النائب الخبجي: التشاور الوطني لا يعنينا ونرفض سياسة الاحتواء والكسب السياسي

> كرش «الأيام» خاص:

> ألقى النائب د.ناصر الخبجي، رئيس الهيئة التنفيذية للحراك السياسي السلمي بمحافظة لحج، أمس كلمة عبر الهاتف جرى إذاعتها في لقاء عقده ممثلو ونشطاء الحراك السلمي بمناطق كرش عبر فيها عن رؤية قيادة الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية بشأن التشاور الوطني الذي دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك.

وقال د.الخبجي: «نحن نحترم بعض الأحزاب التي اعترفت بالقضية الجنوبية، لكن ذلك غير كاف نريدها أن تعلن إيمانها وقناعاتها الكاملة بالقضية الجنوبية وأن تبرهن على ذلك عمليا على الواقع سواء أكان في الحاضر أم المستقبل».

وأضاف قائلا: «إنني أتسأل أين موقف هذه الأحزاب مما جرى خلال (15) عاما من نهب للأرض وإقصاء وتسريح لأبناء المحافظات الجنوبية وخصخصة المؤسسات العامة ومصادرة الحقوق المدنية والسياسية ومن قتل المحتجين سلميا ومواجهتهم بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع والاعتقالات غير القانونية.. وتأتي اليوم هذه الأحزاب لتعترف أن هناك قضية جنوبية وبالأمس تقول قضية وطنية، ومع ذلك فالاعتراف غير مقبول وغير كاف مادامت اشترطت أن تكون الحلول تحت سقف الوحدة والديمقراطية، وهي غير عاجزة عن وضع الحلول أو تحريك الشارع في الشمال لرفع الباطل عن أبناء المحافظات الجنوبية».

وأكد د.الخبجي «أن حكاية الديمقراطية ماهي إلا أكذوبة وخدعة لا وجود لها في واقع اليوم، ولا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية إلا بإعطاء أبناء المحافظات الجنوبية حقوقهم السياسية والحقوقية، لأنه عندما نهض أبناء المحافظات الجنوبية بإرادتهم السلمية شعرت المعارضة بالخوف والخطر على نفسها، وكذلك السلطة لأن الشعب المظلوم لن يسامحها، ولن يخاف بعد اليوم»، مشيرا الى أن «ما تقوم به أحزاب المعارضة للتشاور الوطني ما هو الا تحصيل حاصل لا يخدم سوى السلطة ويدخل في نطاق سياسة الاحتواء وإنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن النظام فرط بالقضايا السيادية من أرض وثروة وأموال ومؤسسات».

ودعا د.الخبجي الشرفاء في السلطة والمعارضة والمناضلين «الوقوف إلى صف القضية الجنوبية وترك تحديد خيارات وإرادات الجنوبيين دون تدخل أو وضع عراقيل مفتعلة أمامها، لأن القضية الجنوبية واضحة من حيث النشأة والظهور والأسباب ولا تحتاج إلى تشاور ولا إلى حوار بقدر ما تحتاج إلى اعتراف حقيقي بالباطل والضرر المادي والمعنوي الذي لحق بأبناء المحافظات الجنوبية بعد حرب 1994م»، مؤكدا «أن النظام السياسي حاليا يتكون من سلطة ومعارضة والسلطة تريد البقاء في الحكم والسيطرة على مقدرات البلاد تحت أي مسمى أو شكل، وأحزاب المعارضة تسعى لإسقاط النظام والحلول محله، ونلاحظ التسابق من قبل الطرفين لاحتواء القضية الجنوبية بطرق شتى بقدر ماهو أيضا كسب سياسي يستخدم للضغط على الآخر، فالسلطة تستخدم الانتخابات وكل ما تملكه من قوة عسكرية ومالية وقرار، والمعارضة تستخدم التشاور الوطني والتهديد بتحريك الشارع ضد هذه الانتخابات».

وقال د.الخبجي: «إن القضية الجنوبية ليس خصمها الشعب في الشمال إنما عدوها وخصمها النظام السياسي المكون من سلطة ومعارضة، لهذا نحن في الحراك الجنوبي نعتبر التشاور الوطني لا يعنينا ونرفض الاحتواء والكسب السياسي».

إلى ذلك تحدث في اللقاء رئيس هيئة الحراك في كرش العميد ناشر محمد، محذرا من المشاركة في ملتقى التشاور الوطني، وقال : «إن من يشارك في هذا الملتقى إنما يمثل نفسه ولا يمثل الحراك في المحافظات الجنوبية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى