بعد الاعتداء على طبيب..الأطباء والعاملون في القطاع الصحي بصنعاء يحتشدون أمام مجلس الوزراء

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

> احتشد صباح أمس الثلاثاء المئات من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي ومنتسبي نقابة الأطباء أمام رئاسة مجلس الوزراء، مطالبين بسرعة القبض على الجناة في حادث الاعتداء على د.درهم محمد القدسي بمستشفى العلوم والتكنولوجيا أثناء أدائه لعمله وتقديمهم للعدالة.

كما طالب المحتشدون الجهات المعنية بتوفير الحماية الأمنية للمنشاءات الطبية العامة والخاصة وإعادة الاعتبار لمهنة الطبيب وإعادة كرامتها.

وأعلن د.حسين الجوشعي نائب المدير التنفيذي تعليق الإضراب التدريجي الذي بدأ يوم الأحد الماضي في عموم مستشفيات الأمانة الحكومية والخاصة، فيما أوضح د.صالح الجناتي، عضو نقابة الأطباء أن الإضراب سيجرى توسيعه ليصبح شاملا لجميع مستشفيات الجمهورية ابتداء من السبت القادم إذا لم يتم إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم إلى القضاء.

وفي تصريح لـ«الأيام» ذكر الأخ محمد القدسي أن شقيقه المجني عليه د.درهم مازال في غرفة العناية المركزة وهو بحالة خطيرة جدا، مشيدا بالتحرك الجيد من قبل منظمات المجتمع المدني وتفاعلها مع القضية.

وقال: «رفعنا القضية إلى النيابة ويجري التحقيق الآن لإيجاد الجناة، ولكن لم يقبض عليهم حتى هذه اللحظة»، وأرجع السبب في عدم إلقاء القبض على الجناة إلى «عدم وجود النظام والقانون وانتشار الفساد وعدم متابعة الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الداخلية الموضوع بجدية».

وكانت أسرة المجني عليه د.درهم القدسي، قد أصدرت صباح أمس بيانا طالبت فيه السلطات الأمنية ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية ووزارة الداخلية ووزير الصحة العامة والسكان «الإيفاء بوعودهم وسرعة القبض على الجناة الذين لايزالون طلقاء حتى الآن»، معتبرين ذلك تحديا واضحا للعدالة.

كما طالب البيان إدارة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي وقع الاعتداء على المجني عليه فيه عدم تسليم جثة المتوفى (قريب الجناة) حتى يتم تسليم الجناة.

إلى ذلك أصدرت إدارة المستشفى بلاغا نفت فيه ما وصفته باتهامات وجهت إلى المستشفى بارتكابه أخطاء طبية تجاه المتوفى ناصر أحمد المفلحي، مشيرة إلى أن تلك الاتهامات لا تستند إلى دليل طبي وتأتي كمحاولة لتبرير الاعتداء الذي جاء «كرد فعل من قبل أحد أبناء المجني عليه».

وقالت إدارة المستشفى في بلاغها: «إن الجاني يوسف ناصر المفلحي البالغ من العمر 33 عاما ماجاء مع أخيه توفيق ناصر المفلحي وبصحبتهما عصابة مسلحة مكونة من 18 شخصا وقاموا باقتحام المستشفى، وبقية أفراد العصابة ينتظرونهم في الشارع فاقتحموا البوابة الرئيسية للمستشفى وكذا بوابة العناية المركزة ودخلت مجموعة منهم أحدهم الجاني وأخوه واثنان آخران وبادروا مباشرة المجني عليه بعدة طعنات قاتلة من الخلف أصابت الشرايين الرئيسية للصدر والقلب، ولاذوا بالفرار بعد ارتكاب جريمتهم الشنعاء، منتهكين بذلك حرمة المستشفى والقيم الأخلاقية اليمنية».

وأكدت إدارة المستشفى أن تلك الوقائع «موثقة بكاميرات مراقبة للمستشفى وستقدم نسخة من تلك الصور والأدلة للجهات المختصة»، مهيبة بمشايخ المنطقة «التعاون مع الجهات الأمنية لتسليم الجاني للعدالة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى