الصحف البريطانية: مشعل يكتب في الجارديان «لن نموت في صمت»

> لندن «الأيام» عن البي بي سي:

> حفلت صحيفة «الجارديان» الصادرة صباح أمس ، بالكثير من الصفحات التي تغطي ما يجري في غزة وهي تحت القصف. ولم تخرج الصحيفة عن باقي الصحف البريطانية في ذلك. حيث اهتمت أهم الصحف البريطانية بتغطية موضوع غزة من كل جوانبه وخاصة الجانب الإنساني ونتوقف عند مقال لخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعنوان: «الوحشية لن تكسر أبدا إرادتنا كي نكون أحرارا».

في المقال المنشور في الجارديان يقول مشعل إن «شعبي في غزة حوصر لثمانية عشر شهرا من البر والبحر والجو داخل أكبر سجن في العالم». وبعد هذه الجملة يستعرض مشعل ما عاناه الفلسطينيون المقيمون في غزة تحت الحصار وما فعلته حماس للحفاظ على التهدئة بالرغم من الخروقات الاسرائيلية لها وينهي ذلك بالقول إن «إسرائيل استمتعت بفترة من الهدوء. شعبنا لم ينعم بذلك».

ثم يبدأ مشعل في عرض تهدئة جديدة على إسرائيل بقوله إن حماس «مستعدة لبدء تهدئة جديدة وفق شروط رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كل معابر القطاع بما فيها معبر رفح».

ثم يقول مشعل إن «الحقيقة هي أن إسرائيل تريد وقفا من جانب واحد لإطلاق النار، يراقبه شعبي وحده، وفي المقابل يكون هناك حصار وتجويع وقصف واغتيالات وتوغلات واستيطان استعماري. ما تريده إسرائيل هو وقف كريم لإطلاق النار».

«منطق الذين يطالبون بأن نتوقف عن المقاومة هو منطق سخيف. فهم يعفون المعتدي والمحتل، المسلح بأحدث وأكثر الأسلحة فتكا من المسؤولية، بينما يلومون الضحية والمسجون والواقع عليه الاحتلال. صواريخنا البدائية المنزلية هي طريقة احتجاجنا على ذلك للعالم. إسرائيل ورعاتها من الأمريكيين والأوروبيين يريدون منا أن نقتل في صمت. لكن لن نموت في صمت».

ويختم مشعل مقاله بالقول إن «غليل إسرائيل سيشفيه بلا شك الدمار والقتل والمعاناة في غزة. لكنها ستواجه في غزة نفس المصير الذي واجهته في لبنان. لن يكسرنا الحصار أو القصف ولن نستسلم أبدا للاحتلال».

عضو كنيست في الجارديان يحكي عن «أيام الجيرة الطيبة»

في المقابل نشرت «الجارديان» مقالا لعضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب كاديما شاي هيرميش، الذي يقيم منذ فترة طويلة في مستوطنة كفار عزة التي تقع بالقرب من قطاع غزة.

يعود هيرميش في مقاله إلى الأيام التي وقع فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات اتفاق أوسلو للسلام عام 1993 ويصف أجواء السلام التي سادت بين قطاع غزة وبين المستوطنة التي كان هو عمدتها في ذلك الوقت.

ثم يقول إن هذه الأجواء من السلام والتعاون بين سكان غزة وسكان المستوطنة التي سادت و«بدت كالحلم انتهت فجأة في صيف عام 2000 عندما قرر عرفات القيام بالانتفاضة الثانية التي أدخلتنا جميعا في دوامة دموية من العنف».

ثم يذكر هيرميش حادثة سقوط صاروخ أطلق من غزة على المستوطنة التي يقيم فيها ومقتل أب لثلاثة أطفال نتيجة لذلك، كمثال على «القصف اليومي من غزة الذي عانى منه سكان البلدات القريبة من القطاع على مدى ثماني سنوات».

«خلال ثماني سنوات ولد أطفال على أصوات انفجارات الصواريخ، وحملوا هذه التجربة في كل لحظة. وأصبحت أعراض الصدمة منتشرة بين الأطفال والبالغين، الذي يريدون فقط أن يعيشوا في سلام».

وينهي هيرميش المقال بتخيير سكان غزة ما بين «الحفاظ على نظامهم القمعي الراديكالي وبين استغلال الفرصة لإنشاء قيادة تسعى للسلام والتي ستساعدنا على أن نعود لأيام الجيرة الطيبة».

في صحيفة الاندبندنت الصادرة أمس مقال لمراسلها المتجول في مناطق الصراع حول العالم وتحديدا الشرق الأوسط روبرت فيسك يتحدث فيه حول صعوبة جلب جنود لحفظ السلام إلى غزة.

يبدأ فيسك مقاله بالقول إن «الفلسطينيين حاولوا تدويل صراعهم مع الإسرائيليين منذ أن طالب ياسر عرفات بمجيء قوات تابعة للأمم المتحدة لحماية الفلسطينيين بعد فشل اتفاق أوسلو. دائما الإسرائيليين رفضوا هذا المطلب».

ثم يبدأ فيسك في رواية تجربة قوات الأمم المتحدة اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان مع الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1978 ومع الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وصولا إلى الانسحاب الإسرائيلي عام 2000 . ويذكر فيسك أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «تعرضت بشكل دائم لانتقادات إسرائيل. فقد اتهمت بأنها موالية للفلسطينيين، أيا كان هذا الوصف، وتعمل مع الإرهابيين، ولم يفسر أبدا كيف، وضعيفة، ومعادية لإسرائيل وبالطبع معادية للسامية. الإسرائيليون حتى اتهموا قائد قوة من فيجي تابعة للأمم المتحدة بنشر الإيدز. فهل بعد كل ذلك يمكن رؤية قوات تابعة للأمم المتحدة في المنطقة؟».

ويختم فيسك مقاله بالقول إن إحضار جنود حفظ السلام كي يعملوا حول حدود غزة وحدود الضفة الغربية «سيكون حلما فلسطينيا، أما بالنسبة لهؤلاء الإسرائيليين الذين يريدون أن يستمروا في توسعهم داخل الأراضي الفلسطينية فسيكون ذلك كابوسا».

في صحيفة «التايمز» أمس رسم كاريكاتوري لبيتر بروكس يظهر فيه دبابة إسرائيلية عملاقة وقد وجهت فوهة مدفعها إلى الأسفل، والذي يصعد منه دخان أبيض دلالة على إطلاقها قذيفة للتو. أما في الأسفل، حيث فوهة المدفع فيوجد طفل رضيع والدم ينزف من رأسه وهو مغطى بقماش مكتوب عليه 2009.وفي تغطية «التايمز» نطالع أيضا موضوعا حول الضحايا المدنيين في غزة تحت عنوان «نشق طريقنا بصعوبة وسط الموت والدم والدمار» وتحليلا كتبته برونوين مادوكس، رئيسة القسم الخارجي في الصحيفة، بعنوان «العالم ينتظر باراك أوباما كي يتحدث بما يدور في عقله».

وفي مقدمة التحليل تقول مادوكس «لو أرادت أوروبا أن تكلم أحدا في الولايات المتحدة حول الأزمة في غزة فلن تجد أحدا. فالرئيس المنتهية ولايته جورج بوش لن يرد على الهاتف وقد بقي له في البيت الأبيض أسبوعان. كما لن يرد الرئيس المنتخب باراك أوباما وقد ظل صامتا منذ اندلاع الأزمة. ووفق ما كتب كمانشيت في إحدى الصحف الأمريكية حول الموضوع: لا يوجد أحد في البيت في واشنطن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى