جحاف مديرية تعيش بين قساوة الطبيعة وإذلال الخدمات الحكومية

> «الأيام» رائد الجحافي:

> غزارة المشاريع الخدمية المدرجة في موازنات الأعوام المنصرمة والقادمة لمديرية جحاف بالضالع وأحجار الأساس الموضوعية المندثرة منها والآيلة للسقوط مثلت جحاف، وهناك كم من المشاريع المنجزة والتي تم تنفيذها فقط لا نلتمسها إلا حبرا على الأوراق..

هناك في جحاف المديرية (ثلاثون ألف نسمة) سكان يعانون مرارة الواقع المزري جراء انعدام مياه الشرب والجفاف.. في حين أهدرت عشرات الملايين بل مئات الملايين المخصصة لمشاريع المياه ولم نجد لها أثرا أو فائدة ويبقى مشروع مياه حجر- جحاف يمضي في رحلة الألف عام، يقابله مشروع الطريق الرئيسي الذي يربط المديرية بعاصمة المحافظة وبأرجاء المعمورة هو الآخر تجري عملية تنفيذه على مراحل زمنية غير محددة مواقيتها، فعلى الرغم من أن طول الطريق لايتعدى الـ15 كيلو متر فإنه مايزال متعثراً وكان قد بدأ العمل فيه قبل حوالي ست سنوات وأكثر، حيث يعاني مقاول المشروع هو الآخر من تأخير صرف مستحقاته باستمرار.

وهناك في جحاف أيضاً يعاني المواطنون من الانقطاعات اليومية للتيار الكهربائي وفي مثل هذه الأيام، حيث يقل استهلاك الطاقة الكهربائية بسبب الطقس البارد إلا أن مديرية جحاف دون غيرها من المديريات الأخرى تتعرض لانقطاع التيار الكهربائي خصوصاً أثناء ساعات المساء التي يكون فيها المواطنون بأمس الحاجة لمصابيح الإضاءة حتى يتمكن طلاب المدارس من المذاكرة.

أما عن بقية الخدمات الأخرى فلا وجود لها وإن وجدت مثل خدمات الهاتف الثابت فإن ثمة حكاية محزنة يخفيها، فمنذ إنشاء محطة الهاتف في المديرية والتي تعمل بنظام الميكرويف قبل حوالي سبع سنوات وبطاقة تبلغ حوالي مائتين وخمسين خط ثابت تستفيد منها خمس من قرى المديرية بالإضافة إلى مركز المديرية إلا أن أكثر من ثلث الخطوط انقطعت الخدمة عنها نهائية بينما بقية الخطوط الأخرى تعاني من الانقطاعات بين يوم وآخر، كما تعاني من تشابك وتداخل المكالمات ومن عشوائية تسعيرة فواتير الاستهلاك، وتعود أسباب المشاكل في خدمات الهاتف إلى عدم صلاحية الكابلات وإلى حملة من العيوب الفنية التي تتقاضى عنها الجهات المسؤولة.

وفي الأخير هناك في جحاف مديرية تتزاحم فيها الإدارات الوهمية وسلط محلية لم تجد لها بعد أرشيف منظم أومهام عمل منتظمة بسبب عدم وجود أي مبانٍ حكومية لها في حين أن هناك مبنى المجمع الحكومي الجديد تسكنه الأشباح منذ الانتهاء من إنجازه قبل سنوات ولم يتم افتتاحه بسبب تعنت السلطة عن دفع التعويض المناسب لملاك الأرض التي أقيم عليها المبنى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى