الطفل وليد: احنا خايفين من اليهود لانهم يريدون أن يموتننا

> مخيم الشاطئ «الأيام» عادل الزعنون:

>
صورة لجثة طفلة فلسطينية عثر عليها بعد قصف إسرائيل منزلا بحي الزيتون بغزة أمس
صورة لجثة طفلة فلسطينية عثر عليها بعد قصف إسرائيل منزلا بحي الزيتون بغزة أمس
لجأ روحي مع عائلته الى مدرسة في مخيم الشاطئ للاجئين لتحميه من الموت بعد ان دمر القصف الاسرائيلي منزلهم في بلدة بيت لاهيا لكنه قضى مع اثنين من ابناء عمه بصاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية على المدرسة.

وفي مدرسة «اسماء» الابتدائية في وسط المخيم الفقير سقط صاروخ اطلقته مروحية هجومية وقتل روحي السلطان (21 عاما) وابني عمه عبد (19 عاما) وحسين (20 عاما) الذين فروا الاثنين من منازلهم في منطقة العطاطرة ببلدة بيت لاهيا التي تتعرض لقصف عنيف من الدبابات والزوارق البحرية.

وعلى جدران مراحيض المدرسة التي يحتمي فيها 450 فلسطينيا تبدو بقع دماء وبعض الاشلاء التي تناثرت من جثث «الشهداء».

وعلى الارض بقعة دم كبيرة اختلطت ببقايا احذيتهم.

وفي ساعات الصباح بعد ان لملم المسعفون اشلاء القتلى ووضعوها في كيس واحد قبل دفنها تجمع العشرات من النساء والاطفال حول بقع الدم والحزن على وجوههم.

وروى بهجت السلطان (30 عاما) ابن عم القتلى والذي كان يمسك بيد ابنه الطفل وليد البالغ من العمر ستة اعوام «كنا نظن ان علم الامم المتحدة (الازرق) سيحمينا (..) الموت اينما كان يلاحقنا طالما بقي اليهود» متسائلا «اين صواريخ العرب وجيوشهم لينسفوا تل ابيب؟».

ويروي الطفل وليد وهو حافي القدمين «سمعت الصاروخ ومات عبد وروحي وهم شهداء ..

احنا خايفين من اليهود لأنهم يريدون ان يموتننا».

ويتساءل زياد زايد (52 عاما) الذي فر من مدينة الشيخ زايد الاسكانية (شمال) «اين سنذهب في كل مكان موت حتى في المستشفى موت».

ويروي ان الشبان الثلاثة ذهبوا «لإحضار مياه للاولاد الصغار وعندما وصلوا الحمامات (مراحيض) لتعبئة المياه للشرب قصفوهم فجأة .. بعد نصف ساعة لم نعثر على اي شيء.. الا اشلاء".

مسعفون فلسطينيون يعثرون على جثة طفلة تحت أنقاض منزل من ثلاثة طوابق بحي الزيتون بغزة بعد أن قصفه الإسرائيليون أمس
مسعفون فلسطينيون يعثرون على جثة طفلة تحت أنقاض منزل من ثلاثة طوابق بحي الزيتون بغزة بعد أن قصفه الإسرائيليون أمس
أم العز الحملاوي (39 عاما) المتحدرة من بلدة الرملة التي احتمت مع اطفالها السبعة في المدرسة اعتبرت ان استهداف الشباب الثلاثة «جعلنا نخاف اكثر الآن» وقالت «نحن مهددون بالموت في اي لحظة من سيحمينا من الطائرات التي تقصف؟».

وتشكو هذه المرأة من عدم توفر الطعام والمياه او البطاطين والاغطية لأربعمائة وخمسين شخصا لجأوا للمدرسة التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا).

ويقول عدنان ابو حسنة المتحدث باسم الاونروا:«سنبدأ اليوم بتوزيع البطاطين والمعلبات ومياه الشرب لآلاف الفلسطينيين الذين لجأوا لمدارس الاونروا» مشددا على «عدم تعريض المدنيين للخطر او القصف».

وروت مادلين العواودة (18 عاما) التي دمر القصف الاسرائيلي منزل عائلتها في جباليا «لا نوم في هذا الملجأ (المدرسة) حياتنا جحيم ولا نعرف ماذا يمكن ان نفعل اينما تذهب في موت وقصف ودمار .. لا نعرف هل سنعود حتى لبقايا البيت أم سنموت مثل الشباب الذين قتلوا في القصف».

وتقول أم العبد نصار (45 عاما) التي تتحدر عائلتها من قرية قرب عسقلان:«حياتنا كلها هجرة بهجرة. نهرب من الموت تحت بيوتنا لنموت بالقصف» مبدية خشيتها من ارتكاب القوات الاسرائيلية المتوغلة في غزة «مجزرة مثل مجزرة قانا في لبنان».

ويرى الشاب محمد العواودة (19 عاما) ان استهداف المدرسة جاء لأن الاسرائيليين «غير قادرين على المقاومين في الميدان فصاروا يقتلوا المدنيين ..نطالب المقاومة بالانتقام فورا على المدنيين في اسرائيل».

وبجانب المدرسة المستهدفة تحطم زجاج بيت ثلاث راهبات يعملن في مركز لتأهيل المعاقين في غزة .

وقالت راهبة منهن طلبت عدم ذكر اسمها «هذا الاجرام بعينه يقصفون ناس في ملجأ يريدون قتل الناس المدنيين».

فلسطينيون يحملون جثة واحد من أصل 40 شهيدا استشهدوا بنيران دبابة داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة بمخيم جباليا أمس
فلسطينيون يحملون جثة واحد من أصل 40 شهيدا استشهدوا بنيران دبابة داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة بمخيم جباليا أمس
وفي حي الزيتون شرق غزة انتشل مسعفون جثث 12 فلسطينيا بينهم اربعة اطفال من تحت انقاض منزل لعائلة الداية استهدفته طائرة حربية بصاروخ ودمرت طبقاته الاربع وحولتها الى كومة حجارة.

أما في مخيم الشاطئ فلا زال مواطنون يلملمون بقايا من اشلاء خمسة من عائلة ابو عيشة قتلوا في غارة جوية استهدفت المنزل.

وقال رشاد (38 عاما) وهو شقيق عامر الذي قتل مع زوجته وابنائه الخمسة انه نجا مع زوجته وثلاثة من ابنائه من الموت المحقق لكنه «لا يجد مأوى لأولاده الناجين».

واستهدف الطيران والدبابات الاسرائيلية المتوغلة عشرات منازل الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية على قطاع غزة قبل 11 يوما.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى