المحافظة التي تحظى بأغلبية بمقعد واحد في البرلمان وتتقدم المعارضة عليها في استطلاعات الرأي بنحو ست نقاط مئوية.

وأدانت أحزاب سياسية هجوم اليوم ودعت إلى إجراء تحقيق فيه بسرعة ومثول منفذيه أمام العدالة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى