مقتدى الصدر يدعو المقاومة العراقية "الشريفة" الى ضرب الاميركيين

> النجف «الأيام» حسن عبد الزهراء :

> دعا الزعيم الشيعي الديني مقتدى الصدر أمس الأربعاء المقاومة العراقية "الشريفة" الى تنفيذ عمليات ضد القوات الاميركية في العراق "ثأرا" لما يحدث في غزة.

واكد بيان مقتضب صادر عن مكتب الصدر في النجف (160 كلم جنوب بغداد) يحمل توقيعه وختمه "ادعو الدول التي تضم سفارات العدو الاسرائيلي الى غلقها فورا ورفع الحصانة عن هذه البؤر الارهابية التي تتواجد وسط الشعوب العربية والاسلامية".

كما دعا الصدر "المقاومة العراقية الشريفة" الى "القيام بعمليات ثأر ضد الشريك الاكبر لاسرائيل، اميركا".

ولم يحدد الصدر الجهة التي يقصدها ب"المقاومة الشريفة" وما اذا كانت الجماعات المسلحة من العرب السنة التي تشن عمليات من وقت لاخر ضد القوات الاميركية، ام ميليشيا جيش المهدي التي يعمل على اعادة تنظيمها حاليا.

وكان الصدر اعلن اعادة تنظيم واسعة للميليشيا الشيعية في حزيران/يونيو الماضي اثر مواجهات دامية مع القوات الاميركية والعراقية في مختلف المناطق الشيعية وخصوصا في البصرة ومدينة الصدر.

وبدأ عناصر من جيش المهدي، الجناح المسلح في التيار الصدري، برنامجا تثقيفيا تحت عنوان "الممهدون" بهدف ابعاد "المسيئين".

ويؤكد احد المشرفين على برنامج "الممهدون" ان جيش المهدي "مقسم الى +مقاومين مسلحين+ يرتبطون مباشرة بالصدر وعملهم محصور ضد قوات الاحتلال بسرية تامة، وهناك +الممهدون+ وهو مشروع ثقافي هدفه محاربة الفكر العلماني وسلاحه القلم والعلم".

ويقول محللون ان الهدف من المشروع قيام حركة نظامية منضبطة على غرار حزب الله اللبناني الذي لا يخفي انصار الصدر اعجابهم به وتأييدهم له.

وقد ظهر جيش المهدي الى العلن بعد اجتياح العراق العام 2003، ليتولى مقاتلة القوات الاميركية وليتحول بعدها تدريجا اكبر قوة شيعية مسلحة.

وكان الصدر اعلن "تجميد نشاطات جيش المهدي" اثر مواجهات دامية مع اطراف شيعية وقوات الامن في كربلاء اوقعت عشرات القتلى صيف العام 2007.

وجدد في شباط/فبراير 2008 تمديد قرار التجميد الذي اتخذه في 29 اب/اغسطس 2007 ستة اشهر اخرى قبل ان يقرر اعادة تنظيمه في حزيران/يونيو الماضي.

وخاض جيش المهدي معارك شرسة ضد القوات الاميركية العام 2004 في النجف اودت باكثر من الف من انصاره، كما واجه القوات الاميركية والعراقية في البصرة ومدينة الصدر الربيع الماضي ما اسفر عن مقتل قرابة الف شخص وجرح المئات.

يشار الى ان التيار الصدري يرفض تحديد مكان اقامة الصدر، لكن الجيش الاميركي يؤكد انه موجود في مدينة قم الايرانية لمتابعة دراسته الفقهية.

وقد ندد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأول ب"الجريمة الكبرى" التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة، داعيا الدول العربية الى وقف كل الاتصالات "السرية والعلنية مع هذا النظام القاتل".

وقال المالكي خلال احتفال بذكرى تاسيس الجيش العراقي ان "هذه جريمة كبرى تقوم بها اسرائيل تجاه ابناء غزة (...) هذه رسالة مفادها ان كل العالم والقانون الدولي تحت اقدام جنود الاحتلال الاسرائيلي".

واضاف "على العالم ان يقف مرة اخرى من اجل استعادة كرامة المؤسسة الدولية وكرامة الانسان وحقوقه".

وتابع المالكي "اذا كان لنا كلام، فهو مع اخواننا من العرب والمسلمين جميعا ان يوقفوا العلاقات مع هذه الدولة الغاصبة، وان يلغوا كل تبادل دبلوماسي معها، وان يوقفوا كل الاتصالات السرية والعلنية مع هذا النظام القاتل".

وتشن اسرائيل منذ 12 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة اودت بما لا يقل عن 680 قتيلا فضلا عن الاف الجرحى، وفقا للدوائر الطبية الفلسطينية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى